أجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، على أسئلة إذاعة صوت الشعب (Dengê Gel)، وجاء الجزء الأول من المقابلة مع قره يلان على النحو التالي:
تركت العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان 38 شهراً خلفها، ومؤخراً، أعلنت وزارة العدل التركية أنه تم إصدار عقوبة حظر إجراء اللقاءات لمدة 6 أشهر، ما الذي تودون قوله بخصوص هذا الموضوع؟
في البداية، أحيي كل المقاومين في السجون، ولا سيما القائد أوجلان، في يومنا الحالي، القضية الأساسية والأكثر أهمية في تركيا وكردستان هي نظام إمرالي، أي، أن العزلة ونظام الإبادة الجماعية ضد كردستان، ونظام إمرالي هو نظام للحرب، ومن المعروف اليوم، أن الشعب في تركيا وشمال كردستان يعاني من حالة الفقر والمجاعة والفقر المدقع، والسبب الرئيسي لذلك هو الحرب الدائرة، وتُشن الحرب أيضاً على أساس نظام إمرالي، ولذلك، فإن نظام الإبادة الجماعية والتعذيب والعزلة في إمرالي هو سبب فقر شعوب تركيا وكردستان، ولهذا السبب، فهي القضية الأساسية لتركيا وكردستان.
لن ينتهي الفقر ما لم تنتهِ الحرب
انظروا؛ حتى نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بنفسه أيضاً يعترف أن المشاكل الاقتصادية أصبحت خطيرة ومتفاقمة للغاية ويقول إن مؤسسات الدولة ستلجأ إلى تنفيذ سياسة التقشف، ولكن النفقات المخصصة للحرب ليست متضمنة في نفقات الدولة هذه التي يتعين تقليصها، بمعنى آخر، سيقلصون النفقات الأخرى باستثناء نفقات الحرب، لأن هذا النظام مبني على أساس شن الحرب ضد الشعب الكردي، وتحالف أرغنكون لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية مبني على هذا الأساس، وكل دخل تركيا يذهب للحرب، ونظراً لأن كل الدخل يتم تخصيصه للحرب سراً أو علانية، فإن الشعب اليوم، يعاني من المجاعة، حيث يعد نظام إمرالي مصدر هذه الحرب، ولذلك، فإن هذه القضية هي قضية أساسية، وطالما أن هناك حرب تُشن في كردستان ويستمر هذا النظام في إمرالي، فإن الاقتصاد في تركيا لن يتحسن ويتعافى، وفي الوقت نفسه، لا يتم تطبيق نظام قائم على الديمقراطية والقانون في تركيا، وستظل قوانين الإبادة الجماعية والاستعمار والحرب هي السائدة دائماً، وفي هذا الوضع، وبغض النظر عما هو منصوص في القوانين، فإن قوانين الحرب ستكون دائماً هي الأساس، ولذلك، لكي تتحرر شعوب تركيا من هذا الفقر وتتطور الرخاء في تركيا، يجب أولاً وقبل كل شيء، حل القضية الكردية، وإلغاء نظام إمرالي، وضمان تحقيق حرية القائد أوجلان وشعوب كردستان، وبهذه الطريقة، يمكن للشعوب ضمن حدود تركيا أن يعيشوا معاً على أساس المساواة، وهذا هو السبيل الوحيد.
العزلة هي في سياق سياسة الإبادة الجماعية
كما هو معروف، أن الدولة التركية منهمكة في مساعي حثيثة مختلفة للتغطية على المساس بالقانون، ويعلم الجميع أنه لا أحد لديه معلومات عن إمرالي منذ 38 شهراً بالضبط، ومثلما أنه ليس له مكان في قوانين تركيا، فلا مكان له أيضاً في أي القوانين العالمية، أي، أنهم ينتهكون قوانينهم بأنفسهم، ويقولون دائماً، مرة كل بضعة أشهر: "لقد اتخذنا قراراً، هناك حظر على مقابلة المحامين وأفراد العائلة"، على أي أساس اتخذتم القرار؟ بدون شك، كل هذه الأمور مجرد ألاعيب، وليس من الضروري حتى ذكر هذ الأمر والتطرق إليه، فالأمر المهم هو السياسة المتبعة، واليوم، يتم تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، ولهذا السبب، يستمر هذا النظام القائم على العزلة والتعذيب، وينبغي خوض نضال قوي في مواجهة ذلك.
المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً للنضال ضد العزلة المفروضة
اليوم وكما هو معروف، أنه هناك حملة يجري خوضها ضد هذا النظام القائم على التعذيب والاستبداد، وتستمر هذه الحملة على قدم وساق، وأحيي بكل احترام كل من شارك في هذه الحملة، ولا سيما الأمهات الكردستانيات والرفاق والرفيقات الذين يواصلون مقاومتهم بأسلوب جديد في السجون، وينبغي لنا أن نؤجج ونصعّد ونعزز نضالنا ضد نظام إمرالي بشكل أكبر، وهذه المسؤولية أمامنا وكلنا مسؤولون عنها، وعلى الجميع أيضاً أن يرى مسؤوليته فيما يتعلق بهذا الأمر ويتصرف وفقاً لذلك، واليوم، إن الموقف الذي يبديه القائد أوجلان في إمرالي ونضاله، أوصل نضال شعبنا والكريلا إلى مستوى معين، وفي هذا السياق، تضيق الحملة الخناق على النظام المستبد-الفاشي، ولا بد من تعزيز النضال بشكل أكبر لتحويل هذا النظام وهزيمته.
باعتباركم حركة، فإنكم تعرفون شهر أيار بأنه شهر الشهداء وتولونه أهمية كبيرة، وبهذه المناسبة، ما الذي تقولونه عن حقيقة الشهداء؟
صحيح؛ شهر أيار هو شهر الشهداء، و 18 أيار، يوم استشهاد حقي قرار، هو يوم الشهداء، وفي شخص الرفيق حقي قرار، استذكر جميع شهداء ثورة كردستان وانحني احتراماً أمام ذكراهم، وأجدد عهدنا لهم، سنكون أوفياء لعهدنا بالرفاقية ونحقق أحلام شهدائنا، ومن أجل إبقاء ذكراهم حية في نضال الحرية، سنفعل كل ما في وسعنا ونتبع خطاهم حتى النهاية.
وكما ذكرنا فإن شهر أيار مهم بالنسبة لنا باعتباره شهر الشهداء، إنه شهر مهم ليس بالنسبة لنا فحسب، بل للثورة التركية أيضاً، فقد استشهد في هذا الشهر العديد من رواد الحركة الثورية التركية، استشهد دنيز كزميش، يوسف أصلان، وحسين عنان، وإبراهيم كايباك كايا، وسنان جمكيل والعديد من الثوار الرواد الآخرين في هذا الشهر، كما شُنق وقُتل العديد من المثقفين العرب في سوريا ولبنان خلال فترة جمعية أو حزب الاتحاد والترقي في 6 أيار 1916، بمعنى آخر، شهر أيار هو شهر مهم بالنسبة للشعب العربي أيضاً.
حلقات مهمة من سلسلة الاستشهاد
بلا شك، هذا الشهر يمتلك مكانة خاصة أكثر في كردستان، فقد حدثت حلقات مهمة جداً من سلسلة الاستشهاد في هذا الشهر، حيث استشهد الرفيق عبد القادر جوبوكجو بتاريخ 1 أيار في فلسطين، كما إن 1 أيار هو أيضاً يوم استشهاد قائد ميردين، الرفيق صبري (محمد أمين أصلان) وقائد كرزان، جلال هوجا (رمضان كابلان)، الثاني من أيار هو يوم استشهاد الرفيقين محمد كاراسونكور وإبراهيم بيلكين، كما استشهد في هذا اليوم القيادي جودي، حمزة أمريني وقادة آمد، آزاد سيسر وجكدار آمد ورفاقهم، وفي 9 أيار، استشهدت شيرين الأمهولي، فرزاد كمانكر، علي حيدريان، وفرزاد وكيلي، عن طريق حكم الإعدام في شرق كردستان، 11 أيار هو يوم استشهاد الرفيقة هوزان مزكين، وفي 13 أيار، استشهدت ليلى قاسم من جنوب كردستان وأربعة من رفاقها في بغداد، 16 أيار هو اليوم الذي ارتقى فيه شهداء هولير، وفي شخص صالح وهيلين وأوزان، قاوم العديد من رفاقنا واستشهدوا في هذا اليوم، 17 أيار هو يوم استشهاد 4 رفاق (فرحات كورتاي، محمود زنكين، أشرف آنيك، ونجمي أونر) في سجن آمد، 18 أيار كما ذكرنا هو يوم استشهاد الرفيق حقي قرار وريزان آمد، وفي 19 أيار، استشهد الرفيقان خليل جافكون ومسلم باران، في 20 أيار، استشهد 5 رفاق بقيادة صبري كوزوبويوك وخضر (محمد يشيلر) في بوزوفا، 25 أيار هو يوم استشهاد الرفاق جمشيد وساري عمر وسلطان يافوز، وفي اليوم ذاته، نفذ الرفيقان إيريش وآندوك فعالية فدائية في قيصري واستشهدا، 27 أيار هو يوم استشهاد قاسم أنكين ورفاقه، باختصار، لدينا استشهادات مهمة في شهر أيار، وفي شخص كل هؤلاء الرفاق، أستذكر مرة أخرى جميع شهدائنا باحترام.
