سياسيون سوريون من القاهرة يكشفون أسرار مخططات تركيا من قصف الحسكة
تستمر قذائف المحتل التركي على الشمال السوري وبخاصة الاستهداف الاخير لمحافظة الحسكة السورية، والذي شهد إسقاط مسيرة تركية اقتربت من إحدى القواعد الأمريكية.
تستمر قذائف المحتل التركي على الشمال السوري وبخاصة الاستهداف الاخير لمحافظة الحسكة السورية، والذي شهد إسقاط مسيرة تركية اقتربت من إحدى القواعد الأمريكية.
وكشفت ليلي موسي ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في القاهرة ، أن القصف التركي على الحسكة يبين أن تركيا لها مشروع توسعي متمثل في الميثاق الملي وهو يستغل حالة الفوضى الموجودة والصمت الدولي ، في كثير من الاحيان، وفي أحيان أخرى عبر الاتفاقيات مع بعض الدول في تمرير مشروعها في الشمال السوري.
وأكدت موسى في تصريح خاص لوكالة فرات، ان تركيا حاولت الوصول إلى ذلك عبر أدواتها مثل عام ٢٠١٢-٢٠١٣ عبر الفصائل الإسلامية الراديكالية، مثل أحرار الشام وجبهة النصرة وما إلى ذلك، ثم عن طريق تنظيم داعش الإرهابي،وعندما فشلت في الوصول إلى ذلك عبر أدواتها نجحت في ذلك عبر الاتفاق مع بعض الدول وخصت بالذكر محور استانا، وبموجبها قامت بعمل مقايضات وقامت بشن عملية عسكرية ٢٠١٨ على عفرين، ٢٠١٩ على رأس العين وتل أبيض.
وأضافت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية، أنه اليوم تحاول تركيا أن تستكمل هذا المشروع ولا سيما أن هناك أجواء مهيأة منها الصمت الدولي، والاتفاقيات مع محور استانا لا تزال تعمل، وتحاول استغلال الفور قبل البدء بمحور سياسي على العمل الجاد لحلحلة الوضع السوري إلى السعي لفرض وقائع جديدة عبر احتلال أراضي جديدة في سوريا.
وبينت موسى، أن ما تقوم به الدولة التركية باستهدافات للمدنيين والبنية التحتية ليست بجديدة، وهي تلك المرة تحاول استهداف البنية التحتية بشكل صريح وشكل ممنهج وهو ما صرح به وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأنهم يستهدفون البنية التحتية، والغرض من ذلك الاستهداف هو القضاء على جميع سبل المعيشة والدفع بالمدنيين للهجرة والنزوح إلى خارج مناطق تواجدهم أو الهجرة إلى خارج سوريا وبالتالي كلما سهلت عليهم إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين كلما ساعدها ذلك في عملية الاجتياح والاحتلال.
ووصفت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية، ما تقوم به قوات الجيش التركي بانها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتسبب خسائر كبيرة جدا سواء في صفوف المدنيين أو البنى التحتية،وبخصوص الانتهاكات التركية حتى في الأماكن التي تقوم باحتلالها هناك تطهير عرقي وتغيير ديمغرافي ممنهج، باستبدال سكان المنطقة الاصليين، وتقوم بخلق فتنة بين مكونات الشعب السوري لتخلق فوضى مستشرية بتلك المناطق وتقوم بأحكام قبضتها عليها، وهذا سيناريو تطبقه في عفرين وتل ابيض وتريد تكراره في مناطق جغرافية أخرى داخل سوريا.
بينما كشف عمر الحبال، السياسي السوري المعارض، أن تركيا حلمها وهدفها الإستراتيجي العتيق العميق الذي يعتبر قضية رأي عام منذ أتاتورك التي أصر على كتابة بند في معاهدة لوزان يقول في حال أعيد تقسيم المنطقة، تعود ولاية حلب وولاية الموصل إلى السيادة التركية.
وأكد الحبال في تصريح خاص لوكالة فرات، ان ولاية حلب تشمل الرقة ودير الزور وصولاً إلى حدود ولاية الموصل.
ولاية الموصل تمتد من حدود ولاية حلب إلى الحدود الإيرانية وتشمل كركوك والسليمانية.
وأضاف السياسي السوري. اننا لن ننسى تصريح أردوغان عندما نجح إستفتاء الإنفصالعن العراق الذي قال فيه طالما تم تقسيم العراق فإن ولاية الموصل باتت أراضي تركية "تسرع ولم يخطر بباله إمكانية إفشال الإستفتاء من قبل اكراد كركوك والسليمانية مع أهالي الموصل".
وأضاف الحبال، أنه صرح أردوغان أمام البرلمان التركي عندما انتقدته المعارضة لإدخال قوات كبيرة إلى إدلب بالتالي حرفيا : رحم الله أتاتورك كان دوماً يقول أن إدلب لتركيا، ومن هذا المنظور يتصرف أردوغان والعقل التركي لتصبح عمليات القصف والاعيبه العسكرية والسياسية مجرد تفاصيل بإتجاه الهدف الرئيسي.