سوزدار آفيستا عن "صقور زاغروس": الدولة التركية تريد القضاء على الكرد الأحرار

انضمت عضوة المجلس الرئاسي العام في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) سوزدار آفيستا لبرنامج على فضائية (Stêrk Tv) وقيمت حملة "صقور زاغروس" الثورية، وحملة "حان وقت الحرية" ومقاومة أهالي شنكال.

قيّمت آفيستا هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وقالت:" من أجل إبادة الكرد الاحرار الذين أسسهم حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان، تسعى دولة الاحتلال التركي لاحتلال المنطقة وإعادة أحلام الإمبراطورية العثمانية".

بخصوص العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ومحاولة محاموه للقاء به، قالت آفيستا:"قبل الرد على سؤالكم، أريد ان استذكر الرفيق سينان ديرسم وقائد ولاية ماردين الرفيق هورام ورفاقه الأربعة الذين ارتقوا الى مرتبة الشهادة بكل تقدير واحترام، لقد دخلنا شهر أيار الذي يعتبر بالنسبة لنا شهر الشهداء، بهذه المناسبة نستذكر الشهيد الاممي العظيم حقي قرار والفنانة مزكين ومحمد قره سونغور وليلى قاسم والثوري اليساري التركي دنيز كزميش ورفاقه وجميع الرفاق الذين استشهدوا في مجزرة هولير بكل تقدير واحترام، بفضلهم نقوم اليوم بتسيير نضالنا في كردستان والشرق الأوسط.

بالطبع يتم تقييم العزلة دائماً من خلال نظام إمرالي، تم اختطاف القائد أوجلان وهو ليس معتقل عادي، كما أن العزلة على القائد أوجلان ليست عزلة عادية، هذه العزلة ضد شعب كردستان والمرأة والقوى الديمقراطية، ولهذا يبدأ مفهوم الإبادة من إمرالي، يحاولون تطبيق هذا المفهوم على القائد أوجلان وتحقيق نتيجة، المقاومة التي ابدتها قوات الكريلا في كارى، والإرادة التي ابدتها المرأة في 8 آذار، وصيحة الحرية التي أصدرها الملايين من شعبنا في احتفالات نوروز هذا العام، قد أفشلت نظام العزلة، ومقابل هذه الأشياء، ارتكبت دولة الاحتلال التركي اعمال منافية للأخلاق وللإنسانية، بعزل القائد أوجلان، أرادوا اختبار إرادة وصبر الشعب الكردي، حيث نشروا بعض الاخبار عن حياة القائد أوجلان، ولكن بعدها وبضغط من شعبنا، سمحوا للقائد أوجلان بالتحدث مع عائلته عبر الهاتف ولخمس دقائق فقط، وخلال هذا الاتصال مع شقيقه قال بأن هذا خداع وأنه لن يقع في هذا الفخ، وقال أنه ليس معتقلاً عادياً، وإذا كانوا يريدون أن يكون هناك حل، يجب أن التقي بالمحامين، بالطبع العزلة لم تنتهي بحديث هاتفي، على العكس زاد غضبنا من شعبنا، فوضع القائد أوجلان ومصير كردستان والمنطقة مرتبطة مع بعضها البعض، ستستمر العزلة مالم تنتهي سياسة الإبادة هذه. "

كما تحدثت آفيستا عن هجمات دولة الاحتلال التركي ضد مناطق زاب وآفاشين ومتينا ومناطق الدفاع المشروع وقالت:"هذا ليس الهجوم الأول، منذ 2015وحتى الآن ازدادت الهجمات، حينما يدخلون اية منطقة، يريدون احتلالها، وبالأخص يسعون الى احتلال جنوب كردستان شيئاً فشيئاً والتمركز هناك، هدف هذه العملية واضحة جداً، وهم يصرحون بذلك بشكل علني وواضح، فمنذ 2015 وبموافقة أمريكا وانجلترا وفرنسا يقومون بهذه العملية، وتاريخ بدء العمليات مثيرة للاهتمام، حيث انها الرابع والعشرون من أبريل نيسان تاريخ ارتكاب المجزرة بحق الشعب الأرمني، وبنفس التاريخ يحاولون إبادة الشعب الكردي، في الرابع والعشرون من نيسان 2017 شنوا هجوماً على قره جوخ، حيث كان هناك مقرات لوحدات حماية الشعب والمرأة (HPG _YPG )، في نفس الوقت هاجموا شعبنا الايزيدي في شنكال، وهذه كانت رسالة تلك العملية، آنذاك والآن ايضاً.

