قالت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG)، عبر بيان، أن "العديد من الكوادر الرواد والمناضلين القياديين لنضال حرية كردستان ونضال ثورة تركيا قد انضموا إلى قافلة الشهداء خلال شهر أيار، واستشهد الرفيق حقي قرار، أحد مؤسسي حزبنا، رفيق القائد آبو والرائد الثوري الأممي في 18 أيار 1977، ولهذا السبب يعتبر حزبنا وشعبنا أن يوم 18 أيار هو يوم الشهداء وشهر أيار هو شهر الشهداء".
وجاء في نص بيان القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي:
"الأول من أيار هو يوم استشهاد عبد القادر جوبوكجو وقائد آيالة غرزان رمضان كابلان (جلال هوجا) والقيادي العزيز لمنطقة جودي حمزة ورفاقه، والثاني من أيار هو يوم استشهاد القيادي محمد كاراسونغور، الرفيق إبراهيم بيلكين وقياديي الساحة الوسطى آزاد سيسر وجكدار آمد، وفي الرابع من أيار العام 1937 بدأت الإبادة الجماعية في ديرسم والتي استشهد خلالها عشرات الآلاف من الكرد، والسادس من أيار هو يوم استشهاد دنيز كزميش، يوسف اصلان وحسين عنان، التاسع من أيار هو يوم استشهاد قياديي حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) فرزاد كامانكر، شيرين الأمهولي، علي حيدريان، وفرهاد وكيلي، والرفيق أولاش بيرقدار أوغلو، من قياديي حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH)، الحادي عشر من أيار هو يوم استشهاد الفنانة مزكين (غربت آيدن)، 12 أيار هو يوم استشهاد ليلى قاسم و4 من رفاقها، السادس عشر من أيار هو يوم استشهاد رفاقنا صالح وهيلين وأوزان والعشرات من رفاقنا الآخرين، 18 أيار هو يوم استشهاد فرهاد كورتاي، أشرف آنيك، محمود زنكن ونجمي أونر والثوري الرائد إبراهيم كايباك كايا، 19 أيار هو يوم استشهاد خليل جافكون ومسلم باران، 22 أيار هو يوم استشهاد 16 من رفاقنا على يد الدولة التركية بالأسلحة الكيماوية العام 2001 في جوليك، 25 أيار هو يوم استشهاد أحمد كسيب (جمشيد) وفدائيي كتيبة الخالدين للرفيقين آندوك وإيريش، السابع والعشرون من أيار هو يوم استشهاد الرفيق إسماعيل نازلي كول (قاسم أنكين)، 31 أيار هو يوم استشهاد رواد ثورة تركيا سنان جمكيل ورفاقه، ولأن الآلاف من الأبطال قاوموا واستشهدوا بشكل ملحمي في هذا الشهر، فقد أصبح شهر أيار شهر الشهداء، واكتسب مغزى كبيراً، وفي الذكرى السنوية الـ 47 لاستشهاده، نستذكر في شخص قائدنا العظيم الرفيق حقي قرار، شهداء شهر أيار وكافة شهداء الثورة بكل احترام وامتنان، ونتعهد بأننا سنبقي ذكرى شهدائنا حية من خلال تتويج نضالنا بالنصر.
مسيرة حزب العمال الكردستاني هي مسيرة الانتقام للشهداء
لقد تأسس حزبنا، حزب العمال الكردستاني، على يد القائد آبو على أساس منح الرد الصحيح والأكثر حملاً للمعاني على استشهاد الرفيق حقي قرار، إن المعنى والقيمة التي منحها القائد آبو للشهداء ومكانة الاستشهاد، وتحويله لحقيقة الشهداء إلى حقيقة أيديولوجية عظيمة وروحانية ومعيار النضال، هي التي حددت شخصية حزب العمال الكردستاني، وقدم حزب العمال الكردستاني خلال نضاله المستمر منذ نصف قرن، عدداً لا يحصى من الشهداء الأبطال، لكنه لم ينسَ أبداً أيّ أحد منهم، ولم يترك دمائهم على الأرض، وحمل رايتهم وتقدم بها للأمام، وحاول أن يجعل من جميع شهدائه سبباً لخوض نضال أكثر تأثيراً وأن ويصبح جديراً بالشهداء، وكما قال رفيقنا الشهيد سرخبون سرحد في رسالته الأخيرة؛ في شخص مناضلي حزب العمال الكردستاني، يمر تاريخٌ وأمة يتوجهون نحو العدو لمحاسبته، إن مسيرة حزب العمال الكردستاني هي مسيرة تاريخية لمحاسبة العدو والانتقام للشهداء، شهداؤنا لم يستشهدوا كأبطال فحسب، بل خلقوا أنبل المشاعر في قلوب وعقول أبناء شعبنا الذين وهبوا قلوبهم لحزب العمال الكردستاني، وشدوا غضبنا، وزادوا شجاعتنا، زادوا إيماننا، وأبقوا أملنا حياً، رفعوا من معنوياتنا وخلقوا الحياة الحرة، ولهذا السبب أصبح شهداؤنا حقائقنا الحية، وشعلة الحرية التي ترشدنا دائماً، وأصبحوا قوتنا الإدارية التي تقودنا، واليوم يواصل حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي أصبح "حزب الشهداء" بناءً على هذه الحقائق، نضاله نحو الحرية دون أدنى تردد على نهج الشهداء.
إن جيش الشهداء الخالدين لحزب العمال الكردستاني يتزايد كل يوم في خضم نضالنا نحو الحرية، وكل استشهاد، وكل ملحمة بطولية تُسطر، وموقف الفدائية الآبوجية يقودوننا نحو النصر، وفي الوقت الذي ندخل فيه العام الثامن والأربعين لشهر الشهداء، نشهد مسيرة الاستشهاد البطولية لرفاقنا الذين يقاومون بشجاعة في كل مكان في كردستان، ويمثلون نهج الشهداء بموقفهم وقتالهم، وطالما أن هناك أبناءً لكردستان يقاتلون بلا خوف ويناضلون بشجاعة كبيرة، فإن قضيتنا من أجل الحرية لن تُهزم أبداً وستنتصر بالتأكيد.
نحن، قوات الدفاع الشعبي الكردستاني، التي تقاتل تحت قيادة حزب الشهداء، حزب العمال الكردستاني، نعلن أننا سنبقى دائماً سائرين على نهج الشهداء، وسنوسع مسيرتنا من أجل "القيادة الحرة، كردستان الحرة"، أكثر يوماً بعد يوم، ونؤكد بأننا عازمون على إبقاء ذكرى شهدائنا حية وتتويجها بالنصر.
وعلى هذا الأساس، فإننا نستذكر مرة أخرى شهدائنا بخالص الاحترام والامتنان، ونجدد عهدنا بأننا سنناضل دائماً ولن نتخلى أبداً عن حماية حياةٍ تليق بذكراهم".