المؤتمر الوطني: عام على الغزو التركي.. ولا يزال الاحتلال يرتكب ابشع الجرائم في عفرين

استنكر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) من خلال بيان له الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين وأشار بان عفرين هي كردستان ، وعفرين جريحة اليوم وواجبنا الوطني هو العمل بكل جد من اجل تحريرها.

أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بيان في الذكرى السنوية الأولى لاحتلال عفرين.

وأوضح البيان بأن تركيا وبهدف احتلال عفرين ومنذ تاريخ العشرين من شهر شباط 2018 ، شنت هجوماً برياً وجوياً استخدمت فيه كل الأسلحة المميتة وبدعم من عشرات الآلاف من المرتزقة.

وأشار البيان إلى مقاومة أبناء عفرين بالقول: "ليس فقط القوات العسكرية دافعت عن عفرين بل كل أبناء عفرين الصغار قبل الكبار وبذلوا مقاومة بطولية دفاعاً عنها.

وشدد البيان على أن مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة YPG/YPJ دافعوا عن عفرين بكل شجاعة وفداء ، المقاومة دامت لمدة 58 يوماً في معركة لم تكن متكافئة لا من حيث العدة ولا العدد.

ووصف البيان تلك الفترة بأنه "في تلك الأثناء أبناء عفرين وكل الشعب الكردي داخل وخارج البلاد كان منتفضاً في كل الساحات يدين ويستنكر هجمات الاحتلال التركي مؤكدين تمسكهم بعفرين وأنها ليست بمفردها".

كل القوى والأطراف الكردستانية وقفت إلى جانب المقاومة لكن للأسف بعض الأطراف وقفت في موقف المتفرج ولم تعلن موقفها من الاحتلال. حتى أن بعض الأشخاص والمجموعات المقاتلة الصغيرة أيدت الهجمات التركية وشاركت في الاجتماعات التركية في مدينة عنتاب لتشكيل مجالس قوى الاحتلال لإضفاء صفة الشرعية على الاحتلال. بعد الاحتلال قامت تركيا بإقصاء هؤلاء المؤيدين لها والجماعات المرتزقة المشاركة في احتلال عفرين لتواصل تركيا سياسات التطهير العرقي بحق الكرد والتغيير الديموغرافي في عفرين. أبناء شعبنا شهود على كل ما حصل في عفرين.

ولفت البيان إلى انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين بالقول: "مضى عام على احتلال عفرين من قبل تركيا والجماعات المرتزقة التابعة لها ، وكما كانت تركيا أثناء الهجوم تمارس الانتهاكات للقوانين ، المعاهدات ،و حقوق الإنسان وقوانين الحرب ولا تزال تمارس هذه السياسة والانتهاكات وترتكب ابشع الجرائم في عفرين. عفرين نهبت بشكل كامل ، مئات الآلاف تم تهجيرهم قسراً. وهذا موثق في تقارير مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية. جميعهم يؤكدون أن تركيا ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عفرين ولا تزال تواصل هذه الجرائم".

وتابع البيان: "خلال سنوات الأزمة السورية كانت مقاطعة عفرين هي اكثر المناطق في سوريا أمناً واستقراراً. وتشكل هناك نظام إداري ديمقراطي يحمي ويراعي مصالح الجميع ، لكن اليوم تعتبر المقاطعة إحدى أكثر المناطق التي تشهد صراعاً وانتهاكات لا تعد ولا تحصى اقلها القتل، التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي وتحولت عفرين إلى مركز للجماعات المتطرفة والسلفية".

وأضاف البيان: "المئات من أبناء الشعب الكردي ومن أجزاء كردستان الأربعة والخارج وأصدقاء الشعب الكردي انضموا إلى مقاومة العصر في عفرين واستشهدوا دفاعاً عنها. كذلك مئات المدنيين التحقوا بموكب الشهداء ، وأصيب الآلاف ، مئات الآلاف من المهجرين يعيشون إلى اليوم في المخيمات. في هذا اليوم وفي شخص شهداء مقاومة عفرين نستذكر كل شهداء الحرية بكل احترام وتقدير".

وأشار البيان إلى أنه "بعد احتلال عفرين استمرت وتستمر المقاومة ، القوات التي تقاتل الاحتلال والمرتزقة في عفرين اليوم وتطلق على نفسها "قوات تحرير عفرين" تمكنت من تنظيم نفسها وتهاجم قوى الاحتلال في كل مكان. نحن نؤكد دعمنا لهذه القوات ونتوجه بتحيتنا لهم. عفرين هي كردستان ، عفرين جريحة واليوم واجبنا الوطني يحتم علينا بذل كل التضحيات من اجل تحريرها وإنقاذها من الاحتلال التركي".