كما قاموا بارتكاب مجزرة بحق الشعب الأرمني آنذاك، يحاولون القيام بنفس الشيء ضد الشعب الكردي الآن، لقد أصبحنا عائقاً أمام سياساتهم في إعادة الإمبراطورية العثمانية من جديد، ولأننا العائق الوحيد في المنطقة أمام سلطتهم، يقومون بمهاجمتنا، قبل هذه الهجمة، راقبنا لقاءاتهم على الاعلام، اردوغان كان ينتظر على أحر من الجمر اتصالاً من بايدن، حيث ان هذا الاتصال حدث قبل العملية بثلاث ساعات، كما التقى وزير الخارجية التركي مع مسرور البارزاني، وقام نيجيرفان البارزاني بعدة لقاءات دولية، نحن نعلم بأن مفهوم الهجوم هذا، ليس بجديد، انه لا يستهدف جنوب كردستان فحسب، وإنما كافة مكتسبات الشعب الكردستاني.

هذا الهجوم يستهدف إنجازات الاربعون عاماً، ويستهدف إرادة الكرد الاحرار، يريدون القضاء على الكرد الاحرار الذين أسسهم حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان وإعادة خيال الإمبراطورية العثمانية، لهذه الغاية بدأوا بهذه العملية ولازالت مستمرة حتى الان، في زاب ومتينا ولجه وآمد وشمال كردستان، ومن جهة أخرى يمارسون الحرب الخاصة، ولكننا نعلم بأن هذه العملية لن تحقق أهدافها، وأنهم سيتلقون ضربة كبيرة وموجعة، في كارى وقعوا في مستنقع واجبروا على الفرار، مثلما فروا في عام 2008 من زاب".

وقالت آفيستا حول نضال الشعب الكردي هذا: "بداية أحيي ابطال زاغروس وقوات خابور وحفتانين وكافة القوات الفدائية الآبوجية الذين حولوا ساحات الحرية في كردستان الى ساحات للنضال والمقاومة، لقد اثبتوا للعالم اجمع أنه لا توجد قوة أعظم من إرادة الكريلا، وليس هناك تقنية أكبر من هذه الإرادة، الكريلا الابطال اثبتوا هذا الشيء، الجميع يرى أسطورة الشجاعة هذه، ضد جميع أدوات قوات الناتو، تقاتل قوات الكريلا بإرادة قوية وبتقنيات وتكتيكات أسلوب الكريلا العصر الحديث، حتى كتابة هذه السطور ووفقاً للإحصاءات ، قُتل 140 جندياً تركياً وجُرح ثلاثة أضعاف".

ومقابل هذا، وكأن شيئاً لم يحدث، يخرج علينا وزير الخارجية التركي ويقوم بالقاء خطابات رنانة ويريد وضع أجندات مختلفة، هذا يدل على مدى ضعف الدولة التركية، أساليبهم غير أخلاقية لدرجة أنهم يعلقون القنابل على الحيوانات ويفجرونها في ساحات القتال، لقد وصلوا إلى هذا المستوى من العجز واللا اخلاق، شعبنا يرى هذا، كيف سيدعم شعبنا الكريلا في هذا الوقت؟ هذا سؤال مهم، في اليومين الأولين لم يفهم شعبنا حجم العملية، ولكن بعد ذلك نزل شعبنا إلى الساحات وأبدوا تضامنهم مع الكريلا، هذا لا يكفي، يجب أن يعرف شعبنا أننا نخوض حرب الوجود واللا وجود.

هذه المرة، ستنهي هزيمة أردوغان وبخجلي في زاب وأفاشين ومتينا العزلة، ستستمر العزلة في إمرالي مالم ينتصر هذا النضال، مالم ينهزموا هنا، ستتعرض روج آفا وشنكال للهجوم، ولهذا على شعبنا أن يلتف حول الكريلا، فهم في الساحات ليل نهار، هذه ليست حرب الكريلا فقط، إنها حرب الشعب الثورية، هذه حرب الوجود واللا وجود، شعب كردستان وأصدقاءنا والقوى الديمقراطية، أصدروا بياناً، استنكروا فيه هذه العملية، هذا الدعم قيم ولكنه ليس كافياً، يجب أن يكون أصحاب موقف في الحياة العملية أيضاً.

