أصدر المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي بياناً جاء فيه:" كان العام 2022 العام الأشد والأكثر شمولاً للحرب طوال تاريخنا، ولذلك، عقدنا اجتماعنا السنوي الاعتيادي للمجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي ولجنة الدفاع في حزب العمال الكردستاني في الفترة ما بين 20-27 شباط، بمشاركة عدد كافٍ من أعضاء مجلسنا الذين يمثلون إدارات المؤسسات والإيالات والمناطق والإدارات المتنقلة، من أجل تقييم الحرب والأساليب القتالية في العام 2022 بشكل عميق، وتحديد التكتيكات الناجحة والفعالة بطريقة مبتكرة، والقضاء على أوجه القصور والمشاكل التي ظهرت خلال حرب الشعب الثورية، ووضع خطة النضال للعام المقبل".
كما جاء في البيان:
"عُقد اجتماعنا في ظل ظروف غير اعتيادية مرت بها المنطقة حيث كان تقييم زلزال 6 شباط الذي وقع في بازارجخ وألبستان مدرجاً على جدول أعمال اجتماعنا، وكان الإحساس بآلام شعبنا عميقاً جداً، وكما يعلم الجميع، وبسبب النتائج الكارثية للزلزال، أعلنت حركتنا عن قرار وقف العمليات العسكرية في 10 شباط باعتباره موقفاً أخلاقياً واجتماعياً وإنسانياً، ونحن في قوات الدفاع الشعبي، قمنا بتأييد هذا القرار فوراً، ولكن الدولة التركية البعيدة عن المشاعر الإنسانية تجاهلت موقفنا الأخلاقي واحترامنا للضحايا وواصلت تنفيذ هجماتها، ومع ذلك، فإن موقفنا المعياري الذي كان ضمن نهج قائدنا وحزبنا تجاه الشعب والذي استند على معاييرنا الأخلاقية، لا يزال مستمراً، وفي هذا الصدد، وباسم اعضاء المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي، نتقدم بتعازينا الحارة لعوائل وذوي ضحايا الزلزال ولجميع أبناء الشعب الكردي والشعب التركي والشعب العربي، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونناشد شعبنا والقوى الديمقراطية بتقديم الدعم والمساندة للضحايا بشكل أكبر وأوسع".
ترك العام 2022 بصمته على تاريخ الحرية
في مثل هذا الوقت الذي يمر فيه نضالنا من أجل الحرية بمرحلة تاريخية واستراتيجية، عقدنا اجتماعنا وناقشنا نضالنا في عام 2022 بطريقة شاملة، إن التغلب على أوجه القصور على أساس الدروس التي يجب تعلمها في هذه العملية المهمة، والتي تم اختبارها على أنها عام عظيم من المقاومة والنضال، قد خلق الأساس لممارسة خلاقة ونجاحاً لمنظورنا التكتيكي، وهو ما تم إثباته عملياً، لقد أثبت خطنا التكتيكي، الذي تم التعبير عنه نظرياً حتى الآن، حقيقته عملياً في عام 2022، وبناءً على الدروس المستفادة من عام 2022، أصبح مبادئ التطبيق العملي والمنظور التنظيمي لعام 2023 واضحة، كما أكد اجتماعنا الذي انعقد بتأثير رفاقنا الفدائيين من أجل الحرية الرفيقة سارة ووركن، شهداؤنا في زاب، آفاشين، متينا، جودي، كابار، بستا، ديرسم، سرحد، غرزان وآمد وبضرورة بإن نكون جديرين بهم، أن عام 2022 قد ترك بصمته على تاريخ الحرية بأمثلة فريدة من البطولة وكشف عن أعلى مستوى من الفدائية في الحرب التي دارت.
