بغداد تهدد البيشمركة بعملية عسكرية والعبادي ينتقد الموقف الامريكي

هدّد الجيش العراقي قوات بيشمركة اقليم كردستان بشن عملية عسكرية بعدما اتهمتها بالتنصل من اتفاقية تسليم معبر "فيشخابور" الحدودي, في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء العراقي عن قلقه من الموقف الامريكي حيال هذا الموضوع.

قال رئيس الوزراء العراقي, حيد العبادي, اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني) أنه ينتقد موقف الولايات المتحدة الامريكية حيال مسألة عدم تسليم قوات البيشمركة لمعبر "فيشخابور" للقوات الاتحادية, مرجحاً استخدام أمريكا للمعبر للتنقل بين سوريا والعراق.كما هدّد باستخدام القوة ضد "بيشمركة أبناء بارزاني" بعد اكتشاف منفذ سري لتهريب النفط, على حد تعبيره.

وقد أعلنت البيشمركة نفيها للاتفاق الذي تحدثت عنه "العمليات المشتركة العراقية" وقال قيادي فيها أن الاتفاق لم يبرم بالاساس, فقط هم قدّموا مقترحات لفتح حوار سياسي مع بغداد.

وتنتهي المهلة المحددة التي اعطاها الجيش العراقي للبيشمركة بتسليم معبر "فيشحابور" اليوم, وصرّح العبادي بهذا الصدد قائلاً: "لا نريد أن نحقق النصر على حساب أحد، لكن إدارة الحدود من صلاحية السلطة الاتحادية حصراً، ويجب أن تمارسها حتى داخل حدود إقليم كردستان، ونؤكد أننا لا نريد القتال، ليس خوفاً بل حفاظاً على مواطنينا لنتعايش وأن لا نكسر بعضنا بعضاً".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي "أربيل تراجعت عن الاتفاق الفني لإعادة انتشار القوات الاتحادية، وبيشمركة أبناء بارزاني يهاجمون القوات الاتحادية لأنهم غير حريصين على الدم الكردي". وهدّد باستخدام  القوة ضدهم، خصوصاً قد "اكتشفنا معبراً على الحدود التركية لتهريب النفط بأقل من 10 دولارات للبرميل، والتفاوض مع الإقليم لن يتم إلا بعد إلغاء الاستفتاء".

وانتقد العبادي الموقف الأميركي من الاتفاق على إدارة معبر فيشخابور عند المثلث العراقي- السوري- التركي وقال: "سألتهم (الأميركيون)، هل لكم حصة فيه؟"، واستدرك: "يبدو أنه يفيدهم في التحرك في اتجاه سورية"، وأكد أن "إدارة المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى ستكون للحكومة الاتحادية ولا وجود لإدارة مشتركة، والقوات الكردية هناك هي مفارز صغيرة تحت إمرتنا".