قوات الدفاع الشعبي تستذكر 4 مقاتلين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة-تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع وقالت: "نتعهد بإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة".

ونشر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) المعلومات التالية عن المقاتلين الشهداء:

"نستذكر بكل احترام وامتنان رفاقنا عزيمة، موردم، حمزة وخيري الذين استشهدوا في الهجوم الذي طال المناطق الدفاع المشروع في 6 نيسان 2018، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراهم.

رفيقتنا عزيمة، التي توجهت إلى جبال كردستان بحب كبير للحرية والوطن، تكيفت في وقت قصير مع حياة حزب العمال الكردستاني بشخصيتها الصادقة والنقية والمستقلة، لقد أحرزت تقدماً سريعاً في حبها للحرية وشخصيتها الصادقة، لقد جعلت من المبدأ التركيز على النجاح في كل عملية شاركت فيها وقامت بواجباتها بفدائية كبيرة، ومن خلال دمج معايير حرية المرأة في شخصيتها، خطت خطوات ثابتة نحو أن تصبح امرأة كردية شجاعة ناضلت وتحررت وأصبحت جميلة، وقد حظيت بتقدير جميع رفاقها على رفاقيتها الصادقة وشجاعتها في النضال وأصبحت مناضلة آبوجية مثالية، ولم تنأى بنفسها عن نضال حتى لحظة استشهادها.

لقد تبنى رفيقنا موردم، الذي انضم إلى نضال حرية كردستان كابن شجاع لعشيرة هركي الوطنية، بشدة بحرية شعبنا وبلدنا كردستان، ولهذا السبب اتخذ انضمامه إلى صفوف النضال هدفاً أساسياً له، اكتسب خبرة في الكريلاتية وركز على تكتيكات العصر، لقد حارب فاشية داعش بشجاعة كبيرة للدفاع عن شعبنا وإحباط هجمات العدو، وكان له دور في تحقيق نجاحات مهمة بموقفه ومشاركته المعنوية وشجاعته، لقد اكتسب الخبرة من خلال اتخاذ خطوات ثابتة إلى الأمام في قيادة الكريلا، لقد أعطى رفيقنا موردم، الذي وعد بمستقبل مشرق، الثقة لرفاقه كقيادي أدى جميع واجباته، وواصل هذا الموقف والمشاركة التي كانت قدوة لجميع رفاقه دون انقطاع حتى استشهاده.

أما رفيقنا حمزة، الذي كان يمثل الشخصية المستقلة والصادقة والوطنية الأساسية لشعبنا سرحد، كان يؤمن بكل إخلاص بالنضال الفدائي من أجل حرية شعبنا، وأثناء أدائه الخدمة العسكرية الإجبارية للدولة التركية، أدرك هذه الحقيقة وأدرك حقيقة العدو بكل وضوح، وقرر رفيقنا حمزة أن يصبح ثورياً محترفاً، وفرّ من الخدمة العسكرية الإجبارية للدولة التركية وانضم إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان، وكأن رفيقنا حمزة الذي انتقل من جيش الاحتلال والمستبد إلى صفوف كريلا الحرية قد ولد من جديد، لقد أظهر مشاركة حقيقية من خلال انضمامه إلى حرب كريلا الحرية برغبة وحب كبيرين، وعلى هذا الأساس، حارب بإخلاص في كل مكان، من شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، لقد كان قدوة لجميع رفاقه بموقفه الحازم وشخصيته المخلصة والمفعمة بالبهجة في الحياة، رفيقنا حمزة، الذي قدم العديد من القيم العظيمة لنضال شعبنا من أجل الحرية، ارتقى إلى مرتبة الشهادة، وكان أصدق مثال على الموقف الذي يجب أن يظهره كل الشبيبة الكردية ضد النظام التركي الفاشي.

