داودي لفرات: الديمقراطي الكردستاني عطل افتتاح مطار كركوك ثلاث سنوات

كشف النائب السابق عن محافظة كركوك في مجلس النواب العراقي شوان داودي أن قرار افتتاح مطار كركوك الدولي تم اتخاذه قبل ثلاث سنوات إلا أن محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم عطل القرار تلبية لطلب من الديمقراطي الكردستاني خشية أن تتضرر حركة الملاحة في مطار أربيل.

وقال داودي في تصريحات لوكالة فرات للأنباء ANF: "كان هناك قرار بافتتاح مطار كركوك منذ ثلاث سنوات، الديمقراطي الكردستاني من عطل تنفيذ هذ القرار أي تحويل مطار كركوك من مطار عسكري إلى مطار مدني والسبب أن السلطات في أربيل كانت تخشى أن يؤثر مطار كركوك على حركة الملاحة بمطار اربيل وعلى عائداته الاقتصادية، والأهم خشية أن يتجه اهتمام الأتراك من أربيل إلى كركوك". 

وأضاف "ليس هناك إرادة حقيقة لدى القيادة الكردية حول موضوع كركوك، هم مشغولون بتوزيع المناصب، القيادة الكردية لا تريد كركوك إنما تخجل من قول ذلك بصراحة وتختلق مبرر الاستفتاء و16 أكتوبر وقضية الجمرك وقطع جسر برده، الكرد في كركوك فقدوا ثقتهم بالإقليم ". 

وعن الأنباء التي تفيد بتعين محافظ كردي في المحافظة رأى داودي أن "قضية كركوك لن تُحل بتعين محافظ كردي ما دامت المحافظة تحكم عسكريا وما دامت الأمور تابعة لقوات مكافحة الارهاب".

وأوضح أن "قضية كركوك سياسية وهناك ملفات شائكة، وعلى المكونات في المحافظة أن تتشارك الحلول، أي يجب أن تتحقق الشراكة الحقيقة، فمنذ 2003 وحتى الآن تحكم كركوك بحكم السلاح فمن 2003 حتى 2012 وهي خاضعة لقوات التحالف، ثم البيشمركة، ثم بعد 16 أكتوبر حكمتها مكافحة الإرهاب ودائما كان هناك جزء من كركوك غير مستقر وهذا الجزء يؤثر على الكل".

وتابع: "هذه المحافظة تحكم اليوم عسكرياً، وأياً كان المحافظ فإنه سيكون موظف لدى مكافحة الإرهاب، أربيل والسليمانة مشاكلهم من يصبح رئيس جمهورية، من يأخذ المناصب، من يصبح نائب رئيس البرلمان، ومن يصبح الوزير". 

ورداً على سؤالنا عن دورهم كبرلمانين كرد في مجلس النواب العراقي وما قدموه لمحافظتهم أجاب: "القيادة الكردية تتعامل مع البرلمانيين كموظفين لديها لا يستمعون إليهم، ليس بيدنا أي قرار، عكس من البرلمانيين التركمان والعرب عن كركوك هم أصحاب قرار، مثلاً أرشد صالحي وحسن توران هما برلمانيين تركمانيين في مجلس النواب العراقي وفي نفس الوقت فإن صالحلي رئيس الجبهة التركمانية وتوران نائبه، وأيضا محمد تميمي رئيس تجمع العربية وكان برلماني عن المكون العربي".

وأضاف "والآن من من قيادات كركوك رشح في البرلمان فالقائمة الأخيرة ليس فيها أي قيادي كردي صاحب قرار في مجلس النواب العراقي، تصلنا القرارات من أربيل والسليمانية بحضور الاجتماعات من عدمها ومن يخالف ينعت بالخائن، العديد من القرارات خاصة بكركوك اتخذت بدون حضور الكرد".

وتسائل قائلا: "أسأل سؤالاً واحداً ألم يقولوا إن هناك ورقة كردية للاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني للتفاوض مع بغداد، وإن الشرط الأساسي والأول كان تطبيع الأوضاع في كركوك ورأينا أنه تم التوصل لاتفاق حول رئاسة البرلمان العراقي ونائب رئاسة البرلمان وتم الاتفاق حول رئاسة الجمهورية وتكليف رئيس حكومة لتشكيل كابية وزارية، كل ذلك تم وأصلا لم يبحث موضوع كركوك، لكن كانت المباحثات والمفاوضات عبارة عن حرب مناصب".

وتم تسجيل مطار كركوك دولياً في العام (1957)، وكان يستقبل الطائرات القادمة من بريطانيا حينها، فضلاً عن استخدامه للرحلات الداخلية، وتم تحويل مطار كركوك إلى قاعدة جوية ابان النظام السابق، واستخدم كقاعدة عسكرية من قبل القوات الأمريكية بعد عام 2003. وفي 30/9 شهدت محافظة كركوك افتتاح مطار مدني دولي بعد تدشينه بهبوط طائرة عراقية. والمطار كونه عسكريا عرف بعد حرب عام 2003 بـ"مطار الحرية".

وبدأت منذ عام 2012 عملية تحويله إلى مطار مدني. وتولت شركة فرنسية أعمال تشغيل المطار، وسيقدم خدمات لمليون ونصف مليون نسمة من أبناء المحافظة، فضلاً عن 3 ملايين نسمة من مواطني المحافظات المتاخمة لكركوك، وهي ديالى، صلاح الدين، وأجزاء من نينوى. ولدى العراق 4 مطارات مدنية، أكبرها مطار بغداد الدولي، يليه مطار البصرة، والنجف، والموصل، فيما لدى إقليم كردستان مطارين هما أربيل والسليمانية.