الجيش العراقي يطلق الرصاص الحي صوب منازل ساكني مخيم مخمور

يحاول الجيش العراقي، منذ صباح يوم أمس، وحتى هذه اللحظة تسييج مخيم مخمور بالأسلاك الشائكة والأبراج، ويقابل تلك المحاولات مقاومة كبيرة من قبل أهالي المخيم العزل.

ومع محاولات الجيش العراقي تطويق المخيم، وقف اللاجئون كدروع بشرية أمام مدرعات الجيش العراقي، فأقدم الجيش على إطلاق الرصاص الحي صوب اللاجئين مما أدى إلى إصابة شخصين حتى الآن.

وأقدم الجيش العراقي، مساء يوم أمس، على إطلاق النار صوب منازل اللاجئين ضمن المخيم مما أدى إلى كسر العديد من النوافذ والأبواب فضلاً عن خلق حالة من الهلع والخوف لدى الأهالي.

وحاول الجيش العراقي، يوم أمس، دخول المخيم بقوة عسكرية كبيرة تضم مدرعات وعربات مصفحة محملة بالعتاد والذخائر، حيث أحاط الجيش المخيم بشكل كامل لوضع الأسلاك الشائكة حول المخيم، كما تتواصل مقاومة أهالي المخيم حتى الآن تحسباً من أي محاولة لوضع المخيم تحت الحصار.

ويوم أمس، عندما أراد الجيش العراقي بناء ابراج وتسييج  المخيم، قام الأهالي بالخروج من المنازل والاحتجاج على قرار الحصار حيث رد الجيش العراقي بإطلاق الرصاص، مما أدى إلى إصابة شخصين، تم نقلهم إلى نقطة طبية ضمن المخيم.

وعلى الرغم من محاولات الجيش العراقي لحصار المخيم إلا أن مقاومة الأهالي العزل مستمرة دون انقطاع حيث أقدم الأهالي على فتح خيم الاعتصام أمام الجيش العراقي.

ويوم أمس دعت لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني الحكومة العراقية إلى حل المشاكل عبر الحوار، وأشارت إلى أن الدولة التركية الفاشية وشريكها الحزب الديمقراطي الكردستاني يقفان وراء الهجمات على مخمور.

الجدير بالذكر أن الجيش العراقي كان قد حاول في 27 كانون الأول من عام 2021 وضع الأسلاك الشائكة حول المخيم، ونتيجة مقاومة أهالي مخمور اضطر الجيش إلى الإنسحاب والتراجع.

ويقطن مخيم الشهيد رستم جودي (مخيم مخمور) الواقع في محافظة نينوى شمال العراق 12 ألف شخص، واعترفت به الأمم المتحدة رسمياً مخيماً لـ اللاجئين عام 2011.

ويحاصر الحزب الديمقراطي الكردستاني المخيم منذ صيف 2019 ولا يسمح لدخول أي لاجئ/ة إلى هولير، ونتيجة الحصار استشهد العديد من المواطنين على الطرقات، نتيجة التنقل بين المحافظات الأخرى فضلاً عن فقدان أكثر من 5 مدنيين لحياتهم بسبب منع الديمقراطي الكردستاني الأهالي دخول هولير لتلقي العلاج.