وأوضح البيان أنّ الحزب الشيوعي العراقي تابع "باهتمام وقلق شديدن" استمرار الجيش التركي في التوغّل داخل الأراضي العراقيّة و"انتهاك سيادة بلادنا"، مشيراً إلى أنّ الهجوم التركي على كارى "يعرّض المواطنين والمزارعين في إقليم كردستان إلى مخاطر جمّة والكثير من الخسائر البشريّة والمادّية".
واعتبر البيان أنّ الدولة التركيّة "بأعمالها المستنكرة هذه" تنتهك كافّة الأعراف والقيم الدوليّة و"علاقات الجوار بين البلدين"، محمّلاً المجتمع الدولي والامم المتّحدة مسؤوليّة "التحرّك لإدانة هذا العدوان والمطالبة بوقفه".
واستنكر بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي صمت حكومة إقليم كردستان وحكومة بغداد "غير المبرّر واللامقبول" موضحاً أنّ من واجب الحكومتين "العمل بمختلف الطرق والوسائل المنسجمة مع القانون الدولي، لحماية أرواح مواطنينا وممتلكاتهم ومزارعهم ووقف هذه الانتهاكات السافرة".
وطالب البيان الحكومة التركيّة ب"مدّ جسور التفاهم والحوار مع معارضيها، بمن فيهم القوى السياسيّة التي تسعى لضمان حقوق شعب كردستان تركيا" إلى جانب "توفير الحرّية والديمقراطيّة الحقّة والاستجابة لإرادة الناس" بدلاً من اللجوء إلى "العمليّات العسكريّة وسياسة الأرض المحروقة وتغييب المناضلين والناشطين في السجون والمعتقلات".
وأكد البيان أنّ قضايا الشعوب العادلة "ستبقى حيّة ولن تخمدها نيران المدافع والطائرات ولا القتل والإعدام ومصادرة حقوق الإنسان"، لافتاً إلى نوايا الدولة التركيّة في إدخال قوّاتها إلى شنكال.
وشدّد على ضرورة العمل على "قطع الطريق" أمام مخطّطات تركيا و"السعي إلى إعادة الأوضاع الطبيعيّة" في شنكال و"إنصاف الضحايا من أهل المنطقة وتعويضهم".
وجدّد البيان "إدانة واستنكار" الحزب الشيوعي العراقي للعدوان التركي "السافر"، مطالباً الحكومة التركيّة ب"إيقاف عمليّاتها العسكريّة وسحب قوّاتها" من الأراضي العراقيّة و"احترام سيادة العراق وحرمة أراضيه".