قياديات لوحدات المرأة الحرة: حان الوقت لترجمة الأقوال إلى أفعال

هنأت القيادية في وحدات المرأة الحرة ستار (YJA/STAR) زوزان جولك وعضو اللجنة العسكرية لـ YJA/STAR شردا مظلوم المرأة الكردستانية بمناسبة عيد المرأة العالمي.

في حديثهما لقناة "Medya Haber TV" هنأت عضو القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة "YJA/STAR" زوزان جولك وعضو اللجنة العسكرية لوحدات المرأة الحرة شردا مظلوم المرأة الكردستانية بمناسبة يوم عيد المرأة العالمي.

وأكدتا أن هذا الربيع سيكون ربيع النصر الكبير للمرأة، وأن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن حصول الشعوب المضطهدة والمرأة على حقوقها، مضيفتان: "لم يهد هناك مجال للحديث حان الوقت لنيل الحقوق". 

وهنأت جولك القائد أوجلان بمناسبة عيد المرأة، موضحة أن أوجلان هو الذي منح المرأة الكردية مكانتها الحقيقية ومنحها الثقة بنفسها لتصل بنضالها إلى يومنا هذا.

وأشارت إلى العزلة المشددة المفروضة على أوجلان وحملة الإضراب المفتوحة عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة في عموم كردستان، أوروبا وسجون الفاشية، وقالت: "القائد أوجلان هو الذي منح المرأة الكردستانية هويتها ومنحها الثقة ومنحها القوة لتناضل من اجل الحرية، وهذا هو الذي أخرج المرأة من حظيرة العبودية. كذلك الشهيدة سكينة جانسيز علمتنا كيف نحرر أنفسنا، كيف نناضل من أجل الديمقراطية والمساواة في الحقوق واليوم المرأة الكردستانية أثبتت أنها تقود لواء المقاومة من خلال حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، ضد العزلة المشددة المفروضة على أوجلان، ضد مخططات إبادة الكرد وهذا كله في شخص المناضلة ليلى كوفن". 

وحول حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام قالت جولك: "اليوم ليلى كوفن تمثل كل النساء لأنها انتفضت ضد نظام ذكوري متسلط على الجميع يعمل على استعباد المرأة والمجتمع، ضد نظام يحاول إجبار الجميع على الاستسلام له. وهذا لأن العزلة المشددة المفروضة على أوجلان هي عزلة مفروضة على الجميع وخاصة المرأة. كوفن اليوم لا تمثل المرأة فقط بل تمثل مسيرة نضال، لهذا يجب أن نفهم هدفها بشكل جيد وأن نتضامن معها ونلتف حولها بكل السبل. موقف كوفن شجاع جداً وهذا لأنها فهمت مخطط الفاشية بشكل جيد وعليه قررت أن تعلن ثورتها ضد الفاشية رافضة العبودية والاستسلام". 

وأضافت "كوفن تقول إن سياسات حكومة العدالة والتنمية وشريكها حزب الحركة القومية سياسة الدول القومية، لا تعترف بباقي المكونات، القوميات والمذاهب كما أنها تعمل على إبادة ووضع كل المجتمعات في البوتقة ذاتها، لهذا أعلنت إضرابها ولهذا نحن أيضاً سنصعد من نضالنا ضد هذه السياسات، تضامناً مع ليلى كوفن اعتباراً من الثامن من آذار يوم عيد المرأة العالمي". 

وتطرقت جولك إلى نضال المرأة بشكل عام قائلة: "القرن الحادي والعشرين سيكون قرن نيل المرأة لكامل حقوقها. كذلك قرن نيل الشعوب المضطهدة لحقوقها. وعلى هذا نؤكد تصعيد النضال حتى تتحقق كل الأهداف". 

وبدورها قالت عضو المجلس العسكري لوحدات المرأة الحرة "YJA/STAR" شردا مظلوم كابار: "نحن كحركة نسائية هناك فوارق تميزنا عن أي حركة نضالية للمرأة ويجب أن نظهر هذه الفوارق. وحركة المرأة الكردستانية تستمد هذا التمييز من الفرق والتمييز قيادة الحركة. سبب تعرض حركتنا للهجمات من قبل النظام هو مدى ارتباط الحركة بالقائد. أوجلان له نظرة مختلفة للمرأة، فهو يبحث في تفاصيل ويشرحها بشكل مغاير". 

وأضافت "حركة المرأة مناهضة للفاشية والإمبريالية، مبادئها تحقيق السلام، منح المرأة حقوقها وتخليصها على كل المستويات من السلطة الذكورية. أوجلان عندما اعلن تشكيل جيش خاص بالمرأة قال إن الهدف هو بناء عالم بدون جيوش. بمعنى أن الأنظمة التي تنتهك حقوق الشعب والمجتمعات، الأنظمة التي لا تحترم شعوبها وتستعبدها هي التي بحاجة إلى أن يكون لها جيش يحميها. 

نحن نعمل على تشكيل جيش للمرأة على مستوى كبير وهذه مهمة كبيرة، هذا سيبدأ منذ تاريخ الثامن من آذار، ولن يكون هذا اليوم يوماً للاحتفال فقط". 