كيف أن الجميع اكتسب القوة من انتصار الكريلا في كارى، يجب على الجميع الآن ان ينتفض، يجب أن تؤدي مقاومة الكريلا أيضاً إلى التضامن والوحدة، أنا متأكد من أن شعبنا يعرف هذا، قد تكون هناك أيضاً عقبات أمامهم، هناك عقبات بسبب الوباء، يمكن للقوى الرأسمالية أن تتصرف في ظل هذا الوباء، إنهم يتجاهلون الوباء عندما يريدون ذلك، وحينما لا يريدون، يجبرون الناس على البقاء في المنزل، يعقد أردوغان اجتماعاته متى ما شاء، لكنه لا يسمح للناس بالخروج للساحات للمطالبة بالحرية.

على وجه الخصوص، يجب على شعبنا في جنوب كردستان إظهار عدم رفضه، يجب أن يعلموا أن الدولة التركية تدخل في المكان الذي تريد أن تحاصر فيه جنوب كردستان، وان القوى السياسية في جنوب كردستان وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK ) ليست خارج هذا المفهوم، ربما لا يكونون ضمن هذه العملية بشكل عملي، ولكننا نعلم بأنهم يغضون الطرف عن هذه العملية، العمليات تتم كل يوم، وأرض كردستان تقصف، وحين حدوث ذلك، يقول مسرور بارزاني إن السبب في ذلك هو حزب العمال الكردستاني، الدفاع عن حزب العدالة والتنمية ليس مهمة مسرور بارزاني، يجب ألا يخدعوا أنفسهم.

الخطوة التالية للدولة التركية هي صلاح الدين وأربيل، يجب على شعب جنوب كردستان الدفاع عن قيمهم، شعب جنوب كردستان شعب مقاوِم وذو كرامة، على شعبنا في الخارج أن يدعم ويساند هذه المقاومة، الكريلا تقوم بمسؤولياتها وتسطر أروع الملاحم، هذه الدولة لن تنتصر في زاغروس، هذا هو هدف حملة صقور زاغروس، وحملة الحابور وحفتانين لها نفس الهدف، مقاتلوالكريلا يظهرون إرادة عظيمة، يجب أن يكون شعبنا مع هذه الإرادة ".

وأشارت أفيستا إلى اتفاقية شنكال الموقعة بين العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وتركيا، وقالت: "الهجمات على شنكال هي مفهوم لهذه الحرب، هذه هي اتفاقية 9 تشرين الاول، في التاسع من تشرين الاول بدأت المؤامرة ضد القائد أوجلان، تعرضت كارى للهجوم في 15 شباط عندما تم اختطاف القائد، وفي 24 نيسان، في ذكرى إبادة الشعب الأرمني، هوجمت مناطق الدفاع المشروع، كل هذا يتم من خلال هذا المفهوم بشكل ممنهج وكمدروس، منذ التاسع من تشرين الأول وحتى الان، هناك مقاومة عظيمة من قبل أهالي شنكال من أجل حقوقهم المشروعة، حتى يومنا هذا، تم ارتكاب العديد من المجازر بحق أهالي شنكال، آخر مرة هاجم فيها مرتزقة داعش شنكال أمام أعين العالم كانت عام 2014، رأينا كيف دافع الشعب الايزيدي عن أنفسهم في ذلك الوقت، الشعب في قرية كر زرك، قاوموا منذ ليلة الهجوم وحتى ظهر اليوم التالي، واستشهد العشرات من الشباب، في ذلك الوقت إذا لم يقاوم أحد مرتزقة داعش، لكان سيطر مرتزقة داعش على عموم شنكال خلال نصف ساعة، وهذا يدل على أن شعب شنكال لديهم إرادة المقاومة، أهالي شنكال يناضلون من أجل الوجود أو اللا وجود.