كما انضم رفيقنا خيري إلى نضال حرية كردستان كابن شريف وشجاع نشأ على يد شعبنا في سرحد، شارك في أنشطة الشبيبة الوطنية الثورية وناضل من أجل حرية شعبنا، فيما قرر رفيقنا خيري، الذي ناضل بشغف كبير من أجل الحرية في كل مكان، من الشوارع إلى المدن الكبرى، أن يصبح ثورياً محترفاً وانضم إلى صفوف الكريلا، لقد أظهر مشاركة مثالية من خلال تطوير نفسه وتحسينه، وباكتسابه خبرة في الكريلا، أصبح ذو إرادة عظيمة وقوة فكر ومعرفة تنظيمية ومعنويات لرفاقه، كما أصبح مناضلاً مثالياً آبوجياً بفضل مهاراته الإنسانية العالية التي خلقها في نفسه، لقد عمل بتضحيات كبيرة في توجيه ومساعدة رفاقه، وواصل نضاله من أجل حرية شعبنا الذي بدأه بكل عزيمة دون تردد، حتى تتويجه بالاستشهاد.

نعرب عن تعازينا للعائلات الكريمة لرفاقنا عزيمة وموردم وحمزة وخيري، الذين انضموا إلى النضال من أجل الحرية دون خوف وقاتلوا بتضحيات كبيرة من أجل حماية وجود شعبنا وضمان حريته، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني، ونتعهد بالسير على خطى شهدائنا والانتقام لهم وتحقيق أهدافهم وإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء:

الاسم الحركي: عزيمة بوطان

الاسم والكنية: نادية كوكسو

مكان الولادة: أرضروم

اسم الأم – الأب: مرجان – عبدالكريم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع

**

الاسم الحركي: موردم شاهيدا

الاسم والكنية: فرمان كلج

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم – الأب: زاهدة- صالح

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع

**

الاسم الحركي: حمزة كابار

الاسم والكنية: سنان آرسلان

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: كولتن- عمر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع

**

الاسم الحركي: خيري سرحد

الاسم والكنية: فاروق تاشجي

مكان الولادة: قرس

اسم الأم – الأب: رحيمة- فوزي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع

عزيمة بوطان

ولدت رفيقتنا عزيمة في قرياز في أرزروم، التي كانت دائماً بوطنيتها أحدى المراكز المهمة لنضالنا من أجل الحرية . ولأن البيئة التي عاشت فيها كانت وطنية والثقافة الكردية تعيش فيها بكل بساطتها، فقد نشأت رفيقتنا عزيمة أيضًا كشخص تعتمد على حقيقتها. ولأنها ولدتْ في بيئة طبيعية، في قرية ولم تذهب إلى مدارس الاحتلال، فقد حمتْ نفسها من النظام القذر الحالي. لذلك أصبحتْ ذات شخصية طبيعية وبسيطة. نشأت رفيقتنا في القرية مع عائلتها، فعملت مع عائلتها في العديد من الوظائف. بهذه الطريقة، عرفت رفيقتنا ما هو العمل وعُرفتْ بتضحياتها من أجل عائلتها ورفاقها.

رفيقتنا عزيمة  ككل ابناء الكرد، عرِفت في سن مبكرة ولم تقبل أبداً وجود أعداء في كردستان. ولذلك كانت تسأل دائماً عن سبب احتلال كردستان وتريد أن تعرف أسباب ذلك. بسبب شخصيتها الفضولية، كانت، لدى رفيقتنا الكثير من المعلومات حول العديد من المواضيع، وخاصة أنها أبدت اهتماماً كبيراً بتاريخ كردستان. تعرف رفيقتنا أن شعبنا، من الشيخ سعيد إلى سيد رضا، قاوم دائماً هجمات العدو، وأن أحفادهم، مقاتلي حرية كردستان، هم استمرار لثقافة المقاومة هذه. ولذلك، أبدت رفيقتنا تعاطفها مع المقاتلين وأرادت دائماً رؤية المقاتلين. ولأن البيئة التي عاشت فيها كانت بيئة وطنية، كان رفيقتنا تعرف حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) والقائد آبو جيداً وأظهرت بشكل خاص اهتماماً كبيراً بفلسفة حرية المرأة التي طورها قائدنا. على الرغم من أنه كان من المتوقع أن تعيش حياة ضمن إطار المجتمع التقليدي، إلا أن رفيقتنا أرادت دائماً الحرية.

