"طوفان الأقصى" خرق واضح لجهاز الإستخبارات الإسرائيلية
فاجأت حركة حماس العالم، بالهجوم على اسرائيل والتوغل في مستوطنات غلاف غزة، وأسر عدد من جنود جيش الإحتلال في خرق واضح لجهاز الإستخبارات الإسرائيلية.
فاجأت حركة حماس العالم، بالهجوم على اسرائيل والتوغل في مستوطنات غلاف غزة، وأسر عدد من جنود جيش الإحتلال في خرق واضح لجهاز الإستخبارات الإسرائيلية.
قال المتحدث السابق للجيش الإسرائيلي، أنه تعيش إسرائيل حربا صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين، بينما إعترفت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل فوجئت بالهجوم، وأن هناك فجوة هائلة بين استخباراتها وما حدث في الأرض.
وكشفت ريم ابو جامع، رئيس الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة، والقيادية في حركة فتح، ان عملية طوفان الأقصى عملية بطولية وشجاعة، ان يخترق المقاومون الفلسطينيون الخط الفاصل بين قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، الجانب الفلسطيني هو من بادر بهذه الحملة منذ البداية، حيث انه هو الذي خطط تخطيط استراتيجي وحدد موعد العملية بدقة، التوقيت لم يكن ليلا حتي لا يزعم العدو أن المقاومة تلصصت عليه ليلًا في جنح الظلام، فكانت العملية بدءا من الساعة السادسة والنصف صباحا، وبدأت هذه العملية بإنزال عبر المظلات داخل المستوطنات الإسرائيلية، أو بتجريف الحد الفاصل او بالاشتباك.
وأكدت أبو جامع في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الفلسطينين اعطوا درس لإسرائيل بأن المقاومة اذا لم ترد على القصف الاسرائيلي فانها تختار الوقت والعدة المناسبة لترد أضعاف مضاعفة، ودخولهم إلى ثكنات عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي، تدل على ان أصحاب الحق لا ينسون ويعدون اعداد جيد كلما اتيحت لهم الفرصة، حتي يستردوا ما تم اغتصابه منذ سنوات.
وأضافت القيادية في حركة فتح، أنه لا أحد يستطيع أن يجزم بأن هذه المعركة كانت معروفة لدي الجيش المحتل، ولو كانت معروفة لكان بادر باقتحام القطاع او على ألأقل قام بقصف جوي ، كما فعل، ودمر برج فلسطين وبرج الوطن، وحذف عائلات باكملها من الوجود الزوج والزوجة وخمس أبناء، ووصل عدد الشهداء إلى ٢٧٠ شهيد، غير المفقودين والذين لا نعرف مصيرهم، هل هم تم قتلهم او أسرهم او اعتقالهم.
وبينت أبو جامع، أن المحتل أعلن ما بين إلى ٦٠٠ إلى ٧٠٠ قتيل وجريح وموت سريري ، ولكن ما تخفيه الأرقام الحقيقية لا يعلنه المحتل خوفا على الحالة النفسية للمواطنين ، لا يمكن أن يخرج علينا باحصائيات حقيقية خوفا على وجوده..
وأردفت القيادية في حركة فتح، أن العملية العسكرية الأخيرة سيترتب عليها نتائج بعيدة المدى، حيث سيكون هناك رفض من سكان المستوطنات في غلاف غزة للحياة بداخلها، لأنهم يعلمون ان تلك العملية ستتكرر كل فترة، كما أن هناك مجموعة من الرهائن والاسرى سيكون هناك اختلال في الموازين وهناك ٦٠ أسير بينهم شخصيات بارزة ، وهذه الأمور ستغير القواعد لأنك لا تتحدث عن أسير واحد ولكن العشرات.
وأوضحت أبو جامع، تتمثل مطالب المقاومة في تبيض السجون وإخراج.كل من بها ، والاسري الفلسطينين، وأن يكون هناك اتفاق لتحرير الأرض، رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بإدخال المعدات ، سيكون من ضمن الأولويات تحرير الاسرى واعادة الجثامين، وتحرير الاراضي.
