أجرى عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، مقابلة خاصة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لمؤامرة 9 تشرين الأول ضد القائد عبد الله أوجلان، وذكر أن نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي هو في الواقع نظام إدارة وحكم؛ يجب تدمير هذا النظام وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
وأوضح كالكان أن حرية الكرد غير ممكنة، ولن يتم إرساء الديمقراطية في تركيا، ولن تتطور الديمقراطية ما لم يتحرر القائد أوجلان، وقال: "إن الحرية الجسدية للقائد آبو، وتفكك نظام إمرالي، والتدمير الكامل للمؤامرة الدولية وحل القضية الكردية على أساس الحرية الكردية أمران مترابطان ببعضهما البعض، من الضروري التعامل مع الأمر بشكل كلي، وحدها العزلة تبقى ضيقة وليست كافية، ولا يمكن تحقيق النتائج إلا من خلال خوض النضال ضد العزلة، لذا يجب أن يهدف النضال إلى التدمير الكامل لنظام إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو".
علينا أن نفهم حقيقة إمرالي بشكل صحيح
وفيما يلي تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان:
"بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤامرة الدولية التاريخية التي حيكت في 9 تشرين الأول 1998 ضد القائد آبو والنضال الكبير ضد المؤامرة، سنحاول تقييم بعض القضايا المتعلقة بالمقاومة التاريخية لإمرالي ونظام إمرالي.
ولا شك أن هذه القضايا قد تم تقييمها على نطاق واسع، حيث استخدم القائد آبو التعبيرات الأكثر شمولاً وملموسة، ومن المعروف عموماً، لكن، إعادة تلخيصه بطريقة متماسكة وشاملة قد يكون مفيداً لأولئك المهتمين ويريدون فهم الموضوع بشكل أفضل.
وفي هذا السياق، بداية أحيي مقاومة إمرالي، ومهندس المقاومة القائد آبو، وكل من شارك في الذكرى الـ 25 للمقاومة بكل ااحترام، كما أحيي هذه المقاومة العظيمة التي قاومت المؤامرة الدولية طوال 25 عاماً بشعار "لا يمكنكم حجب شمسنا" وشكلت حلقة من نار حول القائد آبو، واستذكر جميع الشهداء الأبطال بكل احترام ومحبة وامتنان.
مما لا شك فيه أن الفهم الأكثر دقة وعمقًا لحقيقة القائد آبو يكمن في فهم مقاومة إمرالي، لأن حقيقة القائد على نطاق عالمي ظهرت في واقع إمرالي، وقد حدث ذلك مع ولادة القائد الثالثة، من أجل فهم مقاومة إمرالي بشكل صحيح، من الضروري أن نفهم نظام إمرالي بشكل صحيح، لأن هذه المقاومة تطورت بشكل كبير ضد هذا النظام، لذلك، من أجل فهم خصائص المقاومة بشكل صحيح وكاف والقوة ضد المقاومة؛ أي أنه يجب فهم نظام إمرالي بشكل صحيح.
ونحن نعلم جيداً أن نظام إمرالي هو نظام استمرار للمؤامرة الدولية، إنه نظام المؤامرة الدولية، عندما فشل هجوم المؤامرة الدولية بأساليب أخرى، تجسد إمرالي في نظام للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، ومنذ 25 عاماً يحاول أن يدرك نفسه، ويستمر هذا الهجوم، وفي هذا الصدد، يجب أن نفهم هجوم المؤامرة الدولية بشكل صحيح.
نظام الإبادة الجماعية لا يسمح بإمكانية حياة أخرى غير التركية
بالطبع، هذا الأمر متعلق به أيضاً؛ إن هجوم المؤامرة الدولية هو أيضاً في الوقت نفسه، هجوم لفهم وتحقيق القضية الكردية، أي أنه قد تم ابتكاره لمنع حل القضية الكردية، واستدامة القضية الكردية، وتحقيق أهداف باسم القضية الكردية، وهو أسلوب واضح للهجوم، وفي هذا الإطار، ينبغي على المرء فهم القضية الكردية بشكل صحيح، أي بمعنى آخر، ما هي القضية الكردية؟ إننا نعلم جيداً أن تقسيم كردستان لأربعة أجزاء يعني وضع الشعب الكردي تحت نظام قاسي من قمع الإبادة الجماعية والاستعمار والمحو، وتعني القضية الكردية وجود وهجوم ذهنية وسياسة الإبادة الجماعية التي تنكر وجود الشعب الكردي وتسعى للقضاء على الشعب الكردي.
