قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد القيادي البطل شيارعفرين-تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي استشهاد أحد المناضلين الرواد في حزب العمال الكردستاني القيادي شيار عفرين في هجوم العدو في تموز 2024.

جاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ما يلي: "استشهد أحد المناضلين الرواد في حزب العمال الكردستاني القيادي شيار عفرين في هجوم العدو في مناطق الدفاع المشروع في تموز 2024".


وتابع البيان: "تلقى رفيقنا شيار تدريبه الأولي على يد القائد آبو وبدأ مسيرته الثورية، ومارس الكريلاتية في العديد من مناطق وإيالات كردستان، من جبال زاغروس إلى جبال بوطان، وبفضل سنوات خبرته الواسعة، تعمّق في مجال القيادة وتولى المسؤوليات، وقد نال مكانة في قلوب شعبنا وجميع رفاقه من خلال تواضعه الكبير وتحليه بسمات النضال الآبوجي، لقد أدى الرفيق شيار، الثائر في الظروف الصعبة، والفرص المحدودة، والمسؤوليات الثقيلة، كل واجب في نضال شعبنا من أجل الحرية بحب ورغبة وإصرار كبيرين، وأخذ النضال الفدائي الآبوجي أساساً له، وخدم على جميع المستويات، بدءاً من المقاتل وحتى عضو قيادة المنطقة، الإيالة والساحة، كما تولى مهمة القيادي لمقاومة الإدارة الذاتية في شرنخ، والتي مثلت إحدى قمم نضال شعبنا للدفاع عن نفسه، ومن خلال مشاركته في كل مرحلة من مراحل هذه المقاومة التاريخية من البداية إلى النهاية، أصبح رمزاً للشجاعة التي لا مثيل لها للنضال الفدائي الآبوجي، إن رفيقنا شيار، الذي جسد في مسيرته الثورية التي استمرت على مدى 30 عاما، ثورية قوية، موقفاً لا يتزعزع، إيمانا عاليا وانتصارات عظيمة، استشهد دون التنازل عن شجاعته، إن المسيرة الملحمية للقيادي الفدائي الرفيق شيار التي استمرت على مدى 30 عاماً ستظل دائماً قدوة للشبيبة الكردية ورفاقه، وسيقودون بالتأكيد مسيرتنا في القائد الحر وكردستان الحرة التي ضحى القيادي شيار بحياته من أجلها، إلى النصر.

لذا نعرب عن تعازينا لعائلة رفيقنا شيار عفرين الكريمة ولشعبنا الفدائي في عفرين ولجميع الشعب الوطني الكردستاني".

وفيما يلي المعلومات التفصيلية عن سجل القيادي الشهيد شيار عفرين:

الاسم الحركي: شيار عفرين

الاسم والكنية: لقمان إسماعيل

مكان الولادة: عفرين

اسم الأم – الأب: أمينة- محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2024\ مناطق الدفاع المشروع

وتابع البيان كالآتي: "المدينة الأولى في روج آفا بتضاريسها وطبيعتها الخلابة التي تشبه الجنة والمدينة التاريخية العريقة عفرين؛ فيها جبال رائعة بقدر جمالها وهذه المدينة الجميلة التي تطل على جبال أمانوس هي مدينة كردية أصيلة تحتوي على المعتقدات الكثيرة التي تحافظ على هويتها.

إن مدينتنا هذه التي شجعت العديد من المقاومات والتنظيمات الكردية، كانت دائمًا تحمي ثقافتها ووطنيتها وقدمت مساهمات مهمة في النضال من أجل حرية كردستان.

أن شعب عفرين عرف نضالنا مثل الآبوجين ومن ثم مثل حزب العمال الكردستاني عن كثب وشهده واستقبله بنفس المشاعر الصادقة، لقد سئم أهلنا في عفرين من التنظيمات الكردية الانتهازية المزيفة والتي تستغل نضال حرية كردستان لأجل مصالحها الشخصية والحزبية، تعرف في الثمانينيات على الأبوجيين الدرويشين وهم الثوريين الحقيقين وشهد على أصالتهم وشجاعتهم، وولد حبه للحركة الأبوجية.