وعلى الرغم من أنها كانت متزوجة، إلا أنها لم تتخلَ أبداً عن رغبتها في الحرية وتوصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكنها تحقيق ذلك إلا داخل صفوف حزب العمال الكردستاني (PKK)، بناءاً على فلسفة القائد أبو. لذلك، عندما رأت المقاتلين الذين كانوا مفقودين منذ سنوات، أعربتْ عن رغبتها في الانضمام إلى صفوف المقاتلين بحماسٍ كبير، وانضمت أخيراً إلى صفوف المقاتلين في عام 2014. 
تلقت رفيقتنا عزيمة تدريبها الأول في صفوف المقاتلين في مناطق الدفاع المشروع مَدْيا وأخذت اسم القائدة القيادية للجيش النسائي لرفيقتها "عزيمة بوطان- مهرِبان ساران" وبدأت نضالها. وكان الهدف النضالي لرفيقتنا وشاركت في التدريب على هذا الأساس. إن رفيقتنا العزيزة  تعرف جيداً أن تحقيق حرية شعبنا يعتمد على النضال المتواصل والتضحية بالنفس.

ولذلك فهي تعلم أنها بحاجة إلى تطوير معارفها الأيديولوجية والعسكرية. ولذلك، ومن أجل تمثيل هذه الأمور في شخصيتها، بذلت جهداً كبيراً في فهم التعليم العقائدي والنظري. ونتيجة لهذا العمل نجحت وأحدثت تغييرات كبيرة في نفسها. لقد تخلت عن خصائصها الثقافية وقبلت قواعد المرأة الحرة.

عندما انضمت إلى المقاتلين في عام 2014، رفيقتنا العزيزة تولي اهتماماً كبيراً للتدريب العسكري. وفي فترة قصيرة أنهت تدريبها بنجاح، وأرادت التوجه الى شنكال في المقام الأول للوقوف بجانب شعبنا ونسائنا الذين واجهوا المجزرة والانتقام للشهداء. لقد ناضلت من أجل ذلك برغبة كبيرة وشغف وتضحية. أكملت رفيقتنا تدريبها بنجاح وذهبت إلى مكانها لتقوم بأول تدريب لها على وضعية القتال. اكتشفتْ رفيقتنا أنها تتطور يوماً بعد يوم وشعرت بمزيد من الحرية من خلال الاتحاد مع الحياة الجبلية ووضعية القتال. كانت رفيقتنا في كل نفس، في كل مسيرة فدائية، في كل عمل، تزيد من حماسة حياتها، وكانت دائماً تندم على مشاركتها المتأخرة في صفوف المقاتلين. 
لذلك، كانت تشارك دائماً بشكل نشط ومعنوي في الفعاليات وتعمل بجد لتطوير نفسها. وكانت رفيقتنا في عام 2015 في الخطوط الأمامية ضد القصف المدفعي على شعبنا وحركتنا، وكانت جاهزة ومستعدة  لمواجهة هجمات العدو. بصفتها أحدى مقاتلات المرأة الحرة- ستار (YJA Star)، كانت لديها موقف ومشاركة وفقاً لمهمتها القيادية وأدت واجباتها بنجاح مع مراعاة عميقة في جميع الأوقات. شاركت في الفعاليات ضد هجمات العدو وجعلت الغضب في قلبها مفتاح النجاح وأصبحتْ قدوة لجميع رفاقها. وبإخلاصها وشجاعتها في العمل أصبحت وسيلة للنجاح الكبير وقامت بواجباتها. 

إن رفيقتنا تقرر زيادة نضالها، أمام هجمات العدو على شعبنا وقائدنا، والتي كانت تتزايد يوماً بعد يوم، وضد محاولة العدو تدمير مكتسباتنا التي حققناها بتكلفة باهظة، ؛ لقد أثرت على جميع رفاقها في النضال بمشاركتها وإصرارها وشخصيتها، وأن يقاوموا هجمات العدو بروح معنوية  وحماسة كبيرة. 

