قرسو: لا سبيل لنا سوى النضال و المقاومة

تحدث العضو في المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي(KCK) مصطفى قرسو في الذكرى السابعة لمجزرة روبوسكي وقال: "لا يوجد طريق نسلكه ضد العقلية الاجرامية سوى النضال والمقاومة".

استذكر العضو في المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي(KCK) مصطفى قرسو مجزرة روبوسكي والاحداث التي وقعت بعدها وقال: " ماذا سيفعل اردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية(AKP) اكثر من ذلك ليثبت عداوته للشعب الكردي؟ " وحث بدوره الشعب الكردي على المقاومة والنضال.

وتحدث العضو في المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الديمقراطي(KCK) لوكالة فرات للأنباء(ANF)عن ذكرى مجزرة روبوسكي، موضحاً أن وقوعها كان مقصوداً وأن الدولة التركية أنكرت ذلك وقال: " لقد تذرعت الدولة التركية حينها بوجود عنصراً من حزب العمال الكردستاني(PKK) بين قافلة المدنيين الذين كانوا ينقلون البضائع على حدود روبوسكي! أي أنهم من أجل قتل عنصراً من حزب العمال الكردستاني(PKK) قادرون على قتل 34 طفلاً، ومستعدون على قتل 34 ألفاً، وهذا يدل على إجرامهم".

وأشار قرسو إلى أن هذه إحدى التقاربات التركية للشعب الكردي، وذكر أنه أثناء مقاومة الحكم الذاتي في عامي 2015 و2016 قتل المئات من المدنيين من النساء والأطفال. وأضاف قرسو أن مجزرة روبوسكي هي نتيجة سياسات الحرب التي يمارسها أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية(AKP) والذي أراد حينها تصفية الشعب الكردي من على يد جماعة فتح.

ونوه قرسو بأن أوامر ارتكاب المجزرة صدرت حينها من أردوغان نفسه وذلك لأن قائد منطقة قرقولك غير قادر على إصدار أوامر لقتل هذا العدد الهائل من المدنيين.

وذكر أن اردوغان احتفل حينها بالمجزرة وقال: "إذا لم يكن هو نفسه، لما كان قادر على التخلص من أطفالهم في نفس الوقت". وأكد قرسو أنه ولكي لا يحاكم أردوغان على جرائمه الوحشية يسعى إلى ممارسة الحكم السلطوي وخير دليل على ذلك المجزرة التي ارتكبها في روبوسكي والقتل الوحشي الذي قام به أثناء مقاومة الحكم الذاتي ودعمه للمجموعات الإرهابية (داعش).

وأشار قرسو إلى الأعمال غير القانونية التي مورست بعد مجزرة روبوسكي واعتقال البرلماني في حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في منطقة روبوسكي فرهات انجو وقال: "إن سبب اعتقاله هو إدلاء موقفه الساخط للمجزرة، وبأنه كان يؤكد ويشير في جميع الأماكن بأن أردوغان مجرم بحق ضحايا روبوسكي".

وأكد قرسو بوجوب تحديد موقف واضح تجاه الحكم السلطوي الذي يمارسه أردوغان وحزبه (AKP)، وطرح هذا السؤال:" لكي يثبت أردوغان وحزبه حزب العدالة و التنمية(AKP) عداءهم للشعب الكردي ماذا سيفعلون بعد؟" وقال: "بعد هذه المجازر العديدة التي ارتكبها أردوغان وحزبه ضد الشعب الكردي هل سيصوت الشعب الكردي لحزب العدالة والتنمية (AKP) وسينضمون له؟ باعتقادي هذه خيانة كبرى للهوية وللشعب الكردي".

وأوضح قرسو أن التهديدات التي يطلقها أردوغان على شمال وشرقي سوريا والهجمات التي شنها على مخمور وشنكال والمجزرة التي ارتكبها في روبوسكي تؤكد على الأيدولوجية الواحدة.

وشدد على أنه "على الشعب الكردي نساء و شبيبة الكرد معرفة حقيقة أردوغان الإجرامية والعدائية، حقيقة أهدافه في إبادة الشعب الكردي ومقاومته.

فعندما لا يريد الشعب الكردي بأن يبادوا يجب عليهم أن يسلكوا طريق وحيد وهو طريق النضال والمقاومة وبغيرها لن يستطيعوا حماية وجودهم". وأكد مصطفى قرسو أن الكرد اقوياء، مضيفاً: "إن مقياس القوة ليس بعدد الجيش، أو بتقدم التكنولوجيا والمال، لكن بالإرادة القوية وبالإيمان بحقوق الشعوب، فالعدو ليس قوياً وعندما تبدأ المقاومة لن يستمر في مقاومتنا لهذا نجده يلجأ إلى فرض سياسة الاضطهاد علينا في الداخل والخارج وهو دليل على ضعف العدو".

وختم حديثه مؤكداً: "على الشعب الكردي والقوى الديمقراطية معرفة هذه الحقيقة وهذا الواقع. فهذا زمن المقاومة والنضال".