جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة تدين إقدام السلطات التركية على حرق مقبرة لجي

أدانت جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة حرق مقبرة لجي وأوضحت أن  نمط الهجمات يتغير دائما، لكن العقيلة ذاتها لا تتغير.

أقدمت السلطات التركية على حرق مقبرة حي سيسي Sîsê الواقعة في ناحية لجي في آمد خلال هذا الأسبوع، والجدير بالذكر أن هذه المقبرة تعرضت للتدمير عدة مرات على مدى السنوات الخمس الماضية.

ووجدت  إدارة وعوائل الجمعية أن المقبرة تحترق خلال زيارتها أيام عيد الأضحى المبارك للأضرحة.

وبهذا الصدد صرحت الرئيسة المشتركة لجمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة يوكسل ألماس أن الهجمات على قيم الشعب وصلت إلى مستوى جديد وتابعت: أن هدفهم هو تدمير قيم هؤلاء الشعب، ولا يوجد هجوم كهذا على المقابر في أي جزء آخر من العالم.

وأوضحت ألماس أن المقابر تعرضت للهجوم عشرات المرات، وأن مثل هذه الهجمات ليس لها مكان في العقيدة والأيمان، حيث تتغير نمط الهجمات باستمرار، لكن عقليتهم لا تتغير، وأن النمط الجديد للهجمات هذه المرة كان الحرق، أنهم من خلال ذلك يريدون أن يترك الشعب قيمهم وجردهم من المشاعر وتخويفهم.

وذكرت ألماس بأن العديد من العائلات منعت لزيارة أضرحة ذويهم من قبل جنود الاحتلال التركي خلال أيام عيد الأضحى.

وقالت ألماس: لقد تم إحراق المقبرة نتيجة للعمليات العسكرية التي تقوم بها الدولة التركية الفاشية، على الرغم من أنهم يعرفون أن النيران ستصل إلى المقابر وتحولها لرماد ألا انهم لم يطفؤا النار، كما لم يسمحوا للقرويين بإخماد الحريق، وعندما وصلنا للمقبرة كانت النيران مشتعلة.

وأضافت ألماس: " حاولنا مع العائلات إطفاء النيران، ألا أن المقبرة احترقت لدرجة أن بعض العائلات لم تتعرف على قبور أبنائها، لأن المقبرة دمرت واحترقت، ويعتبر ما تم فعله بتلك المقبر جريمة".

وفي نهاية حديثها قالت يوكسل الماس: أنهم سيقومون بحراسة المقابر إذ لزم الامر، وأعلنت أنهم سيقومون بإعادة بناء المقبرة، حتى وأن وصلت القضية إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية فأننا لن نتخلى عن مطالبنا وسنواصل حمايتنا لمزاراتنا.