عيد نوروز.. من نزهات صغيرة الى احتفالات مهيبة

بعد ظهور حركة حزب العمال الكردستاني (PKK)، وانتشار فكر القائد عبد الله اوجلان بين الكردستانيين، تعرف أهالي روج افا على الجوهر والمعنى الحقيق لعيد نوروز وباتوا يحتفلون به باحتفالات مهيبة بعد ان كانوا يحتفلون به على شكل نزهات.

تحدثت شمسيخان كلو احدى الكردستانيات الوطنيات في روج افا عن التغير الذي طرأ على عيد نوروز في مناطق روج افا بعد انتشار حركة حزب العمال الكردستاني (PKK)، وفلسفة القائد عبدا الله اوجلان.

واكدت شمسيخان ان أهالي روج افا كانوا يحتفلون بعيد نوروز على شكل نزهات، لكن بعد انتشار فكر وفلسفة القائد اوجلان وحركة حزب العمال الكردستاني بدأت مرحلة جديدة لهذا العيد وقالت: "يتم الاستعداد لعيد نوروز قبل أيام من حلوله، روح مقاومة نوروز تمدنا بمعنويات عالية كي نحتفل به، لم نكن نعرف شيئاً عن هذا العيد، لم نكن ندرك إن نوروز تعني المقاومة والانتفاضة الا بعد ان قص علينا عمي المناضل الشهيد يوسف كلو عن المقاومة التي ابداها كاوا الحداد ضد الضحاك الظالم آنذاك".

وأوضحت شمسيخان كلو ان الإرادة والروح الفدائية التي رسخها حزب العمال الكردستاني امد الكرد بالإرادة وبروح المقاومة وقالت: "حركة التحرر الكردستانية هي حركة الحقيقة، حركة الشهداء، عندما نتحدث عن روح حزب العمال الكردستاني، نتحدث عن الروح النقية التي تناضل من اجل الشعوب المضطهدة، كان الرفاق يتواصلون مع الصغير قبل الكبير، يتصفون بروح فدائية، التواضع، وهذا الامر كان جديداً علينا، كان نضالهم من اجل حياة حرة والعيش الكريم للبشرية جمعاء".

كما اكدت شمسيخان انها تعلمت الكثير من كتاب "المقاومة حياة" التي لروي قصة مناضلو سجن آمد وقالت: "لقد سمعنا عن قصة المناضلين الثائرين مظلوم دوغان، كمال بير وخيري دورموش، حينها تمكنا من الحصول على كتاب "المقاومة حياة" وطلبنا من الرفيق مصطفى ان يتحدث لنا عن محتوى الكتاب، قص علينا ما في الكتاب باللغة العربية؛ كانت هناك رفيقة تدعى ليلى حدثتنا عن الاحداث التي جرت في سجن آمد وكيف أضرم الرفيق مظلوم دوغان النار بجسد يوم نوروز ونادى بأعلى صوته "المقاومة حياة" وبث الرعب في نفوس السلطات التركية حينها".

وأشارت شمسيخان كلو الى روح المقاومة في السجون وفعالية 15 آب وعيد نوروز وقالت: "لقد تم الاحتفال بعيد نوروز بروح الانتفاضة وتحت شعار المقاومة بعد 9 أشهر من الرصاصة الأولى التي أطلقها الشهيد معصوم قرقماز(عكيد) عام 1984 حيث رفع الكردستانيون صور الرفاق عكيد، مظلوم، كمال وخيري دورموش ورايات جيش التحرير الشعبي الكردستاني (ARGK)، واطلقوا نشيده، وتم الاحتفال بعيد نوروز بروح المقاومة بمشاركة جماهيرية حاشدة ومشاعر جياشة، وحينها علمنا الكثير من الأمور لم نكن نعلمها ولم نكن نعلم جوهرها الحقيقي، ومنذ ذلك الحين اصبحنا نستعد لعيد نوروز قبل أيام من حلولها، والشعب يتوجه الى ساحات نوروز قبل أيام  وبات يجتمع الالاف من الناس في الساحات للاحتفال بعيد نوروز".

كما اكدت شمسيخان ان الرصاصة الأولى التي أطلقها الشهيد عكيد (معصوم قرقماز) عام 1984 تركت اثراً كبيراً في نفوس الأهالي في روج افا وقالت: "كان أهالي روج افا يذهبون الى مخيم لبنان حيث كان الشهيد عكيد متواجد هناك؛ الرصاصة الأولى التي أطلقها الشهيد معصوم قرقماز (عكيد) جعلت من صدى حركة التحرر الكردستانية أكثر توسعاً في كردستان والعالم اجمع، لهذا حمل العديد من المناضلين والمقاتلين اسمه كما حملوا سلاحه وبعد استشهاده انضم المئات الى حركة التحرر الكردستانية وواصلوا طريقه النضالي، كان له تأثيراً كبيراً على أهالي روج افا والعوائل الوطنية، تغنى العديد من الفنانين الكردستانيين به وبنضاله؛ في 15 آب رزقت عائلتنا بطفلتين اسمينا واحدة باسم برخدان والأخرى باسم روكن، كما اسمينا ابني باسم عكيد بعد استشهاد المناضل معصوم قرقماز (عكيد)".