حينها، ينبغي على المرء فهم ذهنية وسياسة الإبادة الجماعية بشكل صحيح، فهذا أي نوع من المنطق، وأي نوع من الذهنية، وماذا يعني؟ من الضروري أن يتمكن المرء الإجابة على هذه الأسئلة، وعندما نتناول القضية بهذه الطريقة، يمكننا التعبير بوضوح عن الإبادة الجماعية، إنها الذهنية والسياسة والهجوم والمنطق المتمثلين في القضاء على الجميع من أجل وجودها، وقد اُعتبرت جريمة ضد الإنسانية ولهذا السبب أيضاً تم اعتبارها، فهي لا تعترف بحق الحياة لأحد غير سواها، وإذا كانت هناك حياة، فهذا يعني أنني سأكون الوحيد، والجميع سيعمل تحت خدمتي، وليس هناك وجود لشيء غيري أنا، وهو رفض كل ما يُسمى بالديمقراطية والمشاركة والأخوة والإنسانية، ويعني هو أن يفرض المرء نفسه فقط، ويعتبر نفسه هو المهيمن، ويريد كل شيء لنفسه ويرفضه للآخرين ويعتبر نفسه محقاً في القضاء على الآخرين من أجل وجوده، هذا هو ما تعنيه الإبادة الجماعية.
لكن، انظروا إلى حكام الدولة التركية والأيديولوجية العنصرية والفاشية والاستعمارية والشوفينية التي قدمتها هذه الإدارة للمجتمع؛ وهو أنهم يهينون ويهاجمون ويلعنون كل شيء إلا التركية، وينكرون وجود الكرد ويقضون عليها، حيث يعتبرون أنه من حقهم القضاء على الكرد، ويقولون أنه يجب القضاء على كل شيء في سبيل وجود الأتراك، وفي الواقع، يربطون تاريخ ولغة وثقافة وشعوب الأناضول وميزوبوتاميا وفسيفساء الشعوب بلغة وأمة ودولة واحدة وفقط بالتركية، ويقولون من لا يكون تركياً، فإما أن يموت أو أن يصبح تركياً، وليس هناك طريق ثالث، ويقولون بأنهم لن يسمحوا لحياة غير الحياة التركية وأنهم لن يمنحوا فرصة للحياة، حقيقةً، إنه هجوم شوفيني للغاية وسادي، وإذا ما لاحظتم، فإن هؤلاء ليسوا فقط الكرد، بل أيضاً الأرمن واليونانيين والآشوريين منذ مائة عام، مائة وعشر سنوات؛ أي أنهم يرتكبون مثل هذا الهجوم للإبادة الجماعية ضد كل هذه اللغات والثقافات والشعوب والحقائق التي كشفت عنها الأناضول وميزوبوتاميا منذ آلاف السنين.
لا يوجد مثيل لهذه الذهنية الاستبدادية في العالم
هل يوجد فرق بين هجوم الإبادة الجماعية للشعوب الأخرى وهجوم الإبادة الجماعية ضد الكرد؟ نعم، هناك فرق، ما هو الفرق؟ الفرق هو أنه لا يجري تجاهل تلك الشعوب وإنكار لهويتهم، حيث يقضون عليهم جسدياً وينفونهم، إلا أنهم يقبلون بوجودهم، فهم لا يرفضون الأرمن والسريان والآشوريين، ولا يرفضون اليونانيين، بل يرفضون الكرد، ولا يقبلون بهوية الكرد، أي أنهم لا يعترفون بأي شيء خاص بالكرد، ويقولون بأن الكرد سيصبحون أتراك، ويعملون على فرض انصهار شديد وإبادة ثقافية.
وإن الإبادة الجماعية التي فرضوها على الشعوب الأخرى، لم يكن هناك وجود للإبادة الثقافية، إلا أنه في قلب الإبادة الجماعية ضد الكرد تكمن الإبادة الثقافية، حيث يعتبرون الكرد كأتراك، ويقولون بأنهم سيصبحون أتراك، ويجدونهم كمادة خام لترسيخ التتريك، وهدفهم المنشود هو بناء أمة تركية عبر القضاء على الكرد، فمثل هذه العقلية وهذه السياسة لا يوجد لهما مثيل في العالم.
