تركيا مرعوبة من اللغة الكردية

خوف حكومة AKP,MHP من الإعلام الحر وباللغة الكردية يدفعها إلى فرض المزيد من القيوم على هذا الصوت, لهذا بات الأعلام باللغة الكردي مستهدفاً. بسبب تهديدات الحكومة التركية اليوم رفضت جميع المطابع و دور النشر طباعة الصحيفة الوحيد التي تكتب باللغة الكردية في ترك

 الحكومة التركية التي تدار من قبل حزبي حزب العدالة و التنميةAKP و حزب الحركة القوميةMHP بقبضة من حديد و تمارس اشد سبل الرقابة على الإعلام الحر مرعوبة من اللغة الكردية و الصحافة التي تنشر باللغة الكردية. لهذا دائما ما يكون الإعلام الحر هدفاً للحكومة التركية و تحاول بشتى السبل كتم هذا الصوت الحر. بسبب تهديدات و ضغوطات حكومة حزب العدالة و التنميةAKP على المطابع و دور النشر رفضت جميعها طباعة الصحيفة الوحيدة التي تكتب باللغة الكردية في تركيا وهي صحيفة ولات. صحيفة ولات بدأت بالنشر بتاريخ 26 آب 2017 لأول مرة وتحت شعار" لا ننكسر ولا نخضع" توقف نشرها منذ 29 آذار 2018 بسبب رفض أصحاب المطابع و دور النشر طباعة الصحيفة لتعرضهم للضغوطات من قبل الحكومة التركية. حول هذه القضية و أسباب عدم النشر تحدث إلى وكالة أنباء فرات ANF زينال عابدين بولوت صاحب امتياز صحيفة ولات وقال:" تركيا تخاف من لغتنا و لغة الإعلام الحر لهذا فنحن مصرين عل رفع لواء حرية الإعلام و سنعمل على إيصال صحيفتان إلى جميع قرائنا أينما كانوا".

الظلمة لن تخفي الحقيقة

بولوت وفي بداية حديثة أوضح الضغوطات على الإعلام الحر و الإعلام باللغة الكردية بشكل خاص بدأ منذ العام 1990 وقال: بسبب الضغوطات على الإعلام الحر في تركيا استشهد العشرات من الصحفيين خلال ممارسة عملهم كما فقد الكثيرون و اعتقل و حكم آخرون. لكن رغم هذه الضغوطات لا يزال الإعلام الحر يواصل مسيرة نضاله. بالنظر إلى إعلام سنوات التسعينات نرى انه كان يعرض الحقائق و يوصل جميع الانتهاكات بحق المجتمع و الشعب التي كان تمارسها الحكومة في حينها لعامة الشعب و الرأي العام. في تلك المرحلة أيضاً كان هناك قتل و اعتقال للصحفيين. لكن بالنظر إلى أساليب القمع خلال عامي 2017-2018 فهي تغيرت فبالإضافة إلى القتل و الاعتقال باتت الحكومة تستهدف مؤسسات الإعلام نفسها و تعين أشخاص من قبلها لتقوم بإدارتها و أخر هذه الإجراءات قامت تركيا بتعين مكلف على صحيفة أوزكرلكجو ديموكراسي و استولت على الصحيفة و مطبعتها. الحكومة التركية و من خلال هذه الممارسات تحاول القضاء على الإعلام الحر في تركيا ومنع وصول الحقيقة بشكل شفاف و واضح إلى المواطن. و بالنسبة لنا لن نخضع لهذه الضغوطات و سنعمل من اجل إيصال الحقيقة إلى قرائنا في كل مكان.

الإعلام التقليدي

بولوت وفي حديثة نوه إلى خط الإعلام التقليدي وقال: بعد انقلاب 15 تموز 2016 أعلنت حكومة حزب العدالة و التنميةAKP قانون الطوارئ و فرضتها على البلاد كما فرضت قيود كثيرة على الإعلام الحر. وتابع صحيفة ولات و التي صدرت في 2017 أول مرة حملت لواء الإعلام الحر في تركيا و صدرت 216 عدد بكل مصداقية و شفافية. لكن وبسبب خوف الحكومة التركية من الحقائق التي نحاول إيصالها إلى الرأي العام فرضت ضغوطاتها على دور النشر و المطابع لرفض طباعة صحيفتان.

على موقعنا الإلكتروني نتابع نشرنا

بولوت أوضح ان جميع المطابع في أنقرة, إسطنبول و أضنة رفضت طباعة أعداد صحيفة ولات بسبب خوفهم و تعرضهم للضغوطات من قبل حكومة حزب العدالة و التنميةAKP و تابع بالقول: بعد هذا الرفض تواصلنا مع الكثير من المطابع المحلية وفي باقي المحافظات. لكننا لم نتمكن من طابعة الصحيفة لظهور عدة مشاكل. ونحن كصحفيون في ولات لن نستسلم لهذه الضغوطات و سنواصل عملنا و ننشر صحيفتنا عبر الموقع الإلكتروني على الإنترنت. كذلك أصدرنا العدد 217 و قمنا بتوزيعه في بعض المدن كردستان و تركيا. و اختتم حديثة بالقول ان الصحيفة مستمرة في الكتابة وهم يعملون من اجل إيصال الحقيقة عبر صحيفة ولات إلى الراي العام و قرائهم بكل الإمكانات و السبل الممكنة.