تحت شعار "انتهاك القانون الدولي في قضية القائد عبد الله أوجلان والحق في العدالة"، وبدعوة من المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان ومبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، واتحاد الأطباء، تم عقد الكونفرانس الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان، وذلك في جامعة الشرق بمدينة الرقة.
ويتزامن انعقاد الكونفرانس مع الذكرى السنوية الـ 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حيث يحتفل العالم بهذا اليوم كل عام تحت شعار معين تحدده الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي هذا العام موضوع احتفالية عام 2023: الكرامة والحرية والعدالة للجميع.
وشارك في الكونفرانس الأول، شخصيات سياسية من كافة مناطق شمال وشرق سوريا، ومحامون من مناطق الداخل السوري من مدينة حمص، وحماة، واللاذقية، وأعضاء اتحاد المحامين لشمال وشرق سوريا وأعضاء اتحاد الأطباء لشمال وشرق سوريا.
وعلى هامش الكونفراس، اجرت وكالة فرات للأنباء، لقاءات مع محاميين من الداخل السوري، والذين أكدوا بأن فكر القائد عبد الله اوجلان هو الأمثل لحل كافة الأزمات.
وقال المحامي من مدينة دمشق والعضو في المبادة السورية لحرية القائد عبد الله اوجلان، حسن محمد عبد الله، في مستهل حديثه "يسعدني القدوم من ساحة دمشق التي ترك فيها القائد عبد الله اوجلان أثراً كبيراً، ووفاءً لجهود القائد العظيمة، شاركنا في الكونفراس لنكون سنداً في تحديد آلية تؤمن كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان في ظل هذه المرحلة المفصلية".
وأضاف: "منذ اختطاف القائد، تمارس بحقه أبشع الانتهاكات والجرائم الغير إنسانية، وبات مغيباً على الرأي العام ويتم منع ذويه ومحاميه من مقابلته منذ سبعة أعوام، وهذا يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وحتى إنه ينافي القوانين التركية التي تعمل على تشديد وفرض "العقوبات الانضباطية" بحق القائد عبد الله اوجلان بهدف فصل أفكاره عن العالم الخارجي".
وأكد حسن العبد الله على أن الكونفراس يشكل الركيزة الأساسية في وضع الآليات اللازمة لمعرفة حقوق القائد أوجلان عالمياً، وقال: "نحن جزء من الحملة الدولية للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان، وسنشارك بشكل فعّال لنكون ضمن المؤسسات التي تفرض على المجتمع الدولي الاستماع لحقوق القائد أوجلان، وكسر العزلة المفروضة عليه في سجن امرالي".
فكر القائد عبد الله اوجلان الأمثل لحل الأزمة في الشرق الاوسط
وأردف: "حل الأزمة السورية يمر عبر مشروع القائد عبد الله اوجلان الذي يدعوا إلى المساواة، وإشراك جميع المكونات السورية في صنع القرار ومستقبل سوريا دون إقصاء أي مكون، وهو الحل الصحيح والمنطقي الذي يفرض نفسه في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم فوضى دولية عارمة في الشرق الاوسط".
وبيّن العبد الله أن الدول صاحبة القرار تسعى إلى استمرار هذه الفوضى، وقال: "مشروع القائد عبد الله اوجلان هو مشروع سلام، ويضع حداً لهذه الفوضى التي تُمارس على الساحة السورية بأصحاب القرار الدولي".
واختتم المحامي حسن العبد الله حديثه بالقول: "مشروع القائد عبد الله اوجلان هو الحل الأمثل والأنسب لحل الأزمات في سوريا والشروق الاوسط".
وبدروه قال المحامي من مدينة اللاذقية، محمد عبد الرحمن الخاضور: "منذ اربعة سنوات أتابع موضوع القائد عبد الله اوجلان، وأتابع مشروع الإدارة الذاتية منذ تأسيها، القائد عبد الله أوجلان تعرض لظلم لأن القائد متميز ولديه فكر، ويطمح لمساواة بين الجنسين، والدولة التركية تحارب القائد من خلال تشديد العزلة، والخطوة الأولى لتصبح قضية القائد دولية هي عقد الكونفراس في هذا التوقيت، وإذا اصبحت القضية دولية، فسيتم الضغط على الحكومة التركية وسيتحرر القائد عبد الله أوجلان، وهذه الخطوة قريبة جداً".
وأضاف: "أشبه القائد عبد الله اوجلان بـ نيلسون مانديلا، حيث تحرر وأصبح رمزاً ومنارة، وكذلك القائد عبد الله اوجلان أًصبح منارة، والأمر يحتاج للقليل من الضغط الدولي لكي يتحرر، والكونفراس بداية نواة تكثيف الضغط الدولي على الحكومة التركية لتحرير القائد عبد الله اوجلان".
واختتم، محمد الخاضور حديثه كالآتي: "مشروع القائد عبد الله اوجلان جدير بأن يكون الحل الأمثل لقضية الشرق الاوسط، وإذا انحلت قضية القائد عبد الله اوجلان، ستنحل بعدها القضية الفلسطينية".