بينما كشفت نسرين ابو عمرة، القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إحدى الفصائل التي شاركت في عملية طوفان الأقصى، أن عملية "طوفان الأقصى" كانت صفعة للإستخبارات الإسرائيلية، وكانت صفعة مشرفة للشعب الفلسطيني والمقاومة وفضحت المنظومة الأمنية لاسرائيل التي باتت ضعيفة أمام المقاومة والتي أصبحت عاجزة عن أمن مستوطنيها والمدنيين.
وأكدت أبو عمرة في تصريح خاص لوكالة فرات، ان هذه العمليه هي الرد الحقيقي الذي تأخر في الرد على ممارسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية قادرة بأن تقزم العدو بكل قوه وعنفوان وانتهى عصر المفاوضات فالبندقيه هي من تتكلم، مشيرة إلى أن ان هناك عدد من الأسباب التي ادت لقيام المقاومة بتلك العملية ومنها أن الاحتلال تمادى في تدنيس القدس والتعدي على نساء فلسطين وهو يعتبر لا احد يردعه.
وأضافت القيادية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مبينة أن العملية كانت رسالة بأن الشعب لن يركع ولا يستسلم لممارسات الاحتلال فليعلم العالم اجمع بان الشعب الفلسطيني موحد أمام العدو الغاشم وان الرسالة للدول المطبعة مع الاحتلال لن يضعف أمام العدو وسينتزع حقوقه بأيديه، وإلى بن غفير الذي يعتدي على الأسيرات والأسرى ويمارس أبشع جرائم القتل الممنهج كل ذلك امام مرأى ومسمع العالم الدولي والعربي.
وحددت أبو عمرة مطالب الفلسطينين في حرية جميع الاسرى من داخل سجون الاحتلال، وتحرير جثامين الشهداء الذين تحتجزهم قوات الاحتلال داخل المقابر الرقمية التي تسميها اسرائيل لأن الشهداء أقمار وليس أرقام، وفك الحصار عن قطاع غزة، وتجميد عملية توسيع المستوطنات على الأراضي التي يوم عن يوم تقوم بتهجير الفلسطينيين من اراضيهم بالضفة والقدس من أجل بناء مستوطنات للصهاينة على اراضيهم، ووقف كل الممارسات بحق المقدسيين والمسجد الاقصى الذي يدنسه الصهاينة داخل باحات المسجد، ووقف القصف والدمار من قبل الاحتلال بحق العزل والمدنيين بقطاع غزه.
وأشارت أبو عمرة إلى أن القصف الهمجي الذي يستهدف أبناء الشعب الآمنين ما هو إلا محاولة فاشلة لتحقيق نصر وهمي، للتغطية على العجز أمام المقاومة، والتي حطمت جبروته وكسرت هيبته الأمنية والعسكرية خلال عملية "طوفان الأقصى".
"ضرية معلم للكيان الصهيوني" بتلك الكلمات كشف حازم عوني الصوراني، السياسي الفلسطيني المستقل عن الضربة التي تعرضت لها الإستخبارات الإسرائيلية، مبينًا أن العدو صدم لأنه كان يظن انه مسيطر امنيا وسياسيا علي كل شبر في غزة ولكن غزة فاجئت العالم وليس ققط دولة الكيان الصهيوني الذي يدعي أنه اقوي جيش بالعالم اصبح مهزلة العالم بايادي المقاومة الفلسطينية.
وأكد الصوراني في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الإرادة الفلسطينية قررت ان تدافع على اعتدائات المسجد الاقصى وبادرت بالضربة الاستبقاية البرية بالدخول والاقتحام لتحرير كل شير في فلسطين، واكدت للجميع أنهم أصحاب الارض الفلسطينية وعلي المحتل ان يرحل من اراضيهم.
وأضاف الصوراني، أن هناك الكثيونر يظنون ان الفلسطينيون ينسون حقهم او يتهاونوتن بالدفاع عن مقدساتهم، ولكن الهجوم أثبت للجميع ان الفلسطينيين سيموتون ويستشهدون من أجل المسجد الاقصي وتحرير فلسطين.
وأو ضح الصوراني، أنه من الجانب العسكري عمليات التوغل والإقتحام أثبتت قدرات المقاتل الفلسطيني على السيطرة على الأرض.