كشف الباحث في منتدى الشرق الأوسط أحمد عطا لوكالة فرات للأنباء ANF معلومات تفيد بأن تركيا عقدت صفقة مع تنظيم حراس الدين وهو تنظيم تابع لتنظيم القاعدة وكان هذا التنظيم يقوم بتأمين تحرك البغدادي أثناء عقد مقابلته مع مساعديه في سيارة لنقل الخضار. وأضاف عطا "كان تنظيم حراس الدين الذي ما زال موجود في ريف أدلب يحصل علي ٥٠ ألف دولار شهرياً من البغدادي في مقابل عملية التامين له ولمعاونيه - وحسب ما أكدت المصادر الخارجية أن مسؤول استخبارتي تركي رفيع المستوي تقابل قبل شهر رمضان الماضي مع أحد قيادات تنظيم حراس الدين وعقد معه صفقة لتسليمه أبو بكر البغدادي". وأما عن إعلان أنقرة انها ألقت القبض علي زوجة البغدادي أكد عطا قائلاً: إن "هذا غير صحيح أنقرة منذ استهداف أمريكا وقتلها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي وهي تحاول أن ترسم صورة ذهنية للعالم غير حقيقية حول دورها في تحديد مكان البغدادي وقتله بمعرفة القوات الأمريكية وهذا نهج أنقرة تكذب كثيراً وترسم لنفسها صورة عسكرية غير حقيقية وتتاجر بأزمات ومعانات الشعوب". وعبر عطا عن رايه بأن تركيا تستخدم داعش في حدود تحقيق مشروعها في منطقة الشرق الأوسط وهي دولة الخلافة، لافتاً إلى أن لديه "معلومات بأن عناصر داعش سيتم نقلهم لعدد من الدول الإفريقية نظراً للأطماع القطرية والتركية والإيرانية داخل القارة الإفريقية". وقال إن "الحروب القادمة ستكون أكثر اشتعالاً داخل القارة الإفريقية، و الصراع القادم صراع سيطرة وصراع علي ثروات مختلفة ولهذا فشلت انقرة أن تمتلك جزيرة علي الحدود السودانية". ويعتقد عطا أن هناك "مشروع غير معلن أجندته بين أمريكا وأنقرة خلال العام الجاري". وأوضح قائلا: " المشروع بدأ بالغزو التركي لشمال وشرق سوريا وهي المنطقة التي كانت تدعمها أمريكا وتقف خلفها عسكرياً - ولكن أمريكا وجدت في تركيا حليف موفر للنفقات وينفذ السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط دون أن يُحمّل إدارة ترامب أعباء وتكاليف اقتصادية ولهذا نجد أن أمريكا انسحبت من شمال سوريا بدون أي ضمانات لحليفها وهي قوات سوريا الديمقراطية وتركت المنطقة الكردية لأنقرة تغزوها بغطاء كامل من التنظيمات التكفيرية المسلحة والتي تقدمت القوات التركية مع بداية الغزو - ولهذا انسحبت القوات الامريكية لتفسح الطريق للتنظيمات التكفيرية المسلحة لتنتقل من ريف أدلب إلى الشمال والشرق السوري تحت غطاء عسكري تركي لتبدأ بهم تركيا عملية الغزو من خلال دعم مالي قطري ولعبت المخابرات الإيرانية دوراً غير معلناً لتحقيق هذا الغزو". أما عن تركيا وتهديدها للدول الأوروبية بإعادة عناصر داعش إليها وهو مارفضته الدول الأوروبية قال: "تركيا الآن تلوح بورقة عناصر داعش في آطار مساومة كبيرة بين تركيا وفرنسا وإيطاليا تحديداً تركيا لها طلبات آن الأوان أن تعلن عنها أنقرة، وهي طلبات أشبه بورق ترابيزة البوكر - تركيا تُساوم الدول الأوربية بورقة داعش في مقابل دعم حكومة الوفاق عسكرياً في حربها الدائرة في طرابلس وتحديداً فرنسا وإيطاليا - وأوربا تعلم جيداً أن رجب طيب أردوغان يعنيه ليبيا أكثر من المنطقة الأمنة التي يتحدث عنها في شمال وشرق سوريا". ويذكر أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، هدد الاسبوع الفائت، بإعادة سجناء تنظيم داعش الإرهابي إلى بلدانهم الأصلية في الدول الأوروبية. وفي وقت سابق، كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد هدد بدوره أن بنقل سجناء داعش إلى حدود الدول الأوروبية، في حال لم تبادر دول مثل فرنسا وألمانيا إلى استعادة المتشددين الذين يحملون جنسيتها.