الإدارة الذاتية في شنكال تستذكر القيادي زردشت شنكالي

استذكرت الإدارة الذاتية في شنكال عبر بيان، القيادي الشهيد زردشت شنكالي وقالت، سوف تتحقق بالتأكيد آمال وطموحات الشهداء في بناء شنكال مستقلة وحرة.

عبر بيان كتابي، استذكرت الإدارة الذاتية في شنكال القيادي الشهيد زردشت شنكالي، حيث جاء فيه:

" نحن ندخل الذكرى الثانية لاستشهاد القيادي زردشت شنكالي، لقد قام القيادي زردشت منذ بداية الهجوم على شنكال في الثالث من آب 2014 بالقيادة ونظم المجتمع الايزيدي والشبيبة الايزيدية بقوة ومعرفة وايمان اليزيدية، ناضل في العديد من الجبهات من أجل تحرير النساء والفتيات الإيزيديات اللواتي وقعن أسرى في ايدي مرتزقة داعش الإرهابي، ومن هذه الجبهات كانت مدينة الرقة عاصمة الخلافة المزعومة لداعش، لقد قام الشهيد زردشت بالعمل ليس فقط في الساحة العسكرية، بل في كافة الساحات، عمل جاهداً ضمن المجتمع الايزيدي ونظم كافة المكونات دون هوادة واصبح أحد الماضون على خطى مام زكي شنكالي وهزّ اركان العدو بقوته وإرادته وشجاعته، وقدم جهوداً جبارة ليصبح شعبه حراً ويدير نفسه في كافة المجالات، قام بكل ما يقع على عاتقه من أجل تحقيق شنكال حرة ومستقلة، كان أحد هؤلاء الأشخاص الذين قادوا الشبيبة الايزيدية ونظمهم على فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان لتولي المسؤولية في المجتمع.

رأى العدو التركي وحليفته داعش الشهيد زردشت تهديداً على مخططاتهما على شنكال والإيزيديين، ولذلك تم استهدافه، ففي مثل هذا اليوم في الخامس عشر من كانون الثاني 2020 استهدف الاحتلال التركي الشهيد والقيادي زردشت شنكالي ورفاقه جيلو وبير حميد وايزدين عبر غارة جوية.

لقد قام جيلو بروح الشبيبة الايزيدية في شبابه بدوره وكافة مسؤولياته، كما ابدى إرادة الشبيبة الايزيدية وحقده تجاه العدو، أما بير حميد وايزدين شنكالي كانا متواجدين منذ بداية المجزرة حيثما احتاج الأمر لوجودهما، كانا في مقدمة المقاتلين وحتى تحرير شنكال من داعش، كان ضمن الاعمال العسكرية، كما قام بتدريب الشبيبة الايزيدية ايضاً.

وللأسف تم استهداف هؤلاء الشباب في ظل السيادة العراقية، ومن المعروف أن زردشت شنكالي كان أحد قادة الحشد الشعبي ورغم ذلك، ظلت العراق صامتة حيال هذا الاستهداف، وهنا يتوضح أن هذا الهجوم قد تم بعلم من الدولة العراقية، حيث لم تكتفي بالصمت فقط، بل لم تقم بدورها وبمسؤولياتها، فبموقفها هذا، سببت جروحاً في مجتمعنا الايزيدي، ونحن في الإدارة الذاتية في شنكال كنا قد عاهدنا شعبنا والرأي العام وفي ذكرى الرفيق زردشت ورفاقه أن ننصب تمثالاً للشهيد زردشت في مركز قضاء شنكال خلال مراسم، ولكن منذ اليوم الأول وحتى الآن تبدي العراق موقفها العدائي والرافض لنصب هذا التمثال، وحتى حكومة الكاظمي رفضت نصب هذا التمثال في شنكال، ندين بشدة موقف العراق هذا ونوضح أن هذا الموقف لا يخدم شعبنا وعودة الأهالي واعمار شنكال، من الممكن أن يكون هدف حكومة الكاظمي هو خلق الفوضى و زعزعة الأمن والاستقرار في شنكال، ونحن بصفتنا الإدارة الذاتية في شنكال نقوم بحماية الأمن والاستقرار في شنكال والدفاع عنها من أجل افشال استفزازات حكومة الكاظمي لمنع وقوع حوادث.   

وأخيراً، ندعو حكومة الكاظمي ألا تؤذي مشاعر المجتمع الايزيدي من خلال مواقفها هذه وأن تحترم شهداؤنا، نعتبر منع وضع تمثال الشهيد زردشت كالتعدي على دماء الشهداء وهذا ما لا يقبله شعبنا، مرةً أخرى نقدم تعازينا لعموم شعبنا، لقد ضحى الرفاق زردشت وسعيد ومروان وعشرات الرفاق بحياتهم في سبيل شنكال وايزيدخان في حين يواصل الآلاف من الشباب والفتيات الايزيديين بالسير على دربهم، من أجل تحقيق آمال وأهداف وطموحات الشهداء وبناء شنكال حرة ومستقلة.