اختتم  حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) حملته المكونة من ثلاث مراحل في 1 أيلول، من خلال تنظيم فعالية  تحت عنوان "سلسلة من الشعب" في عدة مدن تركيا. كان الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي (DBP)، كسكين بايندر، أحد هؤلاء الأشخاص الذين شاركوا بروح المقاومة والنضال في هذه الحملة.

تحدث بايندر إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) وذكر في بداية حديثه، إن نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) يعامل المجتمع بسياساته القذرة والخاصة ضد القيم الأساسية للشعب الكردي.

وقال بايندر: "حاولنا وسعينا جاهدين لتشكيل الأساس لنضال شامل للشعوب في المستقبل لمواجهة هذه السياسات القذرة، واتضح خلال لقاءاتنا التي اجريناها مع الأحزاب السياسية، النقابات العمالية، منظمات المجتمع المدني والشعب، أن حركة السياسية الكردية، القوة الأكثر أهمية لهزيمة الظروف الحالية للفاشية التركية. وهذا زاد من مسؤوليتنا وواجبنا تجاه المجتمع".

وذكر بايندر أن الحكومة التركية تنفذ سياسة عزلة  شاملة ومنظمة ضد القائد عبدالله أوجلان، وقال " قلنا منذ البداية أن فرض العزلة على السيد أوجلان يعني فرضها على المجتمع كافة؛ حيث يبني نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سلطته وقوته من خلال سياسة فرض العزلة على القائد والمجتمع، كما أن العزلة أيضا مفروضة على كل القوى، والشعوب في تركيا، لذا فإن موضوع إنهاء العزلة ليس فقط مسألة نضال للمؤسسات والشعب الكردي فقط، بل يجب على المجتمع التركي أيضا الانتفاضة ضد هذه السياسة، لقد أوضحنا حاجتنا وحاجة المجتمع لهذا النهج الحر في كل اللقاءات والزيارات التي قمنا بها في مرحلة حملتنا".

وسلط  بايندر الضوء حول الأزمات الاقتصادية والسياسية وأشار إلى إن أساس هذه الأزمات هو عدم حل القضية الكردية. وقال بايندر: "إن سياسات الحرب تغطي الأزمة الاقتصادية، فالمعارضة التركية والقوى الديمقراطية التي وقعت في مصيدة هذه السياسة لفترة طويلة، عليها الآن أن تدرك الحقيقة وتراجع نفسها.

و نقول للرأي العام التركي بكل وضوح "إذا ضعفت السياسة الديمقراطية الكردية، ستقوى الفاشية وتدوم، لهذا السبب يجب أن نعمل مع الحركة السياسية الكردية في محاربة الفاشية".