شاركت عضوة القيادة المركزية في وحدات المرأة الحرة-YJA Star، زوزان جوليك، في برنامج خاص على قناة ستيركTV-، وأجابت على أسئلة "آرجين فرات" حول العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وآخر أوضاع الحرب في مناطق الدفاع المشروع والحادثة التي وقعت في منطقة خليفان.
وأوضحت زوزان جوليك أنه يتم شن حرب خاصة ضد القائد عبد الله أوجلان في إمرالي منذ 23 عاماً، وقالت: "لا يمكن تقييم سياسات الحرب الخاصة هذه في إمرالي بمعزل عن القوى الحاكمة، ربما تم إلغاء عقوبة الإعدام، ولكن نعلم أن الدول العالمية أعطت تركيا دور الحارس.
لقد حُرّم القائد أوجلان من جميع حقوقه منذ 23 عاماً، وهذا الظلم لا ترتكبه فقط الدولة الفاشية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فحسب، بل أيضاً لجنة مناهضة التعذيب في السجونCPT ، والمجلس الأوروبي، ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية والعديد من المؤسسات التي تدعي أنها تعمل باسم حقوق الإنسان، الذين يقفون صامتين أمام هذا الوضع، كما أن هنالك العديد من القوى الحاكمة شركاء في هذا النظام."
"الهجمات على القائد في أعلى مستوياتها"
وتابعت زوزان جوليك قائلةً: "إن النظام القانوني للدولة التركية إنهار أمام نضال قائدنا وحركة الحرية والشعب الكردي، ولم يُفلس قانون تركيا فحسب، بل قانون أوروبا أيضاً، وهذا واضح وجلي، وإذا لم ينجحوا حتى الآن في الإنهاء الجسدي للقائد أوجلان، فإن هذا يرجع إلى مقاومة القائد والشعب الكردي وحركتنا التحررية، كما يجب أن نرى هذه الحقيقة، النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية لا يعترف بالحقوق الحالية، فنحن نعلم الوجه الحقيقي للدولة التركية وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
نحن نعلم أن هذا الأمر يتم في إطار مفهوم، فسياسة الإبادة مستمرة ضد شعبنا، حيث يتم إخراج جثث السجناء من سجون المدن الغربية في تركيا، ولا تعترف الدولة التركية التي تواصل احتلالها لأراضي كردستان بأي قانون أو حقوق، فهي تمارس الضغط على المجتمع وتحكم عليه بالتجويع، وتهاجم بشكل خاص كل منطقة يوجد فيها نضال من أجل الحرية، بدون شك هذا الوضع لا يختلف عن سياسة العزلة المفروضة على القائد وعن الهجمات الحالية على مقاتلي الكريلا، كما يُمارس الضغط أيضاً على روج آفا، مخمور، شنكال، السياسيين ، الأكاديميين، النساء، الشباب، وعلى جميع أفراد المجتمع من صغيرهم حتى كبيرهم.
كما أن الهجمات على القيادة وصلت إلى أعلى المستويات، ويجب أن نعي حقيقة هذا الخطر، كما يتوجب على الشعب الكردي، والشباب الكرد، والنساء الكرديات، وأصدقاء الشعب الكردي، وجميع أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والمساواة أن يعلموا أن هناك خطراً جدياً، حيث أن خطر الإنهاء الجسدي على القائد أوجلان أصبح أكبر من أي وقتٍ مضى، ونحن كمقاتلين من قوات الدفاع الشعبي-HPG ووحدات المرأة الحرة YJA ـStar، ندرك حجم هذا الخطر، ونعلم أن جميع مقاتلي الكريلا الذين يقاتلون في زاب ومتينا وآفاشين ومناطق أخرى يرون هذا الخطر، ونعلم جميعاً أن سلامة وصحة القائد أوجلان متعلقة بنضالنا.