وبصفتها إحدى مقاتلات المرأة الحرة- ستار (YJA Star) التي سلحت نفسها بأيديولوجية القائد أبو وواصلت مسيرتها نحو الحرية  دون تردد، فقد حددت الحلم والهدف الأكبر على أنه ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، وكانت وفية لهذا الهدف والحلم في كل مرة من حياتها. 

استشهدت رفيقتنا بتاريخ السادس من شهر نيسان عام 2018 نتيجة الهجمات العدائية على مناطق الدفاع المشروع مَديا وبقيت ملتزمة بقيم الحرية حتى أنفاسها الأخيرة وأصبحت واحدة من الأمثلة التي تحتذى بها المرأة الكردية الحرة والتي تخلق نفسها من جديد على فلسفة القائد عبد الله اوجلان.

موردم شاهيدا


رفيقنا "موردم"، أحد ابناء عشائرنا القديمة في منطقة جولميرك في شمزينان، ولدَ في عائلة وطنية ذات قيم كردية مهمة. وبسبب هذه الخصائص المميزة لعائلته، نشأ رفيقنا "موردم" كشخص مرتبط بحقيقته. نشأ رفيقنا في سفوح جبال زاغروس، في حياة ريفية طبيعية، واستوعب خصائص منطقته المقاومة والمنتفضة. ولأن القرية التي يعيش فيها تقع على الحدود المصطنعة التي تقسم كردستان، فقد عاش رفيقنا صراعاته الأولى وكان الأمر بالنسبة له أسود لا معنى له أن يعيش جزء من عشيرته في جنوب كردستان والجزء الآخر في شمال كردستان. لأول مرة شهد رفيقنا النظام المحتل والقاتل في كردستان في قريته، وعلى الرغم من أنه كان لا يزال صغيرا، إلا أنه لم يتقبل ذلك. ولذلك كان له على دولة الاحتلال التركي المسؤولة عن ذلك غضب كبير. 
وبما أن المنطقة التي يعيش فيها كانت أيضاً ميداناً لنشاط  مقاتلي حرية كردستان، فقد تعرف الرفيق "موردم" على حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) وحقيقة المقاتلين في سن مبكرة. وعلى وجه الخصوص، فإن حرب المقاتلين التضحية بالنفس ضد دولة الاحتلال التركي لكردستان جعلت رفيقنا "موردم" يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالمقاتلين. نشأ رفيقنا على قصص المقاتلين الأبطال، وجعل حب المقاتلين في قلبه ينمو يوماً بعد يوم. 
في شبابه، ومن أجل إعالة أسرته، يبدأ رفيقنا بالعمل على الحدود، ولكن مع مرور الوقت يدرك عدم معنى الحدود التي تقسم بلداننا. وحتى لو أجبره العدو، فلن ينسى رفيقنا أنهم يقتسمون فجوات كردستان. وبهذه الطريقة، ساعد رفيقنا عائلته وحصل على فرصة التعرف على المقاتلين عن قرب. عندما يرى رفيقنا مقاتلاً للمرة الأولى، يتأثر بكل شيء يتعلق بالمقاتل من ملابسه، وحتى سلاحه. تحدث رفيقنا عن لقائه مع أحد المقاتلين الذين حلم بهم لسنوات عديدة باعتبارها واحدة من أغلى لحظات حياته. منذ تلك اللحظة، تواصل رفيقنا مع المقاتلين بإحساس قوي وأظهر اهتماماً كبيراً بحياة المقاتلين. 
عندما دخل رفيقنا في مناقشات مع المقاتلين، تعرف بشكل أفضل على طبيعة العدو المحتل، والمجازر التي ارتكبها ضد شعبنا، وسياسات الاستيعاب والإبادة الجماعية الحالية، ودخل في مرحلة تفكير عميقة. وقد استخلص رفيقنا نتائج جيدة من دراسته، وقال إنه يجب علينا بالتأكيد أن نحارب هذا الواقع المعادي. وكان رفيقنا يعلم أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المشاركة في صفوف المقاتلين، وفي عام 2013 ذهب إلى جبال كردستان الحرة التي أحبها كثيراً، وانضم إلى صفوف المقاتلين. تلقى رفيقنا "موردم" أولى تدريباته في صفوف المقاتلين في مناطق الدفاع المشروع في مَدْيا، وبفضل هذه التدريبات اتخذ الخطوات الأولى للمشاركة في حياة المقاتلين. لقد طور رفيقنا نفسه يوماً بعد يوم من خلال المشاركة في محاضرات عن التاريخ والحياة والأيديولوجية، والآن انضم إلى حياة القتال بحماس ومعنويات كبيرين. ويعلم رفيقنا أيضاً أنه من أجل إنهاء شوق شعبنا إلى الحرية، عليه أن يطور نفسه في المجال العسكري، وقد بذل جهداً كبيراً في معرفة تكتيكات الحرب. أكمل رفيقنا "موردم" تدريبه بنجاح، وباعتباره مقاتلاً من أجل الحرية واسع الاطلاع، ذهب إلى مجالات التدريب. 