وحول حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام قالت: "كوفن تطالب بالحرية من منطلق أن حرية أوجلان هي حرية للمرأة وهذا لأن أوجلان هو أكثر من دعا إلى حرية المرأة وناضل من أجلها ومنح المرأة الكردستانية مكانتها الحقيقية. لهذا يجب أن نظهر هذا الجانب بشكل صحيح للعالم أجمع وإذا تعرفت المرأة في العالم على فكر وفلسفة أوجلان حيال المرأة ستدرك حقيقة أوجلان وتكتشف ما قدمه أوجلان للمرأة".

وأشارت كابار إلى أهمية دفاع المرأة عن نفسها ودعت إلى دعم هذا الجانب بالقول: "ما لم تكن المرأة قادرة على الدفاع عن نفسها فلن تستطيع نيل حريتها. نضالنا بدأ من هذا المنطلق، وتحول إلى إرادة وصولاً إلى هذه القوة اليوم".

وأضافت "وبهذا نستطيع القول: بقيادة كريلا YJA/STAR وفكرة الدفاع عن النفس بات نضال المرأة الكردستانية نموذجاً يحتذى به في الشرق الأوسط والعالم. وبات قوة تدافع عن المرأة والشعب. وهذا ما تقوم به ليلى كوفن مع آلاف المناضلين للدفاع عن حقوق المرأة والدفاع عن حقوق المجتمع". 

وأكدت أن "مسؤوليتنا هي الدفاع عن حقوق المرأة والشعوب المضطهدة. وواجبنا اليوم تصعيد المقاومة، ليس بالقول فقط بل بالفعل أيضاً. ونحن نؤكد أننا سنواصل المقاومة رغم كل الهجمات بكل إصرار وحزم وسندافع عن شعبنا وعن حقوق المرأة بكل قوتنا". 

بالنسبة لنا كل التهديدات والمخاطر التي تهدد المرأة في كل مكان هو تهديد وخطر على خط نضال المرأة الكردستانية أيضاً ونحن واثقين من أننا قادرين على إيصال فكر الحرية للجميع فاليوم في معتقلات الفاشية، في الساحات والشوارع، في الجبال وفي كل مكان المقاومة والنضال مستمر على مبدأ الدفاع عن النفس". 

وعن مرحلة النضال القادمة قالت: "هذه المرحلة تتطلب أن نكون جميعاً في الصفوف الأولى للنضال، مع بداية هذا الربيع سنستأنف نشاطنا في كل الساحات والعمليات العسكرية أيضاً ستكون حاضرة بشكل قوي. لم يعد عناك مجال للحديث المرحلة تتطلب بذل اقصى الجهود لتحقيق الأهداف. تحدثنا كثيراً وحان الوقت لنترجم تلك الأقوال إلى أفعال. حان الوقت للرد. كوفن وناصر ياغز يواصلان نضالهما وعلينا، بل وعلى الجميع أن يتقلد مكانته في هذا النضال. نحن على أعتاب مرحلة حساسة وهامة من خلالها نستطيع تحقيق الأهداف، كذلك الكريلا مستعدة لاستئناف عملياتهم ولا شك أن النضال في كل مكان سيحقق الهدف المنشود وهو كسر العزلة المشددة". 

وأوضحت القيادية زوزان جولك أن كريلا YJA/STAR يتحضرون مع بداية العام الجديد لتحقيق هدف كسر العزلة والمناضلة ليلى كوفن دعت إلى تصعيد النضال في كل الساحات من اجل كسر هذه العزلة.

وتابعت: "نحن كريلا YJA/STAR دخلنا مرحلة جيدة وهامة للمقاومة، وفي هذا الاطار سنلبي النداء من خلال الأفعال لا من خلال الأقوال. ورغم الصعوبات والضغوط الشديدة إلا أن الفرص أيضاً متاحة وعليه نجدد عهدنا على مواصلة النضال". 

ودعت القيادية شردا مظلوم كابار بدورها كل أبناء الشعب الكردي إلى تصعيد النضال على كل المستويات قبل فوات الأوان، وقالت: "مع بداية ربيع هذا العام ومناسباته على الجميع أن يتواجد في ساحات النضال والمقاومة لتحقيق الهدف وكسر العزلة. أكثر قوة قادرة على تحقيق النتائج وقلب الموازين هي قوى الشبيبة وهذا لأن حركة العمال الكردستاني بدأت بالشبيبة".

وأضافت "من المهم جداً أن يثق الجميع بنفسه وقدراته وهذا فقط سبيل تحقيق الأهداف. المجتمع والشبيبة الكردية ترفض ما يُفرض عليها من قبل الفاشية لهذا ندعوهم إلى تصعيد النضال أينما كانوا. فكما يعمل النظام الفاشي التركي على قمع الشبيبة الكردستانية عليها أيضاً أن ترد بالمثل".

وأكدت أن "العدو اليوم في أضعف حالته لهذا يجب أن تستغل الفرصة. نحن واثقين أن يوم الثامن من آذار سيكون يوم بداية لتصعيد النضال إلى على المستويات وعليه ندعو الشبيبة، المرأة وكل فئات المجتمع إلى المشاركة القوية في كل الفعاليات والتضامن مع كوفن بشكل قوي".