المؤتمر الوطني الكردستاني: على الجميع الدفاع ضد احتلال ثورة روج آفا

أصدر المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لثورة 19 تموز في روج آفا، داعياً جميع الكردستانيين إلى الوقوف ضد هجمات الاحتلال للدفاع وإحياء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) بياناً مكتوباً بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لثورة 19 تموز في روج آفا.

وجاء في بيان المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) ما يلي:

"تردد صدى صوت الإدارة الذاتية في 19 تموز 2012 من كوباني، واشتعلت شرارة ثورة روج آفا كردستان وتألقت يوماً بعد يوماً.  

وكان روج آفا كردستان يعد نفسه للإدارة الذاتية منذ فترة طويلة، وكانت جغرافية روج آفا كردستان بأكملها انطلاقاً من ديريك وقامشلو وعامودا وسري كانيه وكوباني وعفرين تعد نفسها من كافة الجوانب للتمسك بمصيرها وإقامة إدارتها على أرضها.

وفي ظل ظروف الصراع الداخلي في سوريا، وحّد الكرد والكردستانيون قواهم لتنظيم وتعزيز أنفسهم في أقرب وقت ممكن، وانطلاقاً من كوباني إلى ديريك في الجانب الشرقي وفي الجانب الغربي وصولاً إلى عفرين، أخذوا على عاتقهم تحمل مسؤولية المدن والبلدات والقرى والمزارع برعاية قوى الأمن الداخلي.

ويواصل الكرد والكردستانيون منذ 12 عاماً المضي قدماً في عملية الإدارة الذاتية بتقديمهم لتضحيات عظيمة، سواء كان الأمر بنموذج المقاطعات، أو بأساليب وأشكال وأوضاع الأخرى، فإنهم حافظوا على أنفسهم وأسسوا إدارة ذاتية ديمقراطية. 

ومنذ البداية، كان محتلو كردستان غير راضين عن هذا الحدث الجديد في روج آفا كردستان، وعلى وجه الخصوص، أطلقت تركيا في البداية سهامها المسمومة على روج آفا كردستان، وجعلوا من كوباني هدفها الأول، لأن نشاط وحركة التمسك بوطنهم كانت قد انطلقت من هناك، وأداروا وجهة الإسلاميين المتطرفين وداعش نحو كوباني، وسطرت كوباني دفاعاً أسطورياً عن أرضها بإباء وانتصار كبيرين.   

وتلقت الدولة التركية ضربة كبيرة في النضال للدفاع عن كوباني، فيما اتخذت من عفرين هذه المرة هدفاً لها، لأنها كانت الساحة الأقرب إلى البحر الأبيض المتوسط، ففي البداية، قامت باحتلال إعزاز وجرابلس بغاية إطباق الحصار على عفرين وعزلها عن منطقة الإدارة الذاتية في الجزيرة، ومن ثم وجهوا دباباتهم ومدافعهم نحو عفرين واحتلوها، وهجروا أهالي عفرين قسراً، واليوم، قلبوا ديمغرافية عفرين رأساً على عقب، وقاموا بتوطين الأتراك والعرب فيها، وفيما بعد توجهوا نحو سري كانية وكري سبي واحتلوهما أيضاً، ويوصلون إطلاق تهديداتهم على كل أنحاء روج آفا كردستان، ويرتكبون مجازر مروعة بالطائرات المسيّرة والعديد من التقنيات العسكرية والاستخباراتية الأخرى في المناطق الخاضعة لسلطة وأمن الإدارة الذاتية في روج آفا كردستان، وحوّلوا حياة الأهالي المدنيين تقريباً إلى جحيم، ورغم هذا التهور للدولة التركية، فإن مقاومة أهالي روج آفا كردستان تتواصل بقوة، وتخوض كل ديناميكيات وآليات الإدارة الذاتية نضالاً أبياً لتأمين سلامة أهالي المنطقة.        

وحتى مع هذا الضعف الذي يعتري نظام دمشق، فإنه يتجاهل جميع المطالب والمقترحات المعقولة والديمقراطية لإدارة روج آفاكردستان بخصوص تحقيق الديمقراطية في جميع أنحاء سوريا، وتشجع وتفسح الطريق أمام الهجمات الاحتلالية للدولة التركية بهذا الموقف، وحالياً، هناك مسعى إقليمي ودولي جاري لتقريب الدولتين التركية والسورية وإنشاء تحالف بين كلتا الدولتين ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومكتسبات شعبنا.   

وعلى الرغم من هذه الأزمات والتوترات المعقدة، يواصل أهالي المنطقة بشكل عام ومعاً مقاومتهم في المضي قدماً في خط الدفاع عن الوطن في روج آفا كردستان، وفي هذا النضال الثوري في روج آفا، فإن دور المرأة على وجه الخصوص يجري على المستوى الريادي...

وإننا بصفتنا المؤتمر الوطني الكردستاني KNK، نهنئ شعوب كردستان وكافة الإدارات السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية بالذكرى الـ 12 لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا كردستان.

ونطالب من كافة الكرد والكردستانيين تقديم الدعم القوي والكبير للدفاع وإحياء الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وأرض الوطن وجميع المواطنين، والوقوف إلى جانب شعوب روج آفا كردستان في مواجهة كافة الهجمات ومحاولات الاحتلال.

النجاح والنصر للثورة الوطنية والديمقراطية في روج آفا كردستان!

عاشت مقاومة ونجاح ثورة روج آفا".