قام رفيقنا "موردم" بتطبيق هذه الممارسة في مناطق مختلفة من مناطق الدفاع المشروع مَدْيا وهنا كانت لديه تجارب مهمة حول حرب القتال. ولاحقاً، عندما شنت عصابات داعش هجوم إبادة جماعية ضد شعبنا، شارك في المقاومة التاريخية ضد العصابات. لقد حارب العصابات في العديد من المناطق وواجه خطر الإبادة الجماعية ضد شعبنا. وكان رفيقنا "موردم" قدوة لجميع رفاقه بشجاعته وتضحياته خلال هذه الحرب. بعد الانتصار على عصابات داعش توجه رفيقنا مرة أخرى إلى مناطق الدفاع المشروع مَدْيا وأراد هذه المرة الرد على هجمات دولة الاحتلال التركي ضد حركتنا. أدرك رفيقنا "موردم"، أثناء الحرب ضد داعش، أنه يجب أن يكون لديه خبرة أكبر في تكتيكات حرب الكريلا وانضم إلى التدريبات العسكرية والأيديولوجية من أجل تطوير تكتيكات حرب الكريلا في هذا العصر الجديد. لقد اكتسب رفيقنا خبرات مهمة من الحرب الحالية وأتم بنجاح عملية تدريبه وأصبح خبيراً في العديد من تكتيكات وتقنيات حرب العصابات. لقد أراد رفيقنا الحرية كمقاتل، لكي يرد بأقوى طريقة ممكنة على هجمات دولة الاحتلال التركي على شعبنا وحركتنا، وأصر بشكل خاص على الذهاب إلى الجبهات التي كانت الحرب فيها شديدة. وثق رفيقنا برفاقه بفضل تكتيكات العصر الجديد لحرب المقاتلين وموقفه العسكري، وذهب إلى الخطوط الأمامية للحرب. شارك رفيقنا في العديد من الخطوات والفعاليات التي تم تطويرها ضد العدو وكان يمارسها حسب دوره ورسالته. وأصبح رفيقنا مصدر قوة ومعنويات لرفاقه في ساحة المعركة، لشجاعته وغضبه على العدو. كان لرفيقنا "موردم" دور كبير وجهد كبير في إحباط  جهود دولة الاحتلال التركي في مناطق الدفاع مَدْيا 
استشهد رفيقنا "موردم" نتيجة الهجوم المعادي بتاريخ السادس من شهر نيسان عام 2018 وأكمل مسيرته الثورية على أعلى المستويات. ونعد بأن ذكريات رفيقنا "موردم" ستظل حية في نضالنا وسنحقق بالتأكيد آماله ورغباته.

