يوسف كارا: لن نقف صامتين امام هجمات دولة الاحتلال التركي

أشار الرئيس المشترك لمجلس الشعب في مخمور يوسف كارا ، الى هجمات دولة الاحتلال التركي واكد بانهم لن يقفوا صامتين امام تلك الهجمات ، وسيتوجون انتصارهم بحرية القائد أوجلان.

هجر أهالي مخمور من مناطق بوطان، سرحد، جوليمرك، والكثير من المناطق الأخرى من شمال كردستان منذ عام 1990 بسبب قمع وظلم دولة الاحتلال التركي ،لكن هجرتهم لم تقتصرعلى مكان واحد ، حيث استقروا في البداية في مخيمات شرانش، بيرسف، كلي قيامت، أتروش، نينوفا، نهداران، لكنهم تعرضوا للظلم والتعذيب هناك أيضاً ،كما استخدم جيش دولة الاحتلال التركي بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني جميع أنواع الهجمات ضد اللاجئين، كما أنهم مارسوا سياسة التجويع والقتل وشن هجمات جوية ضد هؤلاء اللاجئين، لكن الشعب المقاوم لم يرضخ أبداً أمام تلك الممارسات ، وقد تم قبولهم كلاجئين سياسيين عام 1994 في محافظة زاخو بعد الاضراب عن الطعام للمطالبة بالاعتراف بهويتهم السياسية، وفي عام 1998تم إيواء اللاجئين في مخيم مخمور للاجئين تحت رعاية الأمم المتحدة، وبالرغم من جميع مصاعب الحياة ، وبالإضافة إلى أن المخيم كان تحت سيطرة الامم المتحدة ، إلا أن دولة الاحتلال التركي قامت بشن هجوم على مخمور في عام 2017 بالطائرات الحربية، ومازالت هذه الهجمات مستمرة حتى يومنا هذا على مخمور، كما هاجمت دولة الاحتلال التركية الدموية المخيم آخر مرة في 21 أيار بطائرات مسلحة بدون طيار،حيث أسفر الهجوم عن فقدان شاب لحياته يدعى حاجي ميرزا علي، كما فقد العشرات من الأهالي حياتهم بسبب الهجمات الجوية لدولة الاحتلال التركي منذ عام 2017 ، وبالرغم من جميع هذه الممارسات والظروف الصعبة التي يواجهها الأهالي في المخيم إلا أنهم قاوموا وتعهدوا بمواصلة النضال وتصعيده حتى يومنا هذا .

وحول ذلك تحدث  يوسف كارا الرئيس المشترك لمجلس الشعب في مخمور لوكالة فرات للانباء وقيم وضع أهالي المخيم ، وهدف دولة الاحتلال التركي من هذه الهجمات .

كما ذكر يوسف كارا أنه بسبب السياسة القذرة لدولة الاحتلال التركي تم حرق العديد من القرى وقتل الكثير من الشعب وأصبح العديد من الأشخاص في عداد المفقودين ، وتابع كارا حديثه قائلاً:" تم تنفيذ هجمات غير قانونية على الشعب بهدف جعل الشعب غير قادراً على دعم حركة حرية كردستان ،لهذا أجبر الشعب على الهجرة إلى جنوب كردستان ، ولمدة 28 عاماً دافع الشعب عن وجوده في مخيمات مختلفة".

هذا الشعب هو صوت شعب كردستان

كما أشار كارا إلى أن دولة الاحتلال التركي تنتهز جميع الفرص التي يستطيع الشعب من خلالها العيش بحرية وأضاف :" هذا الشعب هو صوت شعب كردستان ، على الرغم من أن هذا الشعب المظلوم  عاش 28 عاما من الهجرة إلا أنه مازال يتعرض لهجمات دولة الاحتلال التركي والخونة المتعاونين معه ، لقد حالوا تشتيت أهالي المخيم من خلال وضع العراقيل الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، الخدمية وغيرها من المعوقات ، لكن هذا الشعب قاوم هذه الهجمات ومازال يقاوم ، ولأن هذا الشعب لا يقبل الاستسلام أبداً ولا يريدون أن تصبح العبودية وهذا الاضطهاد قدراً لمجتمعهم، ولهذا السبب ظل هذا الشعب يعيش على تلك الأحلام منذ هجرته وحتى يومنا هذا ".

كما صرح يوسف كارا بان هذا الشعب سيكون على اتصال دائم مع حركة حرية كردستان وأضاف :" لقد استخدم العدو جميع الاساليب والمخططات المناهضة للانسانية لكسر إرادة الشعب ، لانها تريد القضاء على صلة الارتباط بين هذا الشعب وبين الشهداء والقائد ، ولان هذا المجتمع يمتلك فلسفة القائد ونضال الشهداء ، كما ان من الصعب كسر ارادة هذا الشعب الذي ظل يحارب منذ 1973 وحتى 2022 الحداثة الرأسمالية ضد جميع السياسات العالمية القذرة.

سنتوج انتصارنا بحرية القائد أوجلان

كما لفت كارا الانتباه  الى هدف دولة الاحتلال التركي وقال :" ان هدف دولة الاحتلال التركي هو القضاء على فكر وفلسفة القائد ، يريدون اسر الشعب الكردي وكسر ارادتهم ، كما انها تحاول نشر الامبراطورية العثمانية من جديد في الشرق الاوسط ، وعدم تحقيق أهدافها في الشرق الاوسط فالسبب يعود الى فلسفة القائد ، ولكي تستطيع التحرك  بكل الجهات فعليها اولا اعلان انتصارها على حركة حرية كردستان ، واذا انتصرت فانها سوف تسيطر على كركوك حتى حلب حسب الميثاق الملي، كيف فرضت الحكم العثماني في وقتها على المجتمع وقامت بالقتل العام والمذابح التي مارستها على الشعب الكردي انذاك فهي تحاول الان تطبيق تلك السياسة القمعية والقاتلة بحق جميع الشعوب ".

العدو ليس بكل هذه القوة إذا لم تتدخل الأطراف الخائنة

كما صرح كارا في حديثه الى ان الذي يضع العقبات امام خطط دولة الاحتلال التركي ويريد تطوير دمقرطة المجتمعات في الشرق الاوسط هي حركة حرية كردستان ، كما تحدث ايضا عن هجمات دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي حيث قال :" لم يكن هناك حربا في العالم مثل الحرب التي شنت ضد مجتمع وشعب مضطهد ومظلوم كالشعب الكردي ،حيث تهاجم دولة الاحتلال التركي مع شركائها على جميع المستويات وتنتهز جميع الفرص للقضاء على هذا الفكر والايديولوجية التي يستمد منها الشعب الكردي نضاله ومقاومته ، ان العدو ليس بكل هذه القوة اذا لم يكن هناك اطراف خائنة في هذا الهجوم ، سنستمر دائما في نضالنا ضد العدو ، كما سنصعد من نضالنا مع فلسفة القائد  في النهج الذي وضعه للبشرية جمعاء مثل الكونفدرالية الديمقراطية ، كما اننا نتعهد كسكان المخيم باننا سنستمر في مقاومتنا في جميع انحاء كردستان على مستوى يليق بها، ولن نركع وسنقف صامتين امام اعدائنا، وهذا سيكون وعدنا ، وعدنا سيكون شهدائنا الذين استشهدوا على طريق حرية كردستان ، وسنتوج انتصارنا بحرية القائد آبو .