بدأ معتقلي قضية حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية فعالية الإضراب عن الطعام في 104 معتقل بشمال كردستان وتركيا منذ 27 تشرين الثاني، وذلك ضمن حملة" الحرية لعبدلله اوجلان، وحل السياسي للقضية الكردية " كما أكد مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات دعمهم لإضراب المعتقلين عن الطعام.

تحدثت إدارة في مجلس عوائل الشهداء بمنطقة جلبي جيهان علي التي أكدت إن تأسيس حزب العمال الكردستاني كان بداية حياة جديدة بالنسبة لهم، قائلة: " تعرضت الأمة الديمقراطية إلى الإبادة والاضطهاد أينما وجدت، لكن من أجل أن يتجاوز الشعب الكردي التاريخ المليء بالاضطهاد والظلم تأسس حزب العمال الكردستاني، حيث أن الكرد ذو تاريخ يمتد لآلاف السنين وهم أقدم أمة في الشرق الأوسط، وقد عانوا من الإبادة الجماعية منذ مر العصور".

لم تكن الجدران يوماً عائقاً أمام فكر القائد عبدلله أوجلان

أشارت جيهان علي أنه تم استخدام أساليب متنوعة للقضاء على حزب العمال الكردستاني، لكن إرادته كانت اقوى من كل تقنياتهم وخططهم للإبادة الجماعية وتابعة قائلة: " عندما بدأت الكريلا برحلة الحرية كانت ليست للشعب الكردي فحسب بل لجميع شعوب العالم، مرة أخرى أرادوا القضاء على الأمة الكردي من خلال أسر القائد أوجلان بالمؤامرة الدولية، فرضوا عزلة داخل عزلة على القائد آبو وحاولوا قمع أفكاره، لكن الجدار لم يكن عائقاً في وجه أفكار القائد آبو".

حيّت جيهان علي المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون، قائلة: "في إطار حملة "الحرية للقائد آبو وحل سياسي للقضية الكردية"، بدأ المعتقلين بالإضراب عن الطعام في سجون شمال كردستان وتركيا يوم 27 تشرين الثاني، ونحن نحييهم من أعماق قلوبنا، ونتضامن معهم وستظل إرادتنا عالية دائما، ولن يستطيع أحد أن يكسر إرادتنا، وكيف بدأ الإضراب عن الطعام في السجون بكل إصرار ومقاومة، إننا أيضاً سنقاوم حتى النهاية".

المعتقلين يسيرون على نهج مظلوم

واختتمت جيهان حديثها قائلة: "المقاومة التي بدأها الرفيق مظلوم ورثها الرفاق المعتقلين الآن وهم يسيرون على نهجه وإرثه، وبهذه الروح المقاومة سنوحد أرجاء كردستان الأربعة، كما أننا دائماً إلى جانب مقاتلينا وقائدنا، وسنتبنى وجودنا حتى النهاية".

الدولة التركية تهدف إلى تهجير المواطنين الكرد الأصلين من مكانهم

وبدوره، قال عادل حجي عضو مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات: "دولة الاحتلال التركي أرادت دائماً تهجير الشعب الكردي من مكانه الأصلي وإبادته وإخضاعه للإبادة النفسية والجسدية، وفي الوقت ذاته، أرادت تدمير ديمغرافية كردستان.

وأضاف، يجب على الجميع دعم الإضراب عن الطعام في سجون شمال كردستان وتركيا، وكشعب شمال وشرق سوريا، سنتبنى أبنائنا المقاومين ونقف إلى جانبهم  وسنسير على خطاهم حتى النهاية".