حمزة كابار


ولد رفيقنا حمزة في منطقة وان في قلقيلة في بيئة وطنية وفي القرى الحدودية البعيدة عن تلوث النظام الرأسمالي، نشأ وفيا للقيم الوطنية والثقافية للكرد. رفيقنا كان يعمل في القرية ويرعى الغنم مع عائلته منذ صغره، سرعان ما تعرف على ظاهرة العمل. رفيقنا الذي صنع شخصيته بالعمل كان يؤمن دائما بقدسية القيم التي يخلقها العمل. حيث كان ماهرًا في العمل القروي في سن مبكرة، نال حب واحترام عائلته ومحيطه بتفانيه وشخصيته الناضجة. كان يعيش دائمًا في وئام مع الطبيعة، أحب الجمال الطبيعي لكردستان. ولهذا السبب بدأ حبه للوطن في سن مبكرة وكان يتعزز هذا الحب يوما بعد يوم. ومثل أي طفل كردي نشأ وهو يشهد قسوة العدو ضد شعبنا، ولهذا كان لديه غضب كبير تجاه العدو. ولأن العدو يقوم دائماً بهجمات ومجازر ضد رغبة شعبنا في العيش بحرية في كردستان، فقد سمح ذلك لرفيقنا حمزة بدراسة حقيقة العدو بعمق.
رفيقنا مع تقدمه في السن، زاد أيضًا غضبه تجاه العدو، وأصبح لديه تعاطف كبير مع مقاتلي حرية كردستان الذين يقاتلون بإيثار ضد واقع العدو هذا. رفيقنا حمزة الذي كان حلمه الأكبر هو مقابلة الفدائيين والانضمام إلى صفوف الفدائيين، كان دائما يبقي هذا الحلم حيا وينتظر اللحظة التي يحقق فيها حلمه. رفيقنا حمزة الذي أُجبر على الخدمة العسكرية للدولة التركية في شبابه، رأى حقيقة العدو بكل جوانبها خلال هذه العملية، التي وصفها بأنها أكبر ندم له في الحياة. رفيقنا حمزة الذي رغم أنه خدم في الجيش لصالح الدولة التركية، إلا أنه رأى حقيقة استمرار العدو في سياسات الإبادة الجماعية والعنصرية ضد الشبيبة الكردية، وفي عام 2014 هرب من الوحدة العسكرية وذهب إلى جبال كردستان. ثم انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا من منطقة جمجمة في كرسي، حقق حلمه معًا. لقد رأى مقاتلي حرية كردستان، الذين اشتاق إليهم لسنوات، وأصبح مقاتلاً من أجل الحرية يناضل من أجل حريته ومن أجل حرية شعبه. ولهذا السبب حدد اليوم الذي انضم فيه إلى مقاتلي الكريلا باعتباره اليوم الأكثر أهمية وسعادة بالنسبة له. كان رفيقنا حمزة، الذي أعجب بتفاني وصداقتهم الحميمة للمقاتلين الذين التقى بهم في منطقة جمجة، سعيدًا بقراره الصحيح. بعد البقاء في منطقة جمجة لفترة من الوقت لتثقيف نفسه لفهم حزب العمال الكردستاني بشكل أفضل، انتقل رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع باقتراح من رفاقه. رفيقنا حمزة الذي تلقى تعليمه الأكاديمي الأول هنا، تعلم الكتابة والقراءة في وقت قصير والتحق بالدراسات باهتمام كبير وتعرف على حقيقة حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله اوجلان من خلال التدريب، كلما تعمق في فلسفة القائد، كانت مشاركته ذات معنى وفعالية أكبر. ومرة أخرى، استمع باهتمام إلى دروس الحزب وتاريخ كردستان وبدأ يتعرف على واقعه الاجتماعي والوطني. رفيقنا حمزة، الذي كان يعلم أن الأقوال الواردة في هذه الدروس هي حقيقته أيضًا، استخرج دروسًا مهمة وأبدى ملاحظات عميقة حول شخصيته وقام بتحليل وتجاوز جوانبه التي لا تتوافق مع الحزب ونضالنا من أجل الحرية لقد جمع بين الأخلاق والتعليم الذي تلقاه من عائلته وثقافة الحزب وأصبح مناضلاً قوياً في الأبوجية. ولذلك كان له موقف واضح في قواعد ومعايير الحزب وكان قدوة لجميع رفاقه.
إن رفيقنا حمزة، الذي أنهى تدريبه بنجاح، دخل ميدان الممارسة بعزيمة وإصرار كبيرين، ومع معنوياته وحماسه، سرعان ما حصل على مكان في قلوب رفاقه في النضال. وشارك رفيقنا ضمن المجموعات الفدائية التي رحبت بأولى هجمات العدو التي بدأت بهدف تصفية حركتنا عام 2015. وبهذا المعنى، كان رفيقنا يبحث دائمًا عن زيادة النضال وأصر بشكل خاص على خوض صراع مقاتلي الكريلا فعال ضد العدو.
رفيقنا الذي شارك في التدريبات المهنية على هذا الأساس في سياق إعادة تنظيم مقاتلي الكريلا اعتبر عملية التدريب هذه بمثابة خطوة مهمة في التحول إلى حزب.  بالإضافة إلى مهارته في التكتيكات والتقنيات العسكرية، طور نفسه وفقًا لمعايير نضال الأبوجية؛ لقد جسد وحدة العقل والقول والعمل في شخصيته. إن الرفيق حمزة الذي جعل الحرية الجسدية للقائد آبو وخلاص شعبنا هدفه الرئيسي، تصرف وهو يعلم أنه سيتعين عليه النضال بإيثار لتحقيق هذا الهدف. إن رفيقنا الذي شارك في هذه الممارسة على هذا الأساس، في كل منطقة تواجد فيها، جعل منها أساساً لزيادة النضال من أجل الحرية وكفاحنا من أجل الوجود ضد العدو. رفيقنا حمزة الذي كان قدوة لجميع رفاقه بالإضافة إلى نجاحاته في الحرب بمواقفه المتفانية والمجتهدة والمتواضعة في الحياة، استشهد في هجوم للعدو يوم 6 أبريل 2018 في مناطق الدفاع المشروع ونحن رفاقه نكرر وعدنا بأننا سنحقق بالتأكيد أحلام وأهداف رفيقنا حمزة.

