معتقلو سجن "بولو" يرفضون الزيّ الموحّد

رفض معتقلو سجن "بولو" بتركيا ارتداء الزيّ الموحّد, الذي تحاول الدولة التركية فرضه عليهم أثناء مثولهم أمام المحاكم, مشدّدين على أنّ ردّهم سيكون من خلال مواصلة المقاومة في وجه القرارت التعسّفية للسلطات الفاشية في أنقرة.

أوضح أرغين آتاباي، أحد معتقلي سجن "بولو" المسجون على خلفية انتمائه إلى حزب العمال الكردستاني، أنّ الضغوط والتجاوزات الممارسة في السجون تزداد يوماً فيوماً وأشار إلى أنهم اختاروا طريق المقاومة ضد "الزي الموحد" الذي ترغب إدارة السجن بفرضه.

وكشف آتاباي, خلال زيارة عائلته له بمناسبة أعياد الميلاد عن التجاوزات التي تمارس ضدّ حقوق الإنسان في السجن, قائلاً: "يريدون سدّ الطريق على المقاومة" موضحاً أنّه "في الآونة الأخيرة، ومع وصول المدراء الجدد للسجن، زادت الضغوط والتجاوزات علينا. نحن الآن مجبرون على تقديم بطاقاتنا الشخصية عند الخروج وكذلك علينا تقديم أنفسنا خلال المحادثات الهاتفية مع أسرنا".

وتابع المعتقل في سجن بولو حديثه بالقول: "الرفاق الذين لا يمتثلون لهذه الإجراءات, يتمّ وضعهم في أجنحة قريبة من أجنحة معتقلي حزب الله وأتباع فتح الله غولن. هذه الإجراءات تهدف إلى سدّ الطرق أمام اتساع المقاومة ووأدها في مهدها", لكنّه عاد ليؤكّد أنّه "لن تسقط راية مقاومة رفاقنا".

وقد أعلنت إدارة سجن "بولو" أنّه تم اختيار السجن كنموذجٍ لفرض الزي الموحّد, وأنّ أولئك الذين يرفضون تنفيذ الأوامر لن يسمح لهم بعد الآن بالزيارات العائلية أو بإجراء المكالمات الهاتفية أو أي مراسلات أخرى.

وقال آتاباي بهذا الصدد: "على هذه الأساس ناقشنا الوضع, بدايةً وقبل كلّ شيء, على الجميع أن يعلم إنّ ردّنا على هذه الإجراءات سيكون بالمقاومة. على الجميع أن يعلم جيداً أنّنا سنمضي بعزمٍ على خطى مظلوم دوغان وكمال وخيري وعاكف وعلي جيجك وجاران. وكما رفض روّاد مقاومة سجن آمد الهزيمة والاستسلام وحققوا النصر وهزموا نظام 12 أيلول الفاشي الذي تجسد في شخصية أسد أوكتاي، سنهزم الفاشية ولن تسقط راية مقاومة رفاقنا".