العراق: استمرار الاحتجاجات ومصرع رجل أمن بصاروخ على المنطقة الخضراء
أفاد مصدر أمني عراقي وشهود عيان، اليوم الخميس، بسقوط قتيل على الأقل وإصابة العشرات بصفوف المتظاهرين أثناء محاولتهم عبور جسر "السنك" وسط العاصمة بغداد والتوجه صوب الخضراء.
أفاد مصدر أمني عراقي وشهود عيان، اليوم الخميس، بسقوط قتيل على الأقل وإصابة العشرات بصفوف المتظاهرين أثناء محاولتهم عبور جسر "السنك" وسط العاصمة بغداد والتوجه صوب الخضراء.
وقال المصدر والشهود حسب مواقع عراقية محلية إن المتظاهرين حاولوا ولأكثر من مرة ليل الأربعاء - الخميس العبور من جسر "السنك" غير أن القوات المتواجدة هناك واجهتهم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وأضاف المصدر والشهود أن محتجاً على الاقل قتل ويُدعى (كرار جميل العكيلي) وأُصيب العشرات بجروح.
وقد نعت قبيلة "العكيل" القتيل "كرار"، مؤكدة أنه سقط أثناء محاولة عبور الجسر المذكور.
إلى ذلك قال متظاهرون إن السلطات الأمنية في العاصمة بغداد حاولت تطبيق فرض حظر التجوال من خلال غلق المداخل والمخارج للأحياء والمناطق مما أدى إلى حدوث زخم مروري كبير.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان قد أعلنت أن المصادمات التي حدثت من تاريخ 25 – 30 من شهر تشرين الأول الجاري أسفرت عن مصرع (١٠٠) شخص وإصابة (٥٥٠٠) من المتظاهرين والقوات الأمنية واعتقال (٣٩٩) أُفرج عن (٣٤٣) منهم وإلحاق الاضرار بـ(٩٨) مبنى من الممتلكات العامة والخاصة.
إلى ذلك أفاد مصدر مطلع أن رئيس الجمهورية برهم صالح عقد اجتماعاً مع القوى السياسية الشيعية والسنية حتى وقت متقدم من صباح اليوم الخميس.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي ضم صالح، وتحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وتحالف "سائرون" وائتلاف الحكمة وائتلاف النصر والقوى السنية، تمخض عن عدة اتفاقات.
وبحسب المصدر فإن المجتمعين اتفقوا تعديل قانون الانتخابات وتغير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وحل مجلس النواب العراقي، والدعوة إلى انتخابات مبكرة وفق مدة محددة.
وتابع المصدر أن المجتمعين اختلفوا في استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي حالياً كون فيها محذور بسبب التظاهرات والجو المضطرب وبين أن يقدم استقالته لتوضع تحت يد البرلمان إلى حين توفير البديل.
إلى ذلك أكد الجيش العراقي سقوط صاروخ في المنطقة الخضراء ببغداد ومقتل أحد أفراد الأمن، فيما أعلنت مصادر أمنية وطبية عن مصرع متظاهرين اثنين.
وقال شهود إن صاروخاً شوهد ينطلق نحو المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية، وسُمع دوي انفجار قادم من ذلك الاتجاه.
وتضم المنطقة الخضراء مباني الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. وتشهد بغداد احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة.