عبدو رسول بصناعة آلة البزق يواصل مهنة الآباء والأجداد

عبدو رسول الذي يقيم في قرية زيارة التابعة لمنطقة شيراوا، يواصل مهنة أبائه وأجداده وأيضاً يكسب لقمة عيشه بصناعة آلة البزق.

عبدو رسول المنحدر من ناحية جنديرس في مقاطعة عفرين، بعد احتلال دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، يجبر على النزوح الى قرية زيارة بمنطقة شيراوا.

بظروف الحرب القاسية ومن أجل أن يكسب لقمة عيشه، عبدو رسول بصناعة آلة البزق يواصل مهنة آبائه وأجداده.

 

صناعة البزق، فن مجتمعي 

وأوضح عبدو أن صناعة البزق هي فن مجتمعي وقال:" لأن صناعة البزق فن مجتمعي ومهني لأسلافنا، سنحاول مواصلتها حسب الشروط والظروف الحالية، فكل شخص يعمل بمهنة ما من أجل كسب لقمة عيشه، وأنا أيضاً قمت باختيار هذه المهنة، عندما يقوم الشخص بجلب قطعة خشب بلا شكل ويعمل عليها لإعطائها شكلاً، بالتأكيد يصبح متحمساً، يخلق شعوراً بالإنتاجية داخل الشخص.

أسلوب صنع البزق

وبين عبدو طريقة صناعة البزق كالتالي:" لكي يكون عمر البزق طويلاً وصوته جميلاً، هناك نوع معين من الأشجار،مثل أشجار اللوز والتوت يتم استخدامها، حيث انه وبسبب ظروف النزوح الحرب، وحسب الإمكانات والأشجار الموجودة التي تم قطعها قديماً، نقوم بصناعة البزق، بداية تقطع الشجرة عند النجار إلى قطع، بعد ذلك يتم إخراجها على شكل ألواح مقوسة، ولكي يتم تليين تلك الألواح التي تم قطعها، يتم إبقائها في الماء، بعد أن تبقى في الماء لمدة طويلة توضع بشكل منظم على قوالبها وتسخن، وفقاً لهذا يتصلب ذلك اللوح, ويأخذ شكل القالب الذي وضع عليه، وبعدها يتم إلصاق هذه الالواح الرفيعة المقوسة مع بعضها البعض وبالتالي يتم اقتصاص الأجزاء الطويلة لكي تتوافق مع الآلة، في النهاية تلصق تلك الألواح المتراصة بالصمغ ويتم صنع الجسم الأساسي للبزق".

كما ذكر عبدو رسول أنه و بسبب ظروف النزوح وقلة الإمكانات، لا يستطيعون صناعة آلات البزق المطلوبة, مؤكداً أنه مادام المجال متوفراً له فإنه سيستمر بهذه المهنة.