وكلاء حزب العدالة والتنمية في وان يدمرون المنازل التاريخية والاثرية

يُقدم وكلاء حزب العدالة والتنمية الذين تم تعيينهم من قبل الحكومة التركية على البلدية الواقعة على طريق آرموش التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، بعد الاستيلاء عليها، على تدمير المنازل الاثرية في مدينة وان.

واستولت السلطات التركية على البلدية الواقعة على طريق آرموش التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي، وهو أكثر الأحياء اكتظاظاً بالسكان في مدينة وان ، بعد الاستيلاء عليها وتعيين الوكلاء في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تم تسريح العديد من العمال في وقت لاحق، كما تم تعليق  الخدمات التي تقدم للشعب. حيث اشتهرت بلدية طريق ارموش  بخدماتها. بالإضافة إلى خدماتها في الزراعة وتربية الحيوانات على وجه الخصوص، فهي تقدم للشعب دعماً عاماً قوياً لأعمال البنية التحتية. وتشتهر ناحية طريق آرموش والتي تعد الناحية المركزية لمدينة وان، بالمباني التاريخية، حيث توجد العديد من المباني التاريخية فيها.

وتتشكل المنازل القديمة في مدينة وان من طابقاً أو طابقين على الأكثر، وهي مصنوعة في الغالب من الطوب والخشب. حيث تكون دافئة في الشتاء وباردة في الصيف. كانت هذه المنازل القديمة بشكل أساسي منطقة البلدة القديمة في وان التي يحيط بها جدار من ثلاثة جهات وتقع جنوب قلعة وان التاريخية. حيث تم هدم جميع هذه المنازل التاريخية المحيطة بها، بعد هدم مدينة وان القديمة. وفي الآونة الاخيرة افرغت حكومة حزب العدالة والتنمية جام غضبها وحقدها من خلال تدمير هذه المنازل التاريخية التي كانت موجودة منذ آلاف السنين، وذلك في مواصلة لانتهاكاتها وجرائمها ضد تاريخ الشعب الكردي.

وقد دمر الوكلاء الذين تم تعيينهم من قبل السلطات التركية على البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي بعد الاستيلاء عليها، العديد من هذه المنازل القديمة باستخدام مصطلح "المباني المهجورة". ويقال أنه سيتم بناء المباني الشاهقة بدلاً من البقية. واكد أحد السكان المحليين، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن هناك عشرات المنازل التاريخية في الحي. مشيراً الى أنه يتم حالياً تشييد أبنية شاهقة بدلاً من هذه المنازل، فالوكلاء يقومون بتدمير هذه المنازل التاريخية وعرضها على المقاولين والمؤيدين للسلطة بدلاً من الحفاظ عليها