نحن نعلم أن الحكومة العراقية وقعت على مثل هذه الاتفاقية تحت ضغط الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، من خلال هذه الاتفاقية يبتزون المجتمع الايزيدي، مطالب اليزيديين منصوص عليها في الدستور العراقي، الشعب يريد الحفاظ على نظامهم، القوات التي كانت يؤمن بها شعب شنكال، تخلت عنها اثناء هجوم مرتزقة داعش، كيف سيصدقهم الشعب...؟ ألم تخجل القوات العراقية من تلك الأمهات التي تحررن من بطش مرتزقة داعش، وتريد احتلال شنكال...؟، لن يقبل المجتمع اليزيدي أبداً هذه الهجمات وهذه الاتفاقية.

الدستور العراقي ينص على أنه من حق الشعوب العيش بمعتقداتها والتحدث بلغتها، وعلى الدولة العراقية ان تتقيد بهذا الدستور، ما يريده أهل شنكال من الحكومة العراقية هو أن تتصرف وفق قوانينهم الخاصة، بهذه المناسبة أحيي مقاومة كر زرك، هذه مقاومة مهمة، نحن نعرف هؤلاء الأمهات الصامدات اللواتي قاومن لسنوات ضد الهجمات جيداً، لقد استولين شخصياً على خنادق الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في خانصور لأن بناتهن استشهدن في هذه المقاومة.

يريد الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) استخدام المجتمع اليزيدي كأداة، أنقذ مقاتلو الحرية عشرات الآلاف من الأشخاص في شنكال، لقد فتحوا ممراً انسانياً، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) أخذ هؤلاء الأشخاص رهائن، الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK ) يدرك جيداً أن شعب شنكال لن يقبل اتفاقية 9 تشرين الأول، وفي نفس الوقت هناك انتخابات في العراق في الأشهر المقبلة، يستخدمهم الحزب الديمقراطي الكردستاني( PDK )كأداة للابتزاز لكسب أصوات الايزيديين، أدعو شعبنا الايزيدي في مخيمات جنوب كردستان، أن يعي الاعيب ومخططات الحزب الديمقراطي الكردستاني( ‏PDK‏ )‏ والعودة الى شنكال والتصويت لصالح حزب الحرية والديمقراطية الايزيدي(PADÊ)، صوتوا لأحزابكم ، لا تصوتوا لمن أبادوا المجتمع اليزيدي".

كما تطرقت آفيستا الى قضية كوباني التي يُحاكم فيها سياسيون كرد، وقالت: "الحقيقة هي أنه لا ينبغي تسمية هذه القضية بقضية كوباني، حزب العدالة والتنمية هو الذي أطلق هذا الاسم عليها، عندما نقول كوباني نتذكر المقاومة والنصر، القضية التي تجري الآن هي قضية حماية داعش، أردوغان يدافع عن داعش، تريد تحسين وجه داعش، من خلال هذه القضية تسعى لإجهاض المرحلة في كوباني، المتهمون في هذه القضية سياسيون محبون للحرية دافعوا عن شعبهم ضد مرتزقة داعش، جاء الامميون إلى كوباني من جميع أنحاء العالم، وكانت هناك قوات التحالف الدولي، فليضموا هؤلاء الأشخاص ايضاً الى القضية، الجميع تضامنوا مع كوباني، ولكن قوات التحالف في كوباني لم تتضامن مع المقاومة والشهداء، ينتقمون من السياسيين جراء الهزيمة في كوباني، يجب على شعبنا أيضاً أن يتضامنوا مع هؤلاء السياسيين، ليس فقط حماية داعش،  بهذا الشكل يقومون بحماية كل العصابات في تركيا".

وفي نهاية حديثها، أوضحت سوزدار آفيستا ان مقاومة الكريلا مستمرة في مناطق الدفاع المشروع وقالت:" ادعو عموم الشعب الكردستاني وبالأخص المرأة والشبيبة أن يتبنوا هذه القيم، وعلى الشعب الكردستاني وكريلا حرية كردستان الذين يقاومون مقاومة تاريخية، القيام بدورهم، لأنه لا يتم الاحتفال بيوم العمال في الأول من أيار ولا يتم التضامن مع مقاومة الكريلا، اعلن حظر الخروج من المنزل لمدة عشرين يوماً، لكن برغم ذلك، خرج العمال والكادحين للاحتفال، نحن في حزب العمال الكردستاني نبارك كافة العمال والكادحين بعيدهم ونحتفل به".