أن مقاومة الآبوجيين في سجن آمد وموقف الدرويشين وإنطلاقة قفزة 15 آب التي اندلعت كالبركان في جبال بوطان غزت قلوب أهالي عفرين، لقد تركت هذه المقاومة التاريخية بصمة في العقول وسمحت بتكوين رابطة قوية مع الحركة الأبوجية.

لقد انضم شعبنا في عفرين بشبابه وشاباته إلى النضال من أجل حرية كردستان كسيلٍ جارٍ وأصبحوا مناضلين،لقد ناضل  أبناء عفرين الأصيلون المنتشرين في  أجزاء  كردستان الأربعة،  بمشاعر وطنية من أجل حرية شعبنا بكل إخلاص ودون مقابل في جميع أنحاء كردستان، في كل مدينة وفي كل منطقة من المدينة وفي كل جبل حارب عكيد عفرين واستشهد.

قد تكون عفرين مدينة صغيرة جغرافياً، لكن تضحيات شعب عفرين أفادت بشكل كبير نضال شعبنا من أجل الحرية، يواصل أهلنا في عفرين تضحياتهم وإصرارهم حتى اليوم في مواجهة دولة الاحتلال التركي الفاشية والمستبدة واللاإنسانية دون أن يستسلموا لها أبدًا، ويصرون على العيش حياة حرة ويثيرون غضب أعدائنا بمقاومتهم ويذلونهم.

رفيقنا شيارهو أيضًا أحد أبناء مدينة عفرين، عفرين خرجت من قلبها وربتها على نقائها وطبيعتها، الرفيق شيار من مواليد عفرين، اضطر للانتقال مع عائلته إلى حلب والنشأة هناك بسبب ضغوط نظام البعث.

رفيقنا شيار الذكي والموهوب أنهى دراسته الثانوية والتحق بالجامعة وعندما كان من بين الشبيبة المتعلمة تعرف على الفكر الأبوجي عن كثب وفي عام 1994 انضم إلى الأنشطة السياسية.

كان رفيقنا شيار ثائراً واعياً وترك مدرسة النظام وكل الفرص المادية لحياة النظام جانباً وأصبح أحد الفدائيين المناضلين من أجل الحرية وأدارأنشطة الشباب الثوري الوطني لمدة عام تقريباً وثم قرَّر أن يصبح ثوريًا ماهراً وانضم إلى حزب العمال الكردستاني عام 1995.

رفيقنا شيار شابٌ كرديٌ محظوظٌ للغاية لأنه تلقى تعليمه الأول في مجال القيادة على يد القائد آبو، لقد رأى وتعرف على حقيقة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني في شخص القائد آبو نفسه وتلقى أهم الدروس الأساسية التي ستستفيد منه حياته الثورية لعقود من الزمن.

لقد بحث رفيقنا شيار في شخصية وأسلوب القائد آبو مدركاً بأن القائد آبو ليس شخصاً أو قائداً عادياً، بل شخصية تاريخية عظيمة وحاول أن يضع ما تعلمه من القائد آبو في قلبه وعقله وشخصيته ويصبح عضوأ أبوجياً، أن هذه هي الخطوات التي قام بها رفيقنا شيار أصبحت الركيزة الأساسية والشكل الصحيح في حياته الثورية في الوقت الذي واصل فيه نضاله منذ عقود.

أنهى رفيقنا شيار تدريبه بنجاح في مجال القيادة واتجه إلى جبال كردستان في عام 1996 وانضم إلى حرب الحرية التي لا ترحم.

وبدأ رفيقنا شيار بممارسة حرب الكريلا في جبال زاغروس وأصبح مناضلاً ماهراً في سبيل حرية كردستان وقام بكل واجباته وقاتل في جبال زاغروس من عام 1996 الى عام 2004 دون توقف وعلناً ودون تردد  اعتمادا على فلسفة "لقمة واحدة ".

لقد ضحى رفيقنا شيار بنفسه بكل ما يملك من أجل نضال شعبنا من أجل الحرية وقدم كل أنواع التضحيات من أجله، لقد نجح رفيقنا في القيام بكافة المسؤوليات التي وقع على عاتقه وأصبح قائداً مثالياً لحرب الكريلا.

