وفي هذا الإطار، تحدث الكاتب والمحلل السياسي والإعلامي المصري، إلهامي المليجي عن مساهمات القائد عبد الله أوجلان وما قدمه لكافة المجتمعات والشعوب حول العالم وقال: إن السيد عبد الله أوجلان إنسان من طراز فريد بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهو فضلاً عن كونه مناضلاً صلباً وثورياً عضوياً فهو ايضاً مفكر قل نظرائه، فقد قدم للبشرية جمعاء ابداعاً فكرياً سيسهم في حال تطبيقه في حل الكثير من الازمات التي تعاني منها المنطقة والعالم وفي ذلك أذكر موسوعته الرائدة مانفيستو الحضارة الديمقراطية بأجزائها الخمسة التي تضمن حلاً ديمقراطياً يجنب المنطقة الكثير من الأزمات، بل ويفضي الى حل تلك الازمات التي تعاني منها منطقتنا عبر دمقرطة مجتمعاتنا بما يضمن العيش الكريم لجميع مكوناتها على اسس من العدل والمساواة والحرية ما يؤدي أن تتفرغ شعوبنا لتنمية مجتمعاتنا للالتحاق بركب الأمم المتطورة والمتقدمة".
وأضاف: "إن الحرية الجسدية للكاتب والمفكر والقائد والفيلسوف عبد الله أوجلان بما يمثله من كاريزما وحضور مدهش بين أبناء شعبه وأبناء الشرق الاوسط جمعاً يعتبر في رأينا خطوة مهمة في اتجاه أيجاد حل دائم وعادل للقضية الكردية.
وفي ختام حديثه، طالب "المليجي" بالحرية للقائد أوجلان وقال: "كل الحرية للقائد والمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان الخزي والعار لمعتقليه أعداء الحرية".
وبدورها، تحدثت الدكتورة في العلوم السياسية، فرناز عطية، عن نضال القائد عبد الله أوجلان من أجل حقوق المرأة والمساواة والتعايش السلمي، وقالت: "مبارك حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ولكن في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان لا بد من أن نذكر السيد عبد الله أوجلان الفيلسوف والمفكر المناضل الكردي، صاحب القضية وصاحب مشروع الأمة الديمقراطية، وهو أكبر مشروع يدل على التعايش والمساواة والديمقراطية بين الجميع وهو ارساء لمبدأ المواطنة على قدم المساواة بين من يعيشون في الوطن الواحد".
وأردفت: "في هذا الوقت، لابد أن نطالب ونؤكد على إيماننا بحرية السيد عبد الله أوجلان، ولا بد أن تتكاتف جميع المنظمات ومؤسسات المجتمع الدولي وراء هذا المطلب العادل".
وتابعت الدكتورة فرناز عطية حديثها قائلة: "لقد أكد السيد عبد الله أوجلان على حقوق المرأة ونادى بحقوق المرأة وضرورة تقبل الأخر وعلى ضرورة التعايش مع الأخر، كما أكد على التعايش السلمي وعلى الحرية والديمقراطية".
واختتمت حديثها بالقول: "السيد عبد الله أوجلان هو رمز من الرموز التي آزرت وأكدت على حقوق الإنسان وعلى ضرورة احترام حقوق الإنسان، وبالتالي ليس من اللائق في وقتنا الحالي وبعد مرور 25 سنة من اعتقاله أن يتم سجنه في زنزانة انفرادية وبمعزل عن أهله وكل من يحيط به وأن يستمر هذا الوضع لشخص يؤازر حقوق الانسان ويدافع عنها".
ومن جانبه، تحدث الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، عن الظلم والانتهاكات التي يتعرض لها القائد أوجلان، وقال: "الحرية لعبد الله أوجلان هذا القائد الكردي الكبير ورمز القضية الكردية والقومية والشعب الكردي على مستوى العالم.
هذا الرجل اعتقل في ظروف تواطؤ دولي وإقليمي لا مثيل لها وهو الأمر الذي ساهم كثيراً في آلية اعتقال. ثم حكم عليه عام 1999 وصدر ضده حكم الاعدام، ثم خفف الى الأشغال الشاقة المؤبدة. وخلال 25 سنة، لم يستطيع السيد أوجلان الاتصال بأهله إلا مرات قليلة جداً. والاتصال بمحاميه أو هيئة الدفاع الخاصة به تكاد تكون معدومة.
وحقه في الامل طبقاً للقوانين الاوربية أو المحكمة الأوربية لحقوق الانسان أو قواعد المحاماة العادلة يكاد يكون غير موجود.
والحقيقة وبينما نحن نناقش مرور 25 عام على اعتقال السيد عبد الله أوجلان ونتحدث عن سجنه، ننادي بإعادة محاكمته وحقه في الأمل في أن يكون له محاكمة عادلة أمام قاض عادل يستطيع من خلاله أن ينظر الى هذا القائد السياسي لكردي الكبير والرمز المهم للشعب الكردي والقومية الكردية.
وأضاف: "بالتأكيد الحرية للسيد عبد الله أوجلان هدف والإفراج من سجنه غاية والدفاع عن عبد الله أوجلان وتمثيل هيئة دفاعه أمام الكثير من المحاكم الدولية والمحاكمة صاحبة الاختصاص والضغط على الجانب التركي للأفراج عنه هدف كبير، نستطيع تحقيقه خلال المرحلة القادمة، إن تكاتفت الأمور وتيسرت الإجراءات".
واختتم الدكتور مختار غباشي حديثه كالآتي: "بلا شك، ننادي بالحرية للقائد أوجلان والحرية للشعب الكردي وحق تقرير المصير للشعب الكردي".