وفي ذات السياق، حاورت وكالة فرات القس يوسف سعد نائب رئيس كنيسة اللاتين الكاثوليك في غزة، حول القصف الإسرائيلي ووصوله للكنائس والوضع الصعب الذي تعيشه الكنيسة في ظل استمرار القصف. وإلى نص الحوار:
كيف ترى الوضع الحالي في قطاع غزة مع القصف الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة؟
الوضع صعب إنسانيا وصعب أخلاقيا نحن مهددون بالإبادة، ولكن نصلي أن الله يحمينا من كل خطر، ونفعل كل ما بوسعنا من أجل أن تتمسك الناس داخل الكنيسة بحياتها، ولكن خارج أسوار الكنيسة لا نستطيع أن نفعل شيئا، وحتى داخل الكنيسة تم استهدافنا بدعوى أشخاص تابعين لخلية أو من معسكر المقاومة.
كيف ترى الجريمة التي حدثت جراء قصف إسرائيل لكنيسة الروم في قطاع غزة؟
قتل في كنيسة الروم الأرثوذكس 18 فلسطيني مسيحي، ولكن الآباء لم يصابوا بأذى فبعد خروج الكاهن بـ 30 ثانية ضرب المكان، وضربت الكنيسة بدون أي سابق إنذار بدعوى مطاردة شخص.
ما هي المجهودات التي تقومون بها من أجل الرعايا المسيحيين في قطاع غزة في ظل هذا القصف الإسرائيلي الحالي؟
نحاول تسخير كل جهودنا من أجل مساعدة الناس في هذا الظرف الصعب الذي يواجه قطاع غزة، وبابا الفاتيكان يكلمني مرتين في اليوم، والكاردينال بطريرك خصص اثنين من المراقبة متخصصون للرد على جوالاتنا واستفساراتنا.
هل تقتصر مساعداتهم لمسيحي قطاع غزة أم تمتد لمساعدة غير المسيحيين بالقطاع؟
عندي أوامر أن أساعد المسيحيين وحتى غير المسيحيين ولكن أرسل لهم المساعدات خارج المكان وليس داخله، لأن المكان تحت بند كنيسة ولكن غير المسيحيين وضعوا في مدارس ويتم ارسال المساعدات لهم.
هل يعد هذا الاستهداف من إسرائيل هو الأول من نوعه ضد كنيسة في غزة؟
لا يعد القصف الأول الذي يسبب دمار لكنائس غزة بسبب إسرائيل، فسبق وأن حدث في القصف الإسرائيلي على غزة عام 2014 قصفوا منزل بجوار كنيستنا مما أدى إلى هدم مبنى وسقوط جزء من مبنى الراهبات.
ما هي أبرز الخدمات التي يقدمها الدير؟
يوجد لدي في كنيسة دير اللاتين 64 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من غير المسيحيين، ولكن ليس لهم صلة بأي شخص ويعيشون في الكنيسة منذ لحظة الولادة وحتى الآن ويوجد 6 أشخاص يخدمونهم، وعندي بيت عجزة تابع لراهبات الأم تريز.
كيف يرى بابا الفاتيكان الوضع الذي يعيشه مسيحيو القطاع حالياً والوضع تحت القصف الإسرائيلي؟
أخبر البابا فرانسيس وأكلمه مباشرة عن الوضع الصعب على الأرض، وارسل لي رقم السكرتير الخاص باللغة العربية معه، وأكد أن المسيحيين التابعين له ولكنيسة الروم ليس لهم صلة بأي شيء وناس مسالمين، وعدد المسيحيين كلهم 1070 وسط 2 مليون و300 ألف، يعني ولا شيء نحن أقل من نقطة مياه في بحر.
ما هي أبرز الاحتياجات والنواقص التي تعاني منها الكنيسة في ظل القصف الإسرائيلي الحالي؟
توجد العديد من الاحتياجات التي تحتاجها الكنيسة ومنها الماء الصالح للشرب و البطاطين والمراتبن خاصة وأن فصل الشتاء قادم، ونحن مكتفين حالياً بالموجود عندنا وندبر حالنا ومنظمين المكان مع الشباب داخل الكنيسة، عندي 535 مسيحي داخل الكنيسة، بالإضافة إلى 60 شخصاً بملجأ راهبات الأم تيريز.