بعبارة أخرى، لا يمكن تحقيق الأمن والحرية الجسدية وسلامة صحة القائد أوجلان إلا من خلال النضال، وبهذه الطريقة، يمكننا التمسك بالحرية الجسدية وصحة وسلامة القائد أوجلان، عندما يتعلق الموضوع بالقائد والنساء والشعب الكردي المضطهد، فإن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا يعترف بأي حقوق أو قوانين، فإذا لم نقضي على هذا النظام الفاشي، فسيكون التصفية الجسدية للقائد سيدخل على جدول اعماله، ويجب أن ندرك حقيقة هذا الأمر، وأن نرى هذا الخطر أكثر من أي وقت مضى."
"من الممكن القيام بانقلاب سياسي عبر أساليب وطرق فاشية"
وتحدثت عضوة القيادة المركزية في وحدات المرأة الحرة YJAـ Star، زوزان جوليك، عن الحرب الدائرة ضد الاحتلال أيضاً، وقالت بهذا الصدد: "إن المقاومة مستمرة منذ 5 أشهر، وقد وصلت الحرب الآن إلى مرحلة جديدة، وحدثت العديد من التطورات في طرق وأساليب الحرب، فالعدو ينفذ هجمات شاملة في إطار مفهوم الإبادة الجماعية للكرد، ولقد سقط في خضم حقيقة هذه الحرب قناع النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مرةً أخرى، ونحن نعلم جيداً أن الفاشية لن تتخلى عن هذه الحرب حتى النهاية، ولن تتوقف عن سياسة الإبادة الجماعية على المدى القريب، وعلى وجه الخصوص، أننا على أبواب الانتخابات، لذلك سنبذل قصارى جهدنا لنتمكن من تحقيق النصر في الانتخابات والحرب.
لقد تم في غضون الأشهر الخمسة، خوض نضال عظيم، وقد فشلت سياسة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مواجهة مقاومة الكريلا، ولن تتمكن الحرب الحالية من إنقاذ نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أي الديكتاتور أردوغان، وستنهي هذه الحرب سياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بدون شك، لن تفنى الفاشية من تلقاء ذاتها، لأن الفاشية ليست بالشيء الهين، والآن يتكهن الجميع بالانتخابات، لكن هذه الانتخابات لن تكون مثل أي انتخابات أخرى في تركيا، ومن الممكن أن يتم تنفيذ انقلاب سياسي من خلال أساليب فاشية، وبالتأكيد يمكن لنظام أردوغان أن يفعل شيئاً كهذا من أجل البقاء على سدة الحكم."
"ستصبح تلة آميديه مقبرة للدولة التركية"
وأعلنت زوزان جوليك أن الجيش التركي، وعلى الرغم من استخدامه لطرق وأساليب قذرة وانتهاكات لأخلاقيات الحرب، لم يتمكن من تحقيق نتائج مرجوة حتى الآن، وقالت: "لقد تعرضوا لضربات قوية متتالية، فالدولة التركية تخفي العدد الحقيقي لخسائرها في هذه الحرب، وقد تم مؤخراً إسقاط مروحية سكورسكي في تلة آميدية، وكانت مروحية سكورسكي العاشرة التي أسقطتها قوات الكريلا، ولهذا السبب، لم يعد بمقدورها الإنكار، والآن هي مجبرة على الاعتراف بها."
وقالت زوزان جوليك: "تحاول الدولة التركية شق طريق في تلة آميدية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لتتمكن من تحرير نفسها من المناطق العالقة فيها ورفع معنويات قواتها، أي أنها تريد السيطرة على تلة آميدية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن تلة آميديه ستكون مقبرة الدولة التركية."
ونوهت زوزان جوليك إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد من خلال تعبيد وشق الطريق، تأمين وجود الجيش التركي وإنقاذ الدولة التركية من الوضع الصعب الراهن.
