روزرين أوجلان: يتعين علينا تعزيز الحملة أكثر من السنة الأولى

أكدت عضوة لجنة السجون في حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، روزرين أوجلان، أنه يتعين عليهم في السنة الثانية للحملة إيصال الحملة إلى المستوى المثمر وتعزيز أسسها الأيديولوجية والاجتماعية.

تحدثت عضوة لجنة السجون في حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، روزرين أوجلان، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي تترك عاماً وراءها.

لقد تركت حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" عاماً وراءها، كيف تقيّمون العام الماضي؟

قبل كل شيء، نستذكر بكل احترام وامتنان الرفاق محمد أصلان، رضوان بولوت، نعمت جاكماك، جمال جان، أحمد جليك، قادر دمير، أديب ديركجي، صبري غوموش، إركان بريشان وحقي تكين، الذين خاضوا المقاومة ببطولة واستشهدوا بروح مقاومة أيلول ضد مجزرة 24 تشرين الأول 1996 في سجن آمد بإرادتهم وإيمانهم؛ كما نستذكر بكل احترام وامتنان في شخص رفيقي الدرب وداد آيدمير وحمدالله شنكورن اللذين أضرما النار في جسديهما تنديداً بهذه المجزرة في سجن بيرم باشا وارتقيا إلى مرتبة الشهادة، جميع الشهداء في السجون والشهداء الذين خلقوا أسطورة المقاومة في جبال كردستان، ونتعهد بأن نكون جديرين بهم.

وقد تركت حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي انطلقت في العام الماضي في 10 تشرين الأول عاماً وراءها، ولقد أصبحت الحملة التي أطلقها أصدقاؤنا عالمية وعززت أرضية ذلك لينتشر نموذج قائدنا بشكل أكثر بين البشرية، وبالإضافة إلى المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، فقد رحبت الشعوب بنموذج الحداثة الديمقراطية وأفكار القائد باهتمام كبير وحظي بدعم كبير في جميع أنحاء العالم، وفي الآونة الأخيرة، حتى الفلاسفة المشهورون عالمياً وصفوا حرية القائد على أنها بمثابة حريتهم، الأمر الذي أثار الحماس لدينا، كما تبنى شعبنا بقوة الحملة في كل أجزاء كردستان وفي كل منطقة يتواجد فيها شعبنا، والتي لا زالت هذه المرحلة مستمرة بالمضي قدماً نحو الأمام، وعلى الرغم من أنه لا يكفي أن يتم وضع أجندة جدية فيما يتعلق بقضية الحرية الجسدية لقائدنا، إلا أنه يمكن للمرء القول إنها خلقت قوة ضغط وشكلت الضغط على السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية. 

ما الذي يجب القيام به من الآن فصاعداً في السنة الثانية من هذه الحملة؟

من الضروري الوصول إلى وضع يتجاوز السنة الأولى، وبلوغ المستوى المثمر، ومن واجبنا مواصلة تعزيز الركائز الاجتماعية والأيديولوجية لهذه الحملة، وعلى هذا الأساس، ينبغي لنا أن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا في كل مكان.

وإننا نرى بكل سهولة أن حرية القائد هي حرية الشعب والمرأة، وأنهما مترابطان ويؤثر كل منهما على الآخر في كل قضية، وهي في الحقيقة على هذا النحو، وإذا ما تمكنا من كسر نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد وضمان حريته، فإن هذا في حد ذاته سيكون بمثابة نجاح للنضال وضمان حرية الشعب والمرأة، وما لم تتحقق حرية القائد، من غير الوارد أن ينال الشعب الكردي الحرية، وأن تتحقق أي مكاسب باسم الكردايتية، وأن ينجح النضال، ولهذا السبب أيضاً، كانت السنة الأولى من الحملة ترتكز بشكل رئيسي على النضال من أجل حرية القائد، ولقد تم خوض نضال الكريلا، ونضالنا نحن النساء، والنضال في المجالات الاجتماعية، ونضال رفاقنا ورفيقاتنا في السجون، ونضال شعبنا وخاصة نضال أمهاتنا، ونضال أصدقائنا حول الحملة، ومن الضروري تقييم نتائج هذا النضال وفهم أوجه القصور والتأكيد على الأنشطة التي يتعين القيام بها، وفي نهاية المطاف، فقد تم تشديد نظام التعذيب والإبادة اليوم بشكل أكبر.

ينبغي النظر إليها على أنها بمثابة بشرى سارة للثورة العالمية

عندما يأخذ الإنسان بعين الاعتبار مقاومة إمرالي التاريخية للقائد والدور الذي أخذه على عاتقه من أجل حرية البشرية، فمن المحتم أن يكون النضال التحرري مرتكزاً حول مقاومة القائد على المستوى الدولي، ولذلك أيضاً، فإن حملتنا من أجل الحرية ضد نظام والتعذيب والإبادة في إمرالي، والتي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023، حتى ولو تأخرت، فهي حملة يمكن أن تكسر نظام التعذيب والإبادة، فمن ناحية، ينبغي النظر إلى النضال الذي يتم خوضه من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد، ومن ناحية أخرى، الأمل والحماس الكبيرين للترحيب بنموذج القائد بين الشعوب، على أنه بمثابة بشرى سارة للثورة العالمية، كما أن ترجمة مرافعات القائد ونشرها وتوزيعها على الساحة الدولية، تحظى بدور مهم، وحتى إن كانت مهمة متأخرة بين الشعوب، وفي السنة الثانية من هذه الحملة، إذا تمت إزالة أوجه القصور التي ظهرت في السنة الأولى، فسيكون من المحتم أن يكون لها تأثير أكبر بكثير وتؤدي إلى تحقيق نتائج.  

النقد الذاتي القوي والهادف

لقد حان الوقت لنسج حلقة الحرية حول نموذج القائد، وهذا الأمر يعد نقداً ذاتياً للمهمة التي طال انتظارها بالنسبة لنا، ولا شك أن الحملة التي منحتنا حماساً كبيراً، ورسالتها الكبرى لنا هي تعزيز المقاومة والنضال التنظيمي في كل مكان، ويجب أن نتخذ من البدء بالسنة الثانية من الحملة من أجل الحرية الجسدية للقائد كأساس بالنسبة لنا بنقد ذاتي قوي وهادف، ويقول القائد: إن "نقداً ذاتياً متماسكاً وحقيقياً الذي يغير الناس، يعني أعظم معركة للأفراد"، ولقد أثبتت المقاومة الممتدة على مدى 26 عاماً في إمرالي ذلك الأمر؛ إذا كان الشخص يؤمن حقاً، ويقاوم، ويضع النجاح نصب عينيه، فيمكنه خلق التطورات حتى في خضم الانعدام الشديد للفرص، وإذا تحدثنا عن التعلم من القائد، فهذه أكبر حقيقة يمكن أن نتعلمها.

يتبع....