الشهداء هم مصدر القوة
بالطبع، القضية الأساسية هي كيفية التعامل من حقيقة الشهداء، ومما لا شك فيه أن هناك معنى للاستشهاد في تاريخ كل حركة، لكن بالنسبة لنا، الاستشهاد له مكانة خاصة، وقد وصلت حركتنا إلى مستوى الحزبية على أساس إبقاء ذكرى الشهداء حية دائماً، وعندما استشهد حقي قرار، قال القائد آبو: "الآن سالت الدماء، لا مجال للرجوع إلى الوراء"، وأعد برنامج الحزب من أجل ذكرى الرفيق حقي، لقد تأسس حزب العمال الكردستاني بهذه الطريقة، تأسس حزب العمال الكردستاني لإبقاء ذكرى الشهداء حية، ولذلك أصبح حزب العمال الكردستاني حزب الشهداء.
لقد تأسس حزب العمال الكردستاني لمواصلة نضال الشهداء وإبقاء ذكراهم حية وتحقيق أهدافهم، وهكذا تأسس حزب الشهداء، على مدار تاريخنا، لم يكن شهداؤنا سبباً للضعف أبداً؛ لقد كانوا دائماً أساس القوة، باختصار، شهداؤنا هم مصدر القوة بالنسبة لنا، ومن أجل ذكرى كل رفيق شهيد، اتخذت حركتنا خطوات جديدة، على سبيل المثال، في البداية، استشهد الرفيق خليل جافكون في هيلوان، ولكن تطورت مقاومة عظيمة وتاريخية في حلوان على أساس هذا الاستشهاد، كما استشهد الرفاق مظلوم وكمال وخيري وفرحات في السجون؛ وعلى أساس ذكراهم، أصبح تحديد قفزة 15 آب أكثر تأكيداً، وبعد استشهاد الرفيق عكيد؛ تم تأسيس جيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK) تخليداً لذكراه.
روح الفدائية تنمو أكثر داخل حزب العمال الكردستاني
في الأساس، تطور الأمر دائماً على هذا النحو منذ البداية وحتى يومنا الحالي، لقد شن العدو دائماً الهجمات من أجل إضعاف حركتنا والتسبب في ارتقاء الشهداء، لكن حركتنا جعلت من كل استشهاد حلقة قوة لنفسها ونفذت نهضات جديدة على هذا الأساس، كان هذا هو الحال في البداية وما زال مستمراً حتى يومنا هذا، والآن، يجري خوض النضال بنفس الروح سواء كان ذلك في مناطق الدفاع المشروع أو في شمال كردستان على الجبال وفي حروب الأنفاق، وبهذه الطريقة تعززت روح الفدائية داخل حزب العمال الكردستاني، وكثيراً ما كان يملأ مكان كل شهيد شخص من العائلة أو المجتمع؛ والأهم من ذلك أنه كان هناك تعزيز لروح الفدائية لدى رفاقهم، بعبارة أخرى، هكذا هو الاستشهاد في حزب العمال الكردستاني، ولهذا نقول: "شهداؤنا هم ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا"، ونعتبرهم مصدر قوة لنا، ولذلك فإن السير على نهج الشهداء هو الهدف الأهم لكل رفيق وفي نفس الوقت لكل وطني، وهذا هو مصدر قوة حركتنا، هذه هي الطريقة التي يجب أن نتعامل بها مع حقيقة الاستشهاد، وعلى هذا الأساس فإن وجود شهدائنا يصبح مؤكداً، حزبنا هو حزب الشهداء، شهداؤنا هم حقائق حية في حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وهم دائماً قادتنا الخالدون، وعلى هذا الأساس أقول مرة أخرى: "الشهداء خالدون".
