ترامب يخفّف تهديداته لإيران ويرغب في الحوار وسط حديث عن معاهدة عدم إعتداء خليجية

خفّف الرئيس الأمريكي من لهجته العدائية تجاه إيران مؤكدا عدم ممانعته في الحوار وعدم رغبته في تغيير النظام الإيراني، وذلك خلال زيارته إلى اليابان التي يزور رئيس وزراءها طهران قريبا للوساطة بين الجانبين.

وسادت تصريحات ترامب في اليابان لهجة تصالحية ليس فقط تجاه إيران، ولكن أيضا تجاه الزعيم الكوري الشمالي وتجاه بيونغ يايغ، في الوقت الذي كان مستشاره للأمن القومي جون بلوتون يوجه سهام التهديدات لكوريا الشمالية التي ردت "بشتيمة" على تصريحاته التي اعتبرتها استفزازية ووصفته بأنه "جاهل" وداعية حرب.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام الإيراني، وقال: "أعرف العديد من الأشخاص من إيران. إنهم أشخاص رائعون، ولديها فرصة أن تكون بلداً رائعاً مع القيادة نفسها".

ولم تمنع تلك النبرة التصالحية ترامب من تكرار انتقاداته لـ"الاتفاق الإيراني الفظيع" موضحاً عدم استبعاده لمفاوضات جديدة، مشيرا إلى إمكانية الوصول إلى إتفاق جديد مع طهران الذي عبر عن قناعته بأنها لديها نية في الحوار.

وخلال قمته مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قال ترامب "أعتقد فعلا أنّ إيران لديها الرغبة في الحوار، وإذا رغبوا في الحوار فنحن راغبون أيضاً". وتابع: "سنرى ما سيحدث، لكنّني أعرف أمرا مؤكدا هو" أن آبي الذي قرر زيارة إيران "على علاقة وثيقة مع القادة الإيرانيين"، مؤكدا أن "لا أحد يُريد رؤية أمور فظيعة تحدث".

وفي سياق ذي صلة، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن دعمه لمقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أعلنه أمس بتوقيع معاهدة عدم إعتداء مع دول الخليج، معتبرا أن إرسال 1500 جندي أمريكي إضافي للشرق الأوسط سيزيد من المخاطر الأمنية بالمنطقة، وقال أن توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج هو السبيل الوحيد لخفض التوتر في الخليج.

 كوريا الشمالية حاضرة خلال زيارته لليابان

وأعرب الرئيس الأمريكي عن احترامه الكامل للزعيم الكوري الشمالي، واصفا كيم جونغ أون بأنه رجل "ذكي جدا" ويدرك الضرورة بالنسبة إليه للتخلي عن الأسلحة النووية بهدف التمكن من تطوير بلده، واصفا كوريا الشمالية كوريا الشمالية بأنها لديها "إمكانات اقتصادية هائلة".
وعقب قمة ترامب وآبي، قال رئيس وزراء اليابان أنه حصل على الدعم الكامل من الرئيس ترامب للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقال: "أشعر أنني بحاجة للقاء ثنائي مع الرئيس كيم من دون تحديد شروط مسبقة وأنه من الضروري تبادل معه وجهات نظرنا بكل صراحة".

وردت كوريا الشمالية بشتيمة على انتقادات لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، فيما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "الاحترام الكبير" بين واشنطن وبيونج يانج، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في موضوع بولتون "الجاهل" إن "خطأ بشريا من هذا النوع يجب ان يرحل في اسرع وقت ممكن"، واصفا إياه من جهة أخرى بأنه "مهووس بالحرب" و"داعية حرب".