خيري سرحد 


ولد رفيقنا خيري في قيصري في بيئة وطنية. رفيقنا الذي كان مخلصاً لجوهر الكوردياتية ضد كل سياسات العدو في الإبادة والصهر، لقد دمر سياسات العدو بنفسه. لقد أتيحت لرفيقنا الذي جاء من تقاليد ثورية بسبب خلفيته العائلية، الفرصة للتعرف على نضالنا في سن مبكرة، وحاول كل يوم أن يفهم بشكل أفضل النضال من أجل الحرية الذي يقوده حزبنا، حزب العمال الكردستاني. رفيقنا ومثل أي طفل كردي، عرف حقيقة العدو من المدرسة، لأنه لم يتلق التعليم بلغته، كان لديه غضب كبير تجاه العدو. ومرة أخرى حظر دروس عند احد الائمة  تفاعل مع تصور الدين الذي يريد العدو خلقه، ورأى حقيقة أن الدولة التركية تحاول استخدام الدين لإبعاد شعبنا عن النضال من أجل الحرية. لقد فهم رفيقنا أنه يجب عليه محاربة حقيقة العدو لهذا السبب وقام بالبحث. عمل في العديد من الوظائف للمساهمة في تأمين احتياجات عائلته، تعرف على العمل الثوري في هذه العملية. لكن رفيقنا الذي أدرك أنه لا يستطيع الحصول على الإجابة الكاملة عن عمله في النظام الرأسمالي، زاد من بحثه الحالي. ورد رفيقنا على استمرار هجمات العدو الإبادة الجماعية على شعبنا، وخلق تصور عنصري ضد شعبنا والظلم في النظام. وعلى هذا الأساس شارك في فعاليات الشبيبة الوطنية الثوري وانضم إلى النضال. وقد أتيحت الفرصة لرفيقنا الذي أمضى بعض الوقت في الأنشطة الشبابية وأعطى القوة لنضال شعبنا من أجل الحرية، للتعرف على حقيقة القائد آبو وحزب العمال الكردستاني في هذه العملية.
لقد ناضل رفيقنا خيري، الذي تأثر كثيراً بفلسفة القائد آبو، بإيثار من أجل أن تصبح هذه الفلسفة واقعاً في كردستان. قرار الرفيق خيري أنه في عملية يتم فيها تنفيذ هجمات إبادة جماعية ضد شعبنا في روج آفا وسنجار، عليه أن يقاتل ويقاتل إلى جانب شعبنا مثل كل الشبيبة الكردي الشرفاء، وكان يعتقد أن هذا لا يمكن أن يتم إلا في صفوف ثوار الحرية هذا ممكن في كردستان. ورفيقنا الذي ذهب إلى جبال كردستان على هذا الأساس عام 2014، انضم إلى صفوف الكريلا. رفيقنا خيري الذي تلقى تعليمه الأول في صفوف الكريلا بمناطق الدفاع المشروع، تعلم دروس الحياة في فترة قصيرة وتعلم حياة الجبل والفدائيين. في البداية، وعلى الرغم من أنه واجه بعض الصعوبات الجسدية، إلا أنه تغلب عليها بمساعدة زملائه وإرادته القوية. وعلى الرغم من أنه جمع بعض المعلومات عن حزبنا حزب العمال الكردستاني ومقاتلي الكريلا من قبل، إلا أنه عندما انضم إلى حياة حزب العمال الكردستاني أتيحت له الفرصة لمعرفة وفهم هذه الحقائق بطريقة فعالة. إن رفيقنا الذي أراد الرد على معاناة شعبنا من خلال المشاركة الفعالة في الحرب الحالية، شارك في الدروس العسكرية والأيديولوجية باهتمام واهتمام كبيرين. ومن خلال التدريب الذي تلقاه، أحدث تغييرات مهمة في شخصيته ومثل معايير نضالية أبوجية في شخصه. رفيقنا الذي كان ماهراً أيضاً في فن الحرب مع مقاتلي الكريلا، بعد أن أنهى تدريبه، أراد الذهاب إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب. الرفيق خيري الذي نال ثقة رفاقه بفضل موقفه من الحياة ومهاراته في صفوف مقاتلي كريلا، بعد أن أنهى تدريبه بنجاح، ذهب إلى المجالات التي سيتدرب فيها. وخاصة أنه منذ عام 2015، تزايدت هجمات العدو الإبادة الجماعية ضد شعبنا وحركتنا وقاموا بعمليات ضد مناطق مقاتلي الكريلا بهدف التصفية، وقد شارك رفيقنا خيري بشكل فعال في الحرب.  وكان لرفيقنا خيري، الذي شارك ضمن الفرق الفدائية التي تلقت هجمات العدو الأولى، دوراً هاماً في دحر الهجمات بأدائه الرائع. رفيقنا الذي أصبح مصدر قوة ومعنويات لرفاقه بنجاحاته، أصبح مناضلاً مثالياً مع مقاتلي الأبوجية بالقيم التي أعطاها لرفاقه. رفيقنا الذي عمل في العديد من مجالات مناطق الدفاع المشروع، أراد دائمًا أن يكون في الخطوط الأمامية للقتال بفعالية ضد العدو. رفيقنا خيري الذي يتمتع بشخصية مجتهدة ونكران الذات، نال احترام جميع رفاقه بشجاعته في الأنشطة. لقد عمل رفيقنا، المعروف بحياته المتواضعة ونكران الذات، جاهدًا على خلق شخصية الأبوجية في نفسه. نستذكر الرفيق خيري الذي استشهد في هجوم العدو يوم 6 إبريل 2018 بمناطق الدفاع المشروع بكل احترام وامتنان، ونعده مرة أخرى بأن يكلل نضاله بالنجاح.