وانطلاقاً من هذا الأساس، هناك هجوم مستمر منذ مائتي عام، في الواقع، كان هذا الأمر موجوداً في القرن التاسع العشر السابق، لكن هذا القرار للكرد، برز في الربع الأول من القرن العشرين، مع الاشتباكات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، ومؤخراً مع معاهدة لوزان التي أبرمت في 24 تموز 1923، ومع معاهدة بريطانيا وفرنسا والجمهورية التركية، قبلت دول أخرى أيضاً هذا الأمر، وقد قبلت عصبة الأمم في ذلك الوقت، وكذلك الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية هذه الذهنية والسياسة كما هي.
أي بمعنى آخر، فإن النظام العالمي للدولة، الذي برز في الدولة التركية وعصبة الأمم والأمم المتحدة، قد تشكل على أساس القضاء على الكرد والإبادة الجماعية بحق الكرد، ولم يتشكل فقط على حساب الكرد، بل كان قد تشكل وشُكل بشكل عام على أساس ذهنية وسياسة الإبادة الجماعية.
فمنذ ذلك الحين وحتى الآن يشنون الهجمات، وقد سحقت الدول القومية التي أنشأت مع هذا النظام المقاومة ضد هذا الأمر، ففي الفترة الممتدة بين أعوام 1925 و 1940، تم سحق هجمات وأساليب مماثلة في كل من شرق وجنوب كردستان، وفي مواجهة ذلك، تطورت المعارضة الأكثر توسعاً بفكر وجهود وتنظيم ونشاط القائد أوجلان، وإن ظهور القائد هو بالكامل ضد ذهنية وسياسة استعمارية و استبدادية من هذا القبيل، ولقد كانت خطوة تهدف إلى القضاء عليها، ومحوها من التاريخ، واستبدالها بذهنية وسياسة تقوم على وعي الأمة الديمقراطية، والإخوة، والحياة الحرة معاً والمساواة.
تنهزم هجمات المؤامرة واحدة تلو الأخرى
ففي أوائل أعوام التسعينيات، سعوا جاهدين لمنع هذا الظهور، لكنهم لم ينجحوا في الأمر، كما أنهم حاولوا إعاقته من خلال الانقلاب العسكري الذي نفذوه في 12 أيلول 1980، فشلوا في تحقيق ذلك أيضاً، وبالتالي مع حالة الطوارئ التي أعلنت عام 1987، أرادوا كسر هذا التطور وإعاقته، لم ينجحوا في ذلك، لم يتمكنوا من إحباط الكريلا، وفي النهاية رأوا إعلان وقف إطلاق النار في الأول من أيلول عام 1998 كفرصة وذريعة لأنفسهم، ومع ضم إدارة جنوب كردستان إلى مخططهم، بدأوا بشن هجمات المؤامرة الدولية منذ 9 تشرين الأول 1998 بهدف القضاء على القائد أوجلان، بعبارة أخرى، هجوم المؤامرة الدولية كان هجوماً مخطط له، حيث تم تطويره لأجل تحقيق الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي.
ونتيجة لظهور القائد أوجلان، تطور حزب العمال الكردستاني، خططوا لهذا الهجوم ونفذوها باستراتيجية مباشرة بهدف القضاء على القائد، هزيمة مقاومة الكريلا، وتصفية نضال الشعب الكردي، الهدف منه هو القضاء على القائد أوجلان، وعلى هذا الأساس يتم تصفية حزب العمال الكردستاني، وعلى هذه الأسس، كانوا يحاولون إكمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، وكانوا يريدون تحقيق الإبادة الثقافية في كردستان، ويوصلون إلى نتائجهم المرجوة ومن خلال هذا يتمكنوا من حل القضية بالإبادة الكردايتية، وسيطبقون نظامهم على هذا النحو، وسيؤمنون النظام العالمي القائم على الإبادة الجماعية للشعوب، في الواقع، أن 9 تشرين الأول نفذ على هذا الأساس، أعتبر 9 تشرين الأول على إنه يوم الإبادة، كان يهدفون للإبادة كل ما ذكرته في يوم واحد، لقد مر 25 عاماً منذ ذلك الحين، وفي الوقت الراهن أيضاً يهاجمون بالغرض نفسه، لكنهم لم ينتصروا، وهاجموا القائد أوجلان على هذا الأساس لأكثر من 4 أشهر.
