أهالي قنديل: القرار الأمريكي هو الجزء الثاني من المؤامرة الدولية

سخط شعبي وجماهيري كبير حيال قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحق قيادات من حركة التحرر الكردستاني، أهالي قنديل بدورهم يستنكرون هذا القرار مؤكدين أن قنديل أرض لا مكان للخيانة فيها.

استنكر أهالي قنديل قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحق قيادات حركة التحرر الكردستاني.

في هذا السياق أوضح عضو مجلس الإدارة الذاتية في قنديل محمد حسن، أن هذا القرار معادي لجميع أبناء الشعب الكردي في عموم كردستان.

وقال: "نحن ندين وبكل العبارات هذا القرار ونعتبره إجحافاً بحق الشعب الكردي. شعبنا وعلى مر التاريخ عانى من الظلم والاضطهاد وكان الأجدر بأمريكا أن تدعم قضية هذا الشعب المضطهد عوضاً عن عداء شعبنا كما هو حال باقي الدول التي تحتل كردستان. هذا الموقف الأمريكي داعم لإرهاب هذه الدول، هؤلاء القادة أفنوا سنوات عمرهم دفاع عن الشعب الكردي وقضيته المشروعة. ونؤكد مرة أخرى أن هذا القرار خاطئ وإجحاف بحق شعبنا. على هذا ندعو جميع أبناء الشعب الكردي في عموم كردستان والخارج، أصدقاء الشعب الكردي، دعاة الحرية والديمقراطية والإنسانية إلى مناهضة هذا القرار والضغط على أمريكا حتى تعود عن قرارها الظالم هذا وهذه ضرورة في المرحلة الحالية".  

بدورها أشارت أحدى أهالي قرية "أنزه" في قنديل المواطنة كوستان حسن إلى دور ونضال القيادات الكردية الثلاثة في تاريخ نضال حركة التحرر الكردستاني.

وقالت: "نحن ندين هذا القرار وبشدة وندعو جميع أبناء شعبنا في عموم كردستان والخارج إلى مناهضة هذا القرار. هؤلاء القادة الثلاثة قريلان، بايك وكالكان يعتبرون قادة لكل الشعب الكردي ورواد حركة التحرر الكردستاني وينالون كل الحب والاحترام من قبل شعبنا. هؤلاء القادة ورفاقهم هم الذين دافعوا عن الكردي في كفر، مخمور، شنكال وكوباني".

وأضافت "شعبنا وقنديل لن تخون هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيلنا. شعبنا وأرضنا لن تتخلى عنهم ولن تخونهم من اجل المال ونحن مستعدين للتضحية بكل شيء ولن نسمح لاحد بالوصول إليهم وإيذائهم".

وفي هذا السياق ومن جانبه وصف الصحفي آمانج ورتي هذا القرار ب‍ـ "الجزء الثاني" من المؤامرة الدولية وقال: "هذا القرار يعتبر ظلم بحق قيادات حركة التحرر الكردستاني أولا انتقد وبشدة صمت الشارع الكردي حيال هذا القرار، كان من الواجب أن ينتفض الشارع الكردي في كل مكان ضد هذا القرار ويؤكد رفضة القاطع لمثل هذه القرارات.

وقال إن "الهدف من هذا القرار هو الشعب الكردي وليس القادة الثلاثة فقط. بالنسبة لي اعتقد أن هذا القرار هو امتداد للمؤامرة الدولية التي طالت شعبنا في شخص القائد الكردي عبد الله أوجلان. لذا على الشعب الكردي أن ينتفض ضد هذا القرار وهذه المؤامرة. لن تكون هناك أيدي خفيه ولن تأتي قوة خارجية لتدافع عنا كشعب إنما نحن فقط من يستطيع أن يدافع عن نفسه".

وأوضح: "سبب انتقادي للشارع الكردي هو عدم وجود ردة فعل ترقى إلى مستوى يجبر أمريكا على العدول عن هذا القرار الظالم. وهذا لأن القرار يستهدف كل الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة. وعلى هذا يتوجب على الكردي في كل مكان أن يدرك أهمية تحقيق الوحدة في هذه المرحلة بالذات وضرورة عقد المؤتمر القومي الكردستاني".

وأكد أن هذه الوحدة تحقق مطالب الكرد ويبني الجبهة القادرة على الدفاع عنه ضد أعدائه. 

واوضح أنه "حان الوقت لتكف جميع القوى الكردستانية عن محاربة بعضها البعض وتبادر إلى اتخاذ خطوات جدية من اجل تحقيق الجبهة المشتركة ضد أعداء الشعب الكردي. اليوم هو يوم الوحدة ونبذ الخلافات الداخلية في البيت الكردي وأد الخيانة".