والدة مُضرب عن الطعام: أقاوم من أجل أبنائي

ذكرت خيرية دمير والدة أحد المعتقلين المضربين عن الطعام أنها قضت حياتها واقفة على أبواب السجون، وأنهم لا يريدون أن يموت أحد في السجون ،لذلك يجب أن تنتهي العزلة بشكل كامل.

خلفت حملة الاضراب عن الطعام، التي بدأت بريادة ليلى كوفن برفع العزلة عن القائد أوجلان، خلفت وراءها شهور وانتشرت لتشمل جميع السجون في 1 آذار، فيما أعلن 15 معتقلاً داخل السجون التركية الإضراب حتى الموت.
وتحدثت خيرية دمير والدة 3 معتقلين داخل السجون التركية، وقد أعلن أحد أولادها مشاركته في حملة الإضراب عن الطعام منذ 67 يوماً، بخصوص الحملة وطالبت بإنهاء العزلة وإنهاء حملة الإضراب عن الطعام.
قضيت حياتي أمام أبواب السجون 
وذكرت دمير أنها قضت حياتها على أبواب السجون، وقالت : "لقد فقدت والدي وزوجي تحت التعذيب، أنا قلقة على أولادي، ابنتي حكم عليها ب15 سنة قضت منهم 10 حتى الآن، ابني حكم عليه ب36 سنة قضى منهم 26 سنة حتى الآن، وابني الآخر حكم عليه بالسجن 6 سنوات، وأنا الآن أقاوم بكل ما في وسعي من أجل أولادي، ابني دينار دمير مُضرب عن الطعام داخل السجن منذ 67 يوماً، حين أذهب إلى السجن وأرى ابني ورفاقه أشعر بالألم يعتصر قلبي".
نريد السلام 
وأوضحت دمير أنها حين تذهب للسجن وبدلاً من أن تقوم هي برفع معنويات ابنها يقوم هو برفع معنوياتها ويطمئنها.
وأضافت "في اللقاءات نتحدث دوماً عما يجري خارج السجن وعن الصمت حيال ما يجري، يجب أن نكون نحن صوت المعتقلين خارج السجن، أولادنا يطالبون مننا أن نكون صوتهم في الخارج".
وأكدت "لن نتوقف.. نحن نريد السلام، لا نريد أن تبكي الأمهات ،إذا مات أولادنا داخل السجون لن يبقى هناك أي معنى للحياة".
يجب انهاء العزلة
ووجهت دمير في نهاية حديثها ندائها للمسؤولين وطالبت بالعمل من أجل إنهاء العزلة، وقالت: "سنعمل بكل طاقاتنا حتى نحقق السلام، لا نريد أن نرى التوابيت تخرج من السجون، ولا أن تحترق أفئدة الأمهات، نطالب جميع المسؤولين ومن وزارة العدل والدول الأوروبية من أجل العمل على إيقاف مأساة على وشك الحصول، لا نريد الموت لأولادنا، ولتحيا ليلى كوفن، المقاومة حياة".