عندما لم يتحقق نتائجهم المرجوة، وضعوا هذه المرة مؤامرة 15 شباط على جدول أعمالهم، أي أنهم أرادوا أسر القائد أوجلان وتسليمه للدولة التركية بحياكة خطة مؤامرة، وفي هذا السياق، يمارسون التعذيب بحقه، ويضعونه في خضم نظام العزلة ويتم القضاء عليه من خلال إعدامه، لقد فعل النظام العالمي الذي أظهر القضية الكردية كل هذا، بمعنى آخر، أن بريطانيا وفرنسا كالمنتصرتين في الحرب العالمية الأولى بدأتا بهذا، كانتا منتصرتان في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأضافت أمريكا إلى ذلك أيضاً، وتمت إضافة إسرائيل أيضاً، وبالتالي تمت إضافته إلى نظام الدول بأكمله، إنهم قرروا للمؤامرة، ووضعتها الإدارة الأمريكية المؤامرة قيد التنفيذ بنفسها، أي أنها قادتها، أولئك الذين تم خطفه بمؤامرة 15 شباط كانت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وراء ذلك، لقد اختطفت الولايات المتحدة الأمريكية الناس، على الرغم من إنه لم يكن له أي علاقات بهم أيضاً، فقد تم اختطافه وأسره، فإنهم أسرى منذ 25 عاماً.
في الواقع، يحتاج المجتمع الأمريكي إلى محاسبة الإدارة الحالية على ما فعلته، عليهم أن يقولوا من أنتم؟ كيف يمكنكم خطف الأشخاص وأسرهم من هنا وهناك؟ لماذا تعرضونهم للقمع والاضطهاد، عليهم أن يتساءلوا، يفعلون كل هذا باسم من؟ لكن لا يوجد مثل هذا السؤال والحث في المجتمع، ما الذي تريد الدولة الحالية فعله على هذا الأساس.
القائد أوجلان لم يقل ليس هناك فرص بل إنه طوره نموذجه
ونتيجة لذلك، عندما لم يتمكنوا من تنفيذ الإعدام، هذه المرة وضع نظام الإبادة الجماعية، العزلة، التعذيب، وإمرالي، القائد أوجلان في خضم العزلة بالكامل تحت مسمى سياسة التمزيق وبدأوا بالهجوم بهدف الإبادة الإيديولوجية والسياسية، هذه الممارسات تكون دائماً مراحل المؤامرة، فكلما تنحيط هجوم المؤامرة، حيكوا خططاً جديدة للهجوم، أرادوا هزيمة القائد أوجلان من الجانب الإيديولوجي والسياسي من خلال وضعه في نظام التعذيب وبالتالي تشتيته وإبادة مقاومته في إمرالي بهذه الأساليب، لم يقل القائد أوجلان ليس لديه الفرص في مواجهة هذا، ولم يقل أنني لا أستطيع النجاح، لقد بحث وتعمق في ظل أصعب الظروف المجردة من الفرص والإمكانيات، وأختار التقييمات، التحليلات، والأفكار الجديدة، مثلما هزم الإبادة والإعدام، لقد أحبط سياسة الرفض أيضاً، ولقد وضع طريق الحرية أمام جميع المضطهدين بتغيير النموذج، وأظهر حل الأمة الديمقراطية للقضية الكردية للعلن، ومن الجانب النظري، كخط سياسي أيديولوجي، كخطة تكتيكية استراتيجية، أطلق على ذلك اسم العقلية.
وعلى هذا الأساس ازداد الضغط، لقد استخدموا الكثير من الخدع وأساليب الهجوم ضمن نظام إمرالي، وفي النهاية باءت كل هذه الخدع والأساليب بالفشل، لقد طرح القائد أوجلان فكره في ظل أصعب الظروف، وبإمكانياته القليلة، تمكن من تدوين كل أفكاره وإيصالها إلى الشعب الكردي، المرأة، الشبيبة والإنسانية جمعاء، وكسر جدران إمرالي بهذه الطريقة، وخلقت الولادة الثالثة للقائد، إنه أحدث تغييراً للنموذج، في البداية لأجل الكرد والمرأة، لقد كشف أساليب الحل الديمقراطي للقضية الكردية وقضية المرأة ولكل قضايا المجتمع التي سببها نظام السلطة والدولة القومية على مدى 5 آلاف سنة، وطرحها لعموم الإنسانية، وهزم المؤامرة الدولية على هذا النحو، لقد كسر نظام التعذيب، العزلة، والإبادة الجماعية في إمرالي، ودمر أسوار إمرالي، الجميع يتحدثون عن القائد أوجلان في كل مكان، لقد قال القائد أوجلان "حيثما كان يتواجد مرافعاتي، فأنا هناك أيضاً"، صحيح، الآن مرافعات القائد تتواجد في كل مكان، لذلك فإن القائد أوجلان موجود أيضاً في كل مكان.