لقد تم الانتهاء من قضية مؤامرة كوباني ويجري مناقشتها لدى الرأي العام، وأصدر القضاء التركي بحق سياسي حزب الشعوب الديمقراطي أحكاماً بالسجن لمئات السنين، ما الذي تودون قوله بخصوص هذا الموضوع؟
كما هو معروف، أن نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية-أرغنكون برز إلى الساحة مثل تحالف ضد الكرد لتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية في كردستان، وبعبارة أخرى، تشكل هذا النظام المستبد-الفاشي لتصفية الحركة التحررية بالكامل والقضاء على مكتسبات شعب كردستان، ولهذا السبب، فإن نظام العزلة والتعذيب حاضر في إمرالي، كما يتم تنظيم الحرب الشاملة ضد الكريلا بهذا الغرض، وإن الميل نحو السياسة الكردية القانونية-الديمقراطية وموجة الاعتقالات في العام 2016 حدث على نفس الأساس، وعلى هذا الأساس، استهدفوا الرؤساء المشتركين لحزب الشعوب الديمقراطي، وأعضاء البرلمان، والرؤساء المشتركين للبلديات، والعديد من مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي واشتراكي تركيا الذين يدعمون القضية التحررية للكرد، ووضعوهم في غياهب السجون، وبهذه الطريقة، أرادوا إسكات شعبنا أيضاً، وقد حصلت هذه الاعتقالات بالأساس لأجل ذلك، وإذا أمعنتم النظر، فإنه لم يتم إعداد لائحة الاتهام ولم تُوجه لهم أي اتهامات منذ عدة سنوات، ففي البداية أقدموا على اعتقالهم، ثم اختلقوا التهم ضدهم، وعلى هذا الأساس، اُعتبرت قضية كوباني بمثابة تهمة بالنسبة لهم، ويُشار إلى أن 37 شخصاً فقدوا حياتهم في تلك الحوادث، واُتهم مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي بالمسؤولية عن مقتلهم، ولهذا السبب أيضاً، خططوا لإصدار 38 حكماً مشدداً مدى الحياة على كل منهم.
لم يتمكنوا من إصدار الأحكام التي خططوا لها
لو كان نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وأرغنكون قد حقق هدفه المنشود، أي لو تمكن من تصفية الحركة التحررية الكردستانية، ولو تمكن من القضاء على موقف القائد أوجلان والرفاق والرفيقات في السجون، ومقاومة الكريلا وموقف شعبنا، لكان قد أصدر أحكاماً أكثر تشدداً على معتقلي حزب الشعوب الديمقراطي، ولكن ماذا حصل؟ لم يتمكنوا من هزيمة حركتنا التحررية، وشُنّت هجمات كبيرة للغاية، وفي مقابل ذلك، فإن موقف القائد أوجلان الحازم للغاية، والمقاومة التي تطورت بالروح الفدائية لدى الكريلا، وموقف شعبنا القائم على الخط الوطني، ونظراً لفشلهم في إضعاف الحركة الديمقراطية القانونية الكردية وحركة اليسار الديمقراطي في تركيا، حال دون تنفيذ خطة التصفية، ومع عجزه عن تحقيق هدفه، عانى النظام من نوع من الفراغ، ولم يعد بإمكانهم إصدار تلك العقوبات بعد الآن.
وكانت هناك أيضاً دفاعات فعّالة، لكن لا يوجد وضع يفرض تلك العقوبة؛ لم يكن ليحدث لو لم تتم معاقبتهم أبداً، ونظراً لأنهم لا يريدون ترك الأمر دون عقاب، وهذا يعني القبول بالهزيمة، ولهذا السبب، أصدروا أحكام لا أساس لها على مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي وليس لها أي أساس قانوني، على سبيل المثال، ما الذي اتهم به هؤلاء الأشخاص أولاً؟ قالوا، "أنتم قتلتم الناس"، ولكن مع ذلك، لم يُحكم عليهم بتهمة قتل الناس، وقاموا بالمراوغة في القضية وقالوا "أنتم أعضاء تنظيم وما إلى ذلك"، واتخذوا القرار بشأن مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي.
