ايران ترحب بتجميد نتائج الاستفتاء وعمليات نهب في طوزخورماتو

نقل التلفزيون الرسمي الايراني تصريحات عن مستشار للخامنئي رحب فيها بقرار اقليم كردستان تحميد نتائج الانتخابات, في الوقت الذي تحدّثت فيه منظمات إغاثية عن نزوح 30 ألف كردي عن طوزخورماتو وحدوث عمليات نهب وسرقة في ممكتلكات النازحين.

بعد اعلان ايران فتح المعابر الحدودية بينها وبين اقليم كردستان, اليوم الاربعاء (25 تشرين الاول), ذكر التلفزيون الرسمي الايراني أنّ مستشار الخامنئي للسياسة الخارجية, علي أكبر ولايتي رحب بقرار قيادة اقليم كردستان بتجميد نتائج الاستفتاء.

وقال ولايتي إن "الاستفتاء ونتائجه لم يكونا ليحققا أي شيء للأكراد أو العراقيين". وأشار إلى أن من مصلحة جميع العراقيين عدم تغيير الوضع الجغرافي والجيوسياسي الراهن للبلاد. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عنه القول إن "أي شيء في هذا الاتجاه سيكون مدعوماً من إيران، دون سواه".

وكانت حكومة إقليم كردستان قد قامت الأربعاء بمبادرة تجاه بغداد، وعرضت تجميد نتائج الاستفتاء على الاستقلال الذي أثار أزمة كبيرة مع الحكومة الاتحادية مستمرة منذ نحو شهر.

وفي سياق متصل, قالت منظمات إغاثية إن نحو 30 ألف كردي نزحوا من مدينة طوزخورماتو, التي تقطنها عرقيات مختلفة جنوبي كركوك, حيث تفجّرت التوترات الطائفية بعد أن سيطرت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي على المنطقة. وقال مسؤولون من منظمتي إغاثة لرويترز إن معظم النازحين يقيمون في العراء وفي حاجة لمساعدات عاجلة.

من جانبها, ذكرت منظمة العفو الدولية إن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية ولقطات فيديو وعشرات الشهادات تدلّ على أن مئات العقارات تعرضت للنهب وأحرقت ودمرت فيما يبدو أنه هجوم يستهدف المناطق ذات الغالبية الكردية في المدينة التي يقطنها 100 ألف شخص.

وقالت مديرة برنامج أوكسفام,  جينيفر كونيت إنّ "الكثير من النازحين يمكثون في العراء في أماكن عامة، في مدارس أو مساجد أو مبان غير مكتملة البناء". وأضافت "أنهم يحتاجون مساعدات عاجلة ودعماً نفسياً أيضاً مع فقدان الكثيرين التواصل مع أطفالهم وأقاربهم أو مشاهدتهم حوادث صادمة أثناء فرارهم".

وقالت كونيت إن النازحين الأكراد من طوزخورماتو فروا إلى مناطق مجاورة مثل ديالى والسليمانية وبعضهم توجه أبعد نحو الشمال إلى هولير. وأضافت "وصول الإغاثة الإنسانية للنازحين ممكن لكن الذهاب إلى طوزخورماتو صعب جداً".