وفي أصعب سنوات فترة جيش التحرير الشعبي الكردستاني واصل نضاله بإرادة وإيمان وتصميم عظيم وانتقل رفيقنا شيار إلى زاب في عام 2004ودرس في أكاديمية حقي قرار وانضم بعد التدريب إلى أنشطة القيادة المركزية لـقوات الدفاع الشعبي HPGلقد أدى عمله بانضباط وحساسية كبيرين وحصل على ثقة وحب واحترام رفاقه.

أصر رفيقنا شيار الذي كان دائمًا يحاول التوجه إلى شمال كردستان والنضال هناك، على الانتقال إلى الشمال خاصة في عام 2006 عندما كانت هناك محاولة لتسميم قائدنا ضمن  سياسة نظام التعذيب في إمرالي.

وكفدائي آبوجي وعندما يتعلق الأمر بشخصية القائد آبو فقد قدم نفسه لحماية قائدنا بإصرار كبير كشخص فدائي له، وبناءً على هذا الإصرار والبحث انضم إلى أكاديمية معصوم قورقماز العسكرية عام 2006 والتحق بالتدريب هناك.

قام رفيقنا بالبحث في الممارسة العملية لأحدى عشر عامًا من النضال التي قضاها في الحروب العنيفة، وشعر بعمق بالواجبات الثورية للعصر الجديد وعلى هذا الأساس حاول التعمق في تكتيكات حرب الكريلا العصرية.

رفيقنا الذي أنهى تدريبه ذهب عام 2007 إلى ساحة بوطان المعروفة بقبلة الثوار وواصل الرفيق شيار مسيرته الثورية الناجحة هنا بنفس الطريقة، قام رفيقنا في العملية التي كان العدو يهاجم فيها بشدة واستشهد رفاقنا القياديون مثل عادل بليكي وكلبهار ونودا وفرهات وكورتاي فراشين وخليل داغ في بوتان بأداء كل المسؤوليات التي وقعت على عاتقه بإصرار كبير وبطريقة تليق الشهداء.

لقد قام رفيقنا شيار بكل المهام الثورية بمحبة كبيرة، بغض النظر عن المهام الكبيرة أوالصغيرة، لقد قام بجميع أنواع المهام بنجاح كبير بدءًا من الأعمال الكبيرة وحتى الخدمات اللوجستية، ومن العلاقات العامة إلى الحرب الثورية الشعبية.

لقد أصبح رفيقنا شيار قائداً قيادياً بنى لنفسه مكاناً في قلوب جميع رفاقه بمرافقته وإصراره ومشاركته وشجاعته وهنا زاد نضاله تدريجيًا وأصبح عضوًا في قيادة العلاقات العامة مع الشعب لمنطقة بوطان.

لقد نال رفيقنا شيار الذي دخل قلوب أهل بوطان بموقفه الفدائي الآبوجي كل الاحترام والمحبة من قبل أهل بوطان بأكملهم، لقد اعتبر رفيقنا نفسه مسؤولا عن كل مشاكل شعبنا، في عام 2015 نفذت دولة الاحتلال التركي الفاشي هجمات إبادة جماعية غير إنسانية ضد شعبنا في شمال كردستان كجزء من خطة التدمير وأعلن شعبنا بأنه لن يقبل هجمات العدو هذه، وقال إنه سيصر على الإدارة الذاتية.

ضد إعلان الحكم الذاتي لشعبنا هاجم العدو الفاشي بطريقة وحشية وقاوم شباب الشعب الكردي الشرفاء والمخلصين بقيادة حركة الشباب الوطني الثوري، الدولة التركية التي هاجمت في البداية مقاومة الشباب الكردي بالشرطة، ثم حشدت جيش الاحتلال التركي ضد مقاومة الإدارة الذاتية من أجل تنفيذ هجمات الإبادة الجماعية.

وتحرك الجيش التركي ضد مقاومة الإدارة الذاتية في 14 كانون الأول 2015، قبل أن يرسل الجيش إلى المدن، ويستخدم كل التكنولوجيا المتوفرة لديه، بما في ذلك الدبابات والطائرات الحربية.

لقد اقترب العدو وهو يعلم أن شعبنا لا ينحنى له أبدًا ولا يتنازل عن وطنيته، وشن هجمات واسعة النطاق على شرناخ، إن استهداف الشباب الكرد الأبرياء وفي شخص الرفيق الشهيد سيابند (الحاج لقمان برليك) ووضع جثته على ظهر آلية عسكرية والتنقل بها في شوارع شرناخ زاد من غضب شعبنا.

