المبعوث الأممي لليمن يبدي تفاؤله بخصوص إحراز تقدّم في مباحثات السلام بين طرفي النزاع

أكّد مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن, مارتن غريفيث أنّ جولة المحادثات بين طرفيّ النزاع اليمني ستشمل "الإطار التفاوضي" لوضع اتّفاقيّة حلّ سياسيّ شامل.

وأشار غريفيث, في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط, إلى أنّ اتّفاق الإطار التفاوضي هو الذي "سيرسم خريطة طريق نحو اتّفاق سياسي, وهذا ما يعني وضع حلّ نهائي للأزمة اليمنيّة".

وشدّد المبعوث الأممي على أهمّية الاستفادة من اجتماعات ستوكهولم, التي انعقدت الشهر الماضي بين الحوثيّين والحكومة اليمنيّة, والمستمرّة حاليّاً, مضيفاً بالقول: "ما يهمّني هو الإبقاء على مسار المحادثات ثابتاً, والاستمرار في العمل مع الطرفين, حتّى تنفيذ بنود الاتّفاق بشكل كامل".

وأشاد غريفيث بعمل فريق مراقبي الأمم المتّحدة, الذي تشكّل بموجب اتّفاق ستوكهولم, ووصف الفريق بأنّه يؤدّي عملاً "رائعاً" في محافظة الحديدة اليمنيّة "رغم الوقت الضيّق المتاح لإعداد مهمّته والظروف المعقّدة", وتابع بالقول: "على مدار الأسابيع المقبلة, سنرى بعثة أكبر تعمل في الحديدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452, ونعمل لإتمام الترتيبات اللوجيستية الضروريّة للبعثة الجديدة".

يُذكر أنّ جولة من المباحثات بين طرفي النزاع اليمني انعقدت بالعاصمة السويديّة, في سعي أممي لوقف الصراع الدمويّ الدائر في البلاد, الذي بدأ في العام 2015 بين الحكومة اليمنيّة برئاسة عبد الهادي ربّه والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعوديّة وبين جماعة عبد الملك الحوثي, المدعومة من إيران.

وأبدى مبعوث الأمم المتّحدة لليمن تفاؤله في حدوث تفاهم في ملفّ "تبادل الأسرى", لافتاً إلى أنّ لجنة متابعة بشأن الملف عقدت اجتماعاً الشهر الحالي في العاصمة الأردنيّة عمّان, وأشار إلى أنّ اجتماعاً آخر سينعقد للتباحث في موضوع قوائم السجناء بين الطرفين.