يعلقون مصير وجودهم في مرحلة إبادة الكرد
ماذا تعني العزلة والضغط المتشددين في إمرالي؟ فإنهما يوضحان شيئان:
الشيء الأول: الدول المتآمرة لا زالوا مصممين على الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، فهم عنيدون، ويحشدون كل إمكانياتهم في سبيلها، فهذه الحكومة ونظام الدول القومية الذين يتخذون مكانهم في هذه الإبادة، مسؤولون عنها، وجميعهم يستخدمون أداة لأجل مصالحهم الخاصة، ويريدون مواصلة استخدامها، فإنهم يخافون من إن يتحقق حل القضية الكردية، ويتم محاسبة ذهنيتهم وسياستهم مع حلها، ويخافون من المحاسبة أمام التاريخ، فإنهم يخافون من رميهم في حاويات التاريخ، وفضحهم عبر حل القضية الكردية، بينما يعتبرون القضية الكردية وذهنية الإبادة الجماعية وسياستها التي تمارس ضد الشعب الأرمني، الآشوري، والروماني منذ أكثر من مائة عام، حل القضية الكردية وحرية الشعب الكردي بمثابة مماتهم، ولهذا السبب، فإنهم يفعلون كل ما في وسعهم لتطوير الديكتاتورية المهيمنة الفاشية ودعمها من أجل إعاقة حل القضية وإعاقة التحول الديمقراطي، ويعلقون مصير وجودهم في الإبادة الجماعية للشعب الكردي، ولا يتخلون عن سياستهم بوعي الإبادة.
ومن الجانب آخر، هناك معيار جديد للرد على الهزائم أيضاً، فإنهم يردون على هزائمهم من خلال مهاجمة القائد، كيف فعل هذا بنا؟ إنه كيف منع الدمار، كيف منعتم الإعدام، أنتم كيف أحبطتم سياسة التمزيق؟ كيف أخترت الأفكار الجديدة، وكيف دونتها؟ كيف وصلتموها إلى المجتمع الكردي والإنسانية؟ كيف دربتم الكرد، نسائهم، شبيبتهم، كادحيهم، والشعب الكردي بأكمله في هذا المسار، كيف عمرتهم وجعلتهم فدائيين؟ كيف جعلت الكثير من تواقو الحرية ومحبي الحرية يجتمعون مع بعضهم البعض ويقاومون ضدنا؟ فإنهم يقولون بغض النظر عما يفعلونه، لا يمكنهم إعاقته أيضاً، يرى القائد أوجلان مسؤولية كل هذه الأشياء، بعبارة أخرى، فإنهم يريدون الرد على هزيمتهم من خلال ممارسة الضغط والهجمات عليه، يشنون هجوماً للرد على هزائمهم ثم يتساءلون لماذا وكيف فعلتم هذا بنا؟ لا زال هذا الوضع قائم.
الأنظمة التي تمارس الظلم على الكرد لا يمكنها أن تكون حرة
لذلك، ينبغي فهم نظام إمرالي بشكل صحيح، فهو في عامه الخامس والعشرين، واقترب من إتمام 25 عاماً، حيث مر على ذلك النظام 24 عاماً و8 أشهر و10 أيام، لنقل أن بقي عليه 4 أشهر، وسوف ينتهي في ذلك النظام عامه الخامس والعشرين، وحينها، إن المرء بحاجة إلى فهم هذا النظام بشكل صحيح، وهناك حاجة لأن يأخذه المرء بعين الاعتبار بالكامل ويقيّمه، ولا يمكننا تقييم هذا النظام بمعزل عن هجوم المؤامرة الدولية، حيث تتواصل المؤامرة الدولية على شكل نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، ولهذا السبب، فإن القضية باسم الكرد تعيش في ظل نظام إمرالي وتُترك بدون حل، حيث أن هجوم الإبادة الجماعية يجري تخطيطه وتنظيمه وإدارته على أساس نظام إمرالي، وهذا الأمر يتم في شخص القائد أوجلان، لأن القائد أوجلان هو من يمثل الإرادة الكردية في الوجود والحرية، فهو ليس شخصاً تم وضعه في إمرالي، وهو ليس تنظيماً كهذا، بل إرادة الشعب الكردي في الوجود والحرية، والأمر هو هكذا؛ إن الأرمن والسريان والآشوريين واليونانيين أيضاً يتمتعون بإرادة الوجود والحرية في شخص الشعب الكردي، وباعتبار أن المرأة والشبيبة لديهما إرادة الحرية، فإن الإنسانية لديها إرادة الحرية، وإنها قاعدة عامة؛ لا يمكن