جاء ذلك في بيان أصدره المركز الإعلامي لقوّات الدفاع الشعبي، اليوم الأربعاء (17 حزيران)، أوضح فيه أنّ جيش الاحتلال التركي بدأ، في وقت متأخّر من ليلة أمس، عمليّة عسكريّة واسعة النطاق في ناحية حفتانين التابعة لمناطق الدفاع المشروع (ميديا) حيث انتشرت مجموعات من جنود الاحتلال مدعومة بالطيران الحربي ومروحيّات قتاليّة إلى جانب طائرات مسيّرة.

وأضاف البيان: "قامت المروحيّات القتاليّة التركيّة بعمليّة إنزال جنود من قوّات الكومندوز في ميدان بكتوريا في المنطقة بين تلّتي ’الشهيدة بيريفان’ و’دوبشك’، في محاولة للسيطرة على نقاط استراتيجيّة في مناطق الدفاع المشروع (ميديا)، ومن ثمّ السيطرة على أراضي جنوب كردستان، وذلك بعد أن تلقّى جيش الاحتلال ضربات موجعة على يد مقاتلي ومقاتلات الكريلا في الفترة الماضية".

وأشار إلى أنّ تحرّكات جيش الاحتلال التركي العسكريّة في تلك المنطقة "لا تستهدف مقاتلي ومقاتلات الكريلا فحسب، بل هدف الدولة التركيّة هو احتلال أراضي إقليم جنوب كردستان، لذا فإنّنا نحذّر من تلك التحرّكات التي تهدّد المنجزات التي تحقّقت في هذه الجغرافيا الكردستانيّة خلال سنين طويلة من النضال".

ولفت بيان قوّات الدفاع الشعبي إلى أنّ الطيران الحربي التابع لجيش الاحتلال التركي كان قد مهّد للعمليّة العسكريّة الأخيرة من خلال قصف مكثّف، شنّه بشكل يوميّ، على عدّة مناطق في إقليم جنوب كردستان، حيث قصفت الطائرات الحربيّة، في 15 حزيران الساعة 21:00، نواحي "درار" التابعة لمنطقة متينا. وفي وقت متأخّر من ليلة أمس، شنّت مقاتلات حربيّة تركيّة غارات جوّية على سهول "كيفا" التابعة لمنطقة "كارى"، مؤكّداً على عدم وقوع أيّة خسائر في صفوف مقاتلي ومقاتلات الكريلا خلال عمليّات القصف الجوّي,

ونوّه البيان إلى عمليّة عسكريّة واسعة النطاق بدأها جيش الاحتلال التركي، في 30 أيّار الماضي، في نواحي "أوفاجك" بمنطقة ديرسم، ومحيط ناحية "آخفانس"، مضيفاً "تصدّى مقاتلو ومقاتلات الكريلا لتقدّم جنود العدو، واندلعت اشتباكات عنيفة، في 7 حزيران الجاري، أسفرت عن مقتل عدد كبير من الجنود الأتراك، إلى جانب استشهاد عدد من رفاق دربنا وهم: آغر، دليل، ريناس، مونزور، كلان وجياندا، بعد مقاومة بطوليّة دامت 8 أيّام".