"الحزب الديمقراطي الكردستاني وقف في الحرب الوجودية إلى جانب العدو"
وأشارت عضوة القيادة المركزية في وحدات المرأة الحرة-YJA Star، زوزان جوليك، إلى حادثة خليفان وقالت: "إذا كان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد نصب فخاً لمقاتلي الكريلا، فيتوجب عليهم تسليم جنازات رفاقنا الشهداء والجرحى إلينا، لقد تعرضت مجموعة من رفاقنا الذين كانوا على رأس عملهم لهجوم جوي للدولة التركية الفاشية، هذا الحدث ليس ببعيد عن تعاون الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، فلأن منطقتي خليفان ووادي باليسان هما الحدود المشتركة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، فهي منطقة تقع تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ففي بداية الحدث، توجه بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المنطقة، وهذا ما أثار الشكوك، كيف يمكن شن هجوم جوي على مجموعة صغيرة من مقاتلي الكريلا في مكان يوجد فيه الكثير من المدنيين وليس على حدود تركيا؟ هذا الأمر يدعو إلى إثارة الشكوك، لقد تم القيام بهذا الهجوم بواسطة العملاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني أو عملاء آخرين، لكننا على ثقة بأن إحداثيات وجود هؤلاء الرفاق قد تم إعطاؤها للدولة التركية.
إن الدولة التركية تهاجم رفاقنا في منطقة مثل خليفان، والحزب الديمقراطي الكردستاني يقول إنه غير متورط في هذه الحادثة، فذلك لأن بعض مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني قد قالوا: "لم نقم بهذه الحادثة، ليس لدينا ذنب في ذلك، لكن حزب العمال الكردستاني يتهمنا بذلك"، إذا كانوا بالفعل غير متورطين في هذه الحادثة فليقوموا بتسليمنا رفاقنا الشهداء والجرحى، فإذا لم يقوموا بتسليم رفاقنا، سيكون لدينا نحن والشعب الكردي تصور بأن عملاء الحزب الديمقراطي الكردستاني متورطون في هذه الحادثة."
وذكرت زوزان جوليك بأنه في الأشهر الخمسة الماضية ومن أجل سد الطريق أمام احتلال أراضي جنوب كردستان، تم خوض مقاومة عظيمة وحرب مشرفة، وقالت: "إن لمن دواعي الآسف والألم والحزن أن يقدموا أراضيهم للدولة التركية من خلال سياسة الخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بدون شك، نحن نعرف ونفهم سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومع ذلك، لم يتم تقديم أراضي جنوب كردستاني في أي وقت من الأوقات وعلى هذا المستوى والقدر إلى الدولة التركية، فالتعاون مع الجيش التركي سيعجل من نهاية الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإن مقاومة كريلا حرية كردستان ستضع حداً لاحتلال الدولة التركية، فالتاريخ لن يغفر أبداً للحزب الديمقراطي الكردستاني لقيامه بتقديم أرض كردستان للدولة التركية، لأن الحزب الديمقراطي الكردستاني اتخذ في المعركة الوجودية هذه، الوقوف إلى جانب العدو."
"وحدات المرأة الحرة-YJA Star في الحرب هي القوة القيادية"
وتوجهت عضوة القيادة المركزية في وحدات المرأة الحرة-YJA Star، زوزان جوليك، بالتحية لمقاتلي الكريلا- HPG وحدات المرأة الحرة- YJA Starالذين يقاومون ضد هجمات الدولة التركية، وقالت: " نستمد القوة من مقاومة الكريلا، تظهر هذه الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر المدى الذي وصلت إليه المرأة الكردية التي تقاوم بفلسفة القائد أوجلان، فانضمام الرفيقات، والمسؤولية في هذه الحرب، ونشاطهن وإرادتهن تظهر قوة تلك النساء الآبوجيات، ونحن بدورنا نستمد القوة من هذا."
وأشارت زوزان جوليك إلى أن وحدات المرأة الحرة-YJA Star شاركت في الحرب بطريقة منظمة وقوية وفعالة كما في العام الماضي، وقالت: "لقد دفعنا أثماناً باهظة في هذه الحرب، وسنناضل بشكل أكبر لتحقيق أهداف الشهداء ونقضي على فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية".