نشر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG بياناً كتابياً حول استشهاد اثنين من أفراد الكريلا.

وفيما يلي نص بيان HPG:

"تستخدم السلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية AKP وحزب الحركة القومية MHP كل إمكانيات الدولة من أجل إبادة الكرد ويخوضون حرباً شاملة ضد الشعب الكردي. وبسبب نزعة السلطة الفاشية للحرب تندلع اشتباكات كل يوم. وضد احتلال العدو توجه قواتنا ضربات شديدة للعدو عن طريق مقاومتها وكذلك بروح الهجوم عن طريق العمليات.

واندلعت اشتباكات بين قواتنا والجيش التركي المحتل في يوم 4 تشرين الأول في ناحية بلمور التابعة لديرسم. وفي القتال الذي اندلع في المنطقة قُتل وجرح العديد من جنود العدو لكن لم يتسن التأكد من أعدادهم. وفي هذا الاشتباك بين قواتنا والجيش التركي المحتل قاتلت القيادية في منطقة ديرسم وعضوة المجلس القيادي في وحدات المرأة الحرة ستار YJA واللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني PKK جيجك بوطان ورفيقنا دلكش بوطان حتى الطلقة الأخيرة واستشهدا. ونعزي في البداية عائلتي جيجك بوطان ودلكش بوطان وجميع شعبنا ونقسم أننا سنتوج ذكرى الشهداء بالنصر.

وهذه هي سجلات رفيقتنا ورفيقنا المستشهدين:

الاسم الحركي: جيجك بوطان

الاسم والنسبة: هاجر كايا

مكان الولادة: إيله

اسم الأم – الأب: هيفاء – عبد الله

مكان وتاريخ الاستشهاد: ديرسم  / 4 تشرين الأول 2019

***

الاسم الحركي: دلكش بوطان

الاسم والنسبة: مهدي كابلان

مكان الولادة: جولمرك

اسم الأم – الأب: صايمة – محسن

مكان وتاريخ الاستشهاد: ديرسم  / 4 تشرين الأول 2019

جيجك بوطان: قامت بمسؤوليات مهمة في النضال الممتد ل 28 سنة

ترعرعت رفيقتنا جيجك بوطان في ناحية بشيري التابعة لإليه والتي لها إرث طويل من المقاومة في عائلة وطنية وانضمت إلى صفوف النضال في عام 1991. وفي تلك الفترة التي كانت فيها الثورة والمقاومة مشتعلة في كردستان انضمت رفيقتنا جيجك بوطان مع مجموعة من أهاليها إلى صفوف حركة التحرر وهي مازالت شابة. وقامت الرفيقة جيجك بوطان خلال فترة حياتها في صفوف الثورة الممتدة ل 28 سنة بمسؤوليتها في منطقة بوطان بشكل رئيسي والعديد من أيالات مناطق الدفاع المشروع ميديا وفي قيادة المقر المركزي.

تركت بصمتها في تاريخنا كقيادية في صفوف الكريلا

شاركت رفيقتنا جيجك بوطان في مراحل الثورة وتنظيم النساء في جيش ومرحلة تطور حركة حرية المرأة في المناطق الأكثر صعوبة وأصبحت صاحبة تجربة قوية. والحياة النضالية التي عاشتها الرفيقة جيجك طوال 28 سنة أصبحت موجزاً لتحول النساء إلى جيش. ومن مرحلة التحول إلى جيش وحتى لحظة استشهادها أصبحت قيادية في صفوف ثورتنا بالفدائية والشجاعة والانضباط الذي كانت تمتلكه.

وفي تحول المرأة إلى قيادية وتطور التكتيك والقتال أصبحت صاحبة موقف قوي وأداء ناجح. وكانت قيادية في الفترة بين 2011 و2012 في أيالة خاكورك التي كانت تجري فيها الحرب الثورية بشكل فعال وذلك بكل تجربتها. وفي هذه المرحلة وفي إطار حملة الشهيدة جيجك والشهيد علي شير قامت بسلسلة من العمليات وأصبحت إحدى القياديات اللواتي لهن دور في حركتنا. وتقدمت رفيقتنا جيجك بخصالها القيادية في المجال العسكري في نضالنا وقامت بمسؤولياتها على الدوام في الأوقات الأكثر صعوبة والأكثر حساسية.

وفي هذا الإطار قامت بوظيفتها في قيادة المقر المركزي لوحدات المرأة الحرة ستار YJA وأصبحت صاحبة موقف قوي. مزجت رفيقتنا جيجك بوطان بين ذكائها في مجال القيادة العسكرية وتجربتها في المجال الأيديولوجي والتنظيمي بنجاح وقامت بمسؤوليات مهمة بعضويتها في اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK. وجعلت رفيقتنا جيجك وهي مازالت شابة الجميع يحبونها ويحترمونها بكدحها وتطورها وعلمت الكثير من الأشياء إلى رفاقها. أصبحت رفيقتنا جيجك بخصالها الثورية العامة إحدى أفراد الكريلا والقياديات وتركت بصمة في تاريخ حركتنا.

دلكش بوطان: كريلا فدائي

تعرّف رفيقنا دلكش بوطان في جولمرك التي ولد فيها على حقيقة العدو وترعرع فيها بهذا الشكل ورأى عن قرب السياسات القائمة على الإبادة وضغوط الدولة التركية المحتلة على الشعب الكردي. وانضم الرفيق دلكش في عام 2014 إلى صفوف الكريلا بعد أن رفض سياسات العدو هذه على شعب كردستان. ورفيقنا دلكش الذي كبر مع القيم الكردية الطبيعية ومن أجل أن يصبح جواباً على هجمات العدو التي يشنها على شعبنا وضع هدفاً نصب عينيه منذ اليوم الذي انضم فيه إلى صفوف الكريلا وهو أن يطور نفسه. ويعرف بين الرفاق بكدحه وروحه الفدائية وحاول من أجل تنفيذ واجباته التنظيمية بشكل جيد. ورفيقنا دلكش ومن أجل أن ينتقم لكل شخص ولكل رفيق لنا مستشهد ناضل بعزيمة كبيرة وأصبح أحد الرفاق الذين وجهوا ضربات للعدو في أيالة ديرسم.

وفي هذه المرحلة التاريخية التي تشن فيها هجمات المؤامرة ضدنا نعد بأننا سنحافظ على ذكرى جميع الشهداء وفي مقدمتهم ذكرى الرفيقة جيجك مهما كانت التضحيات جسام وذلك على أساس الوصول إلى حياة حرة مع القيادة الحرة".