كما ذكر اجتماعنا أن السنوات التي نمر بها هي سنوات حاسمة لا يمكن اعتبارها عادية ويمكن تعريفها على أنها حالة طارئة، لقد بدأت عملية الحرب التي تطورت خاصة في مناطق الدفاع المشروع مرحلة جديدة ليس فقط للنضال من أجل الحرية في كردستان، ولكن أيضاً للنضال من أجل حرية الشعوب وأسلوب الحرب لمقاتلي الكريلا، وتماشياً مع استراتيجية حرب الشعب الثورية، أثبت كريلا الحداثة الديمقراطية أنها تستطيع الدفاع عن المناطق الحرة إذا تم تنفيذ تكتيكات حرب الأنفاق وتكتيكات الفرق المتنقلة بشكل صحيح وفعّال، حيث عزز هذا الموقف الإيمان بالنصر والثقة بالنفس بين قواتنا من مقاتلين وقادة، وفي هذا السياق، كشفت النتائج التي ظهرت في مناطق الدفاع المشروع، عن نتائج قيّمة للغاية بالنسبة لمستقبل وإنجازات شعبنا ولشعوب المنطقة والقوى المعارضة للنظام والراغبة في مقاومة القوى المهيمنة، وأصبح من الواضح أنه في القرن الحادي والعشرين، كيف يمكن لمقاتلي الكريلا مقاومة التكنولوجيا العصرية الحديثة، وكذلك كيفية الدفاع عن أراضيهم الحرة ضد الأسلحة المحظورة.
يجب تعزيز الحماية الذاتية في كل مكان
لقد كان موضوع "يجب تنفيذ استراتيجية حرب الشعب الثورية بشكل عام وموحد" على وجه الخصوص من أكثر الموضوعات التي جرى تقييمه في اجتماعنا، وتعني حرب الشعب الثورية في الوقت نفسه، أي أن المعايير الأخلاقية-السياسية للمجتمع يجب نشرها من الأساس لدى الشعب مثل موجة، لذلك، فإن خلق حقيقة الشعب المحارب سيقضي على مفهوم العدو القائم على الإبادة الجماعية، ويجب على شعبنا أن يعتبر حماية أرضه على أنها مسألة كرامة ووجود، فالمعركة التي تجري اليوم، ليس معركة عادية، بل هي معركة الوجود والحرية لشعبنا، وقد توصل اجتماعنا إلى تلك النتيجة القائلة بأنه يجب على شعبنا تنظيم حياته بهذا الوعي وهذه المسؤولية، وتعزيز الحماية الذاتية في كل مكان ضد أساليب الحرب النفسية للعدو أينما كان.
الحرية الجسدية للقائد هي المعيار الوحيد للانتصار
إننا في مرحلة حيث يكون فيها تحديد المصير من أجل حرية شعبنا، وقد اتخذ اجتماعنا الممتد على مدى 8 أيام من خلال المناقشات العميقة والموسعة قرارات تاريخية ويومية مهمة للغاية من أجل نجاح العام 2023، وقد عُقد اجتماعنا في فترة حيث تدخل المؤامرة الدولية عامها الخامس والعشرين، وانتقد الرفاقية غير الكفء مرة أخرى، وأكد على أن الحرية الجسدية للقائد هي المعيار الوحيد للانتصار، واتخذ القرار بأن ينبغي التعامل مع المسؤوليات على هذا الأساس.
وإننا كـ قادة وكـ مقاتلين في قوات الدفاع الشعبي (HPG) وكـ مقاتلات في وحدات المرأة الحرة -ستار، سنسير بمطلب كبير، وبإرادة قوية وإيمان لا يتزعزع وادعاء بالنصر وعزيمة عالية، على درب ضمان تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا وشعبنا روح التضحية الآبوجية لشهدائنا الخالدين أمثال، سارا غويي، روكن زلال، باكر كفر، آفزم جيا، دليل زاغروس، مزكين روناهي، جيكر ملاذ كرد، روبار روجهلات، ماوا روج، نوري يكتا، هلبست كوجرين، باز موردم، دوغان جيركي، فدايي كوباني، تيكوشر إيزدي، كاركر، روجدا، نالين، رحيمة، خبات، زانا، أفيندار، آسو، هارون وروجبين، ونتمنى النصر في العام 2023 لجميع رفاق دربنا ولشعبنا وللقوى الديمقراطية الثورية في نضال الحرية".