الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف منشأة صناعية في ريف مقاطعة الفرات

بعد سيطرة الدعم السريع على دارفور.. هل ينتظر السودان انقسام جديد

تغيرت خارطة السودان بعد سيطرة الدعم السريع على مدن دارفور الكبرى، مما يثير الكثير من التساؤلات حول حدوث انقسام جديد للسودان.

لا تزال المدافع صاحبة الكلمة العليا على المشهد في السودان، ونتج عن الحرب الحالية شبح حدوث انقسام جديد في السودان، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور حيث توجد حاضنته الاجتماعية، مما يهدد بعملية انسلاخ الإقليم عن السودان الأم في مشهد مكرر لما حدث في دولة جنوب السودان.


كشفت نشوى عثمان القيادية في حزب البعث السوداني، أن انقسام السودان مخطط مرسوم من قبل النظام البائد بعد أن فشلوا في السيطرة على الخرطوم وانتصار الجيش وإعادتهم للحكم أشعلوا الحرب في دارفور ومعظم الحاميات الخاصة بالجيش سقطت في أيدي الدعم السريع ومازال إشعال الفتنة والدعوة منهم لجر الصراع لحرب قبيلة وعرقية حتى يتم فصل دارفور.

وأكدت عثمان في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنه "لن يتم مخططهم وسوف يعي الشعب السوداني جيداً درس انفصال جنوب السودان عنه".

وأضافت القيادية في حزب البعث السوداني، أن "دارفور كبيرة جداً وجزء بسيط هو ما وقع تحت سيطرة الدعم السريع، وما يحدث عبارة عن فتنة وإشعال حرب سببها نظام البشير السابق".

وأوضحت "عثمان"، أنه منذ عهد نظام البشير والدعم السريع عاش فسادا في دارفور، وتمت بها كل الانتهاكات منذ عام 2003.

كما كشف محمد حسن حلفاوي، الإعلامي والصحفي في الخرطوم، أن الدعم السريع مسيطر على دارفور باستثناء الفاشر، وهي المدينة الرئيسية في الإقليم، مشيراً إلى ان الانقسام في السودان بدأت تتشكل له ملامح.

وأكد "حلفاوي" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن الانقسام مرتبط بمدى استمرار الحرب والتدخل الدولي والذي يرجح كفة الانقسام حسب مصالح الدول.

وأضاف الإعلامي والصحفي السوداني في دارفور، أن "الانقسام لا يزال في الوقت الحالي غير وارد، والسبب في ذلك أن الدعم السريع غير قادر على الحكم في مناطق سيطرته، وذلك لأنها قوات ذات طبيعة عشائرية تحكم بسلطة القبيلة وتحسين نفوذ القبائل، وهو ما لن تقبله باقي القبائل، حيث يعد الدعم السريع قوة مجتمعية تشكل قوى بعينها وليس كل أهل دارفور".


بينما رأى بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن انقسام السودان غير وارد، مبيناً أن الحرب ستنتهي قريباً، لأن الدعم السريع فقد قد العوامل التي يمكن أن تجعله ينتصر.

وأكد بكري عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "الدعم السريع فقد دعم الحلفاء الخارجيين الذين تخلوا عن الدعم السريع، كما يعاني من تشتت القادة العسكريين، غير الضغط الدولي عليه".

وأضاف رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن تقدم الدعم السريع مجرد "شو إعلامي" ولكن الدعم السريع انهزم بدليل تشتت قياداته.