كان ينبغي معاقبة أردوغان
لو كان هناك قانون محايد حقاً، لكان من الواجب معاقبة أردوغان على الأحداث التي وقعت في السادس والثامن من تشرين الأول، وليس صلاح الدين دميرتاش وفيكن يوكسكداغ وغيرهما من مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي، لماذا؟ لأن أردوغان نفسه جاء إلى ديلوك وقال: "كوباني سقطت، وستسقط"، وخلقت هذه الكلمات انزعاجاً في المجتمع ونزل المجتمع إلى الشوارع، أراد المجتمع دعم أهالي كوباني ضد هجمات داعش، ولهذا السبب، أرادوا من تركيا أن توقف سياسة الحصار، باختصار، خرج المجتمع إلى الشوارع للاحتجاج على داعش ودعم المقاومين، ومع ذلك، هذه المرة أعطى أردوغان تعليمات للشرطة وقال "أطلقوا النار، اقتلوا"، بمعنى آخر، كل من الجاني والمتهم هو طيب أردوغان، لقد وضع الأجندة وقال "أطلقوا النار" عندما خرج الناس إلى الشوارع، وهو الذي أعطى الأمر بإطلاق النار، ولم يشارك مسؤولو حزب الشعوب الديمقراطي في الاشتباكات، ولم يشاركوا في تلك العملية، ولم يعطوا تعليمات بشأنها.
الجزء المتعلق بحزب الله مبهم
والمسألة الأخرى هي ظهور حزب الله في ذلك الوقت، لماذا وكيف ظهروا؟ هل ضربهم أحد؟ ومن شجع من ضربهم؛ من أعطى الأمر لحزب الله بالنزول إلى الشارع بالسلاح؟ هذا أيضاً موضوع للبحث، لأنه على حد علمنا، لم يكن لدى أحد أي نية لاستهداف حزب الله، بشكل أساسي، أراد الناس دعم كوباني، هذا كان هدف الشعب، لكن من الذي أثاره ولماذا حدثت تلك الأحداث؟ هذا الجزء لم يتم توضيحه بعد.
من الواضح أن أردوغان يكذب
ومرة أخرى، في بعض الأماكن، خرج الدرك إلى الشوارع وأطلقوا النار على الناس، وتسببت هذه الهجمات في استشهاد البعض، ومرة أخرى، نتيجة هجوم الشرطة، استشهد العديد من الآخرين، وبينما قتلت الشرطة شعبنا، خرج شعبنا الوطني إلى الشوارع بغضب أكبر، لقد استشهد شعبنا بهذه الطريقة، استذكر بكل احترام كل أبناء شعبنا الذين استشهدوا في تلك المقاومة.
الجانب الكردي خفف من حدة التوتر المتصاعد
لكن نظام حزب العدالة والتنمية وأردوغان نفسه مسؤولان عن كل ذلك، لقد ارتكبوا هم أنفسهم جريمة، لكنهم يريدون جعل أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي مذنبين في هذه القضية، وقبل أيام قليلة، قال طيب أردوغان: "لقد تمردوا على الدولة، وهم مذنبون"، من الواضح أنه يكذب، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل.
إذن من الذي خفض هذا التوتر؟ لقد انخفض التوتر بفضل جهود القائد آبو، ومرة أخرى، بذل أعضاء حركتنا وحزب الشعوب الديمقراطي جهوداً في هذا الاتجاه، لأنه في ذلك الوقت، من ناحية، كانت هناك مقاومة كوباني، ومن ناحية أخرى، كانت هناك عملية تفاوض وحوار، ولذلك، خفف الجانب الكردي من حدة التوتر المتصاعد، إن طيب أردوغان نفسه يعرف ذلك، لكنه الآن يقلب الحقائق رأساً على عقب، ويكذب ويقول "لقد حدث هذا لأنهم تمردوا على الدولة"، ومع ذلك، فهو يعلم أن هذا ليس هو الحال.
إنه النظام هو نفسه من ارتكب الجريمة
لقد خططوا في الأساس لتصفية النضال من أجل حرية كردستان والقضاء على جميع إنجازات الشعب الكردي، فضلاً عن فرض عقوبات شديدة على مسؤولي حزب الشعوب الديمقراطي من أجل تخويف الناس حتى لا يتحدث أحد عن الكرد وكردستان مرة أخرى ولا يخوض نضالاً من أجل الديمقراطية والحرية لكن خطتهم لم تكن ناجحة ولهذا السبب هم عالقون الآن، يعلم الجميع أن الأحكام الأخيرة ليس لها أي أساس قانوني وأن هذه الأحكام ليست عادلة على الإطلاق، في الواقع، بهذه الطريقة كشف النظام عن نفسه، إن مقاومة شعبنا والنضال من أجل حرية كردستان الذي لا يقهر أحبطت مخططات النظام الفاشي، ليس أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي والشعب الكردي هم من ارتكبوا هذه الجريمة؛ إنه النظام الفاشي نفسه.