تشديد إجراءات قانون الطوارئ في كردستان

تركيا التي تنظر إلى كل الشعب على انه عدو لنظامها الحاكم تشدد من إجراءاتها الأمنية في المدن الكردستانية و تسمح لسلطاتها الأمنية بانتهاك القوانين تحت مسمى قانون الطوارئ. في مدينة وآن الكردستانية وفي يوم واحد أجريت تحقيقات بحق 9351 شخص و 5283 سيارة.

 القيادة العسكرية التركية في مدينة وآن و عبر يان رسمي أوضحت أنها وفي تاريخ 30 أذار الجاري وعبر ستون فريق و 458 خبير و تحت بند " تدبيب الأمن و السلامة" أجرت استجواباً و تحقيقاً بحق 9351 شخص و 5283 سيارة مختلفة. خلال هذه التحقيقات الموسعة تم اعتقال شخص واحد. الجنود ينتشرون في قرى و نواحي المدينة كذلك ضمن المدينة ينتشرون بشكل كثيف إلى حد باتت الحياة اليومية في مدينة وآن شبه معدومة بسبب هذه الإجراءات الأمنية المشددة. القوات الأمنية التركية تفتش كل الأشخاص, المنازل و المحلات التجارية. هذا وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة قبل زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى مدينة وآن المقررة نهاية هذا الأسبوع.

كافال: قانون الطوارئ اطلق على القوانين و الممارسات الغير شرعية في تركيا

عن حالة الطوارئ المفروضة على البلاد أوضح الناشط الحقوقي بايرام كافال أن هذه الممارسات التي تطبق والتي تنظر إلى المجتمع كله على انه تهديد للأمن, وقبل فرض قانون الطوارئ كانت تفرض على المجتمع وتابع بالقول: في تركيا وضعت قوانين غير شرعية و سميت باسم قانون الطوارئ. هذه القوانين و الممارسات الغير شرعية فرضت على مدينة وآن, آمد و جميع المدن الكردستانية. من الممكن ان نعتبر هذه الممارسات على أنها ضرورية أو دورية لكن يجب ان تكون هناك أسباب لفرض مثل هذه الممارسات أما بالنسبة للسلطات التركية فهي تفرض هذه الممارسات في كل حين دون سبب.

بوطان: حملات ضد الشعب الكردي

عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطيHDP في مدينة وآن النائب لزكين بوطان وعن هذه الممارسات أوضح السياسات الأمنية التي تفرض على المدن الكردستانية من قبل حكومة حزب العدالة و التنميةAKP هي اقسى بكثير من قانون الطوارئ نفسه. مشيراً إلى ان عملية استجواب تسعة الآلاف شخص في مدينة واحدة مؤشر إلى ان هناك خلل في القضية و هناك شيء غير طبيعي يحصل. وقال: الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ تعداد سكانها 300 مليون ولم يحصل في تاريخا انها استجوبت خلال يوم واحد تسعة الآلاف شخص. هذه الممارسات التركية تدل على ان الحكومة تنظر بعين المشتبه و المتهم إلى كل أفراد المجتمع لهذا تنفذ مثل هذه الحملات بحق المجتمع, هذه مؤشرات حقد و كره تجاه المجتمع. من  بين تسعة الآلاف استجواب تم اعتقال شخص واحد. وهذا يعني ان السلطات التركية و بهدف اعتقال شخص واحد تستجوب المجتمع بكامله. بما معنى ان هذه الحملات تنفذ بهدف ترهيب و تخويف المجتمع. لهذا نقول: من اجل استتباب الأمن و السلام فهناك طرق أخرى وليس هناك حاجة إلى انتشار الشرطة و رجال الأمن و العسكر في الشوارع . فمح الناس حقوقهم و تطبيق الديمقراطية اسهل بكثير من اجل عودة السلام و الأمن.

أردوغان يحارب الشعب

بوطان وفي حديثة أشار إلى ان أردوغان يحارب كل الشعب ويحاول فرض نفسه على هذا الشعب بالقوة لهذا يمارس مثل هذه السياسات بقوة العسكر وقال: نحن أيضاً سياسيون ونستطيع ان نجوب الشوارع بمفردنا دون خوف. حكومة حزب العدالة و التنميةAKP تتعي انها تحمي الشعب و تعمل لأجله اذا لماذا عندما يقوم الرئيس التركي أردوغان بزيارة وآن او آمد يتم تشديد الحراسة و تفتيش كل مكان و التحقيق مع الجميع؟ ما هي مشكلتكم مع هذا الشعب؟. من وجهة نظري اذا ما كان رئيس الجمهورية غير قادر على التنقل بين الشعب بكل أريحية ودون خوف فعلية أن يسئل نفسه عن السبب. هذا الرئيس ومن اجل الذهاب إلى المسجد يكون برفقته 400 مرافق ورجل حرس والسبب هو الانعكاسات السلبية لسياساتهم, السبب هو انتهاك جميع الحقوق المدنية, حقوق الإنسان و الحريات. هذه الممارسات و قمع الحريات تفرض بشكل يوم و الوزراء يجرون زيارات دورية إلى هذه المدن الكردستانية. الوزير جودت يلماز ومنذ أيام هو هنا في مدينة وآن و من اجل أمنه باتت الحياة شبه معدومة في المدينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة تعطلت أعمال الناس و تجارتهم هل لنا ان نسأل لماذا يفعلون هذا؟. هذا تعذيب نفسي للمواطنين, الطرقات تغلق, الحارات تغلق, اذا هل لنا ان نسأل من سيقوم بتعويض خسارة هؤلاء بسبب هذه الإجراءات الأمنية؟. هذه الأعمال هي تعطيل لحياة اليومية و المجتمع اذا هل هذه هي العلاقة ما بين السياسة و المجتمع التي يرغب فيها الشعب؟. بشكل مختصر و بكلمة واحدة نستطيع وصف هذه الحالة المفروضة على المجتمع على أنه "كابوس" مفروض على الشعب.