ومع هذه الهجمات العشوائية للعدو وتدخل الجيش التركي، اتخذَّ مقاتلو حرية كردستان قراراً تاريخياً وانضموا إلى مقاومة الإدارة الذاتية في شرناخ، رفيقنا شيار الذي كان مهتمًا بمشاكل أهالي بوطان لسنوات ناضل من أجل حريتهم وكان ثوريًا مخلصًا، انضم إلى مقاومة الإدارة الذاتية لشعبنا في شرناح.

تولى رفيقنا شيار بخبرته البالغة 20 عامًا، مسؤولية النضال من أجل الإدارة الذاتية في شرناخ لقد أصبح رفيقنا شيار قائداً مخلصاً لوحدات حماية المدنيينYPS، حيث أثبتت وحدات حماية المدنين نفسها بوضوح كتنظيم النضال المدني لشعبنا.

لقد خاض رفيقنا شيار في مدينة شرناخ ضد كافة هجمات الجنود والشرطة والحراس والكونترا والخونة والعملاء والدبابات والمدفعية والطائرات الحربية التابعة للدولة التركية، إلى جانب شباب شرناخ المنتفضين والمناضلين بالأسلحة الفردية وبعض المتفجرات الشعبية نضالاً لا مثيل له .

لقد سطر رفيقنا ملحمة بطولية لا مثيل لها في هذه العملية النضالية حيث كانت الفرص والظروف والأوضاع محدودة وصعبة للغاية، حاصر بعض الشبيبة الكردية الجيش التركي الفاشي في إحدى المدن لمدة ستة أشهر وألحقوا بهم ضربات قوية موجعة وبهذا النضال التاريخي واجه الشبيبة الكردية الجيش التركي بالعديد من الإصابات الخطيرة التي لن ينساها أبدًا.

ورغم أن الوضع الحالي تم تشويهه فيما بعد وقيل إن حركتنا تستعد للحرب في المدن وملئت المدن بالقنابل، فقد ثبت اليوم أن الأكاذيب التي لفقت ضد النضال من أجل الإدارة الذاتية وحقيقة هذه العملية مختلفة جدا عن بعضها البعض .

كان رفيقنا شيار هو الثائر الذي قاد مثل هذا النضال التاريخي، وقاد مقاومة الإدارة الذاتية لشرناخ وأصبح أملاً ودليلاً لشباب شرناخ، كان رفيقنا شيار أحد المهندسين العظماء في نضال شرناخ التاريخي.

لقد قام رفيقنا شيار بجميع مسؤولياته بإخلاص لمدة عشر سنوات في منطقة بوطان وانتقل إلى مناطق الدفاع المشروع عام 2016 وبصفته قائدًا لوحدات حماية المدنيين واصل عمله لأخذ هذه العملية التاريخية بعين الاعتبار وتعلم الدروس اللازمة وبناء الأساس لإنجازات أكبر من خلال هذه التجارب الإضافية.

ولهذا كان يشارك في الأنشطة الأكاديمية وكان مهتماً بشعبنا عن كثب وقام بتدريب المناضلين الذين خرجوا معه من نضال الإدارة الذاتية ودخلوا مناطق الدفاع المشروع.

تولى رفيقنا شيار الذي أدى كافة واجباته دون تردد وبوعي كبير في نضال شعبنا من أجل الحرية في كل زمان ومكان، مسؤوليات مختلفة في مناطق الدفاع المشروع وأداها بنجاح.

لقد اكتسب الرفيق شيار أشياء كثيرة لشعبنا وحركتنا بنضاله من أجل الحرية، الذي بدأه عام 1994 واستمر لمدة 30 عاماً بشكل متواصل، وأصبح وسيلة لنجاح كبير.

لقد سطر رفيقنا الذي أحبه جميع رفاقه بنضاله بدءاً من جبال زاغروس إلى جبال بوطان ومناطق الدفاع المشروع وفي كل مكان، اسمه في قلوب وذكريات ونضال شعبنا العظيم بأحرف من ذهب.

انضم رفيقنا شيار في الوقت الذي كان  يؤدي واجباته ويعمل بإخلاص من أجل نضال شعبنا من أجل الحرية، إلى قافلة الشهداء في تموز 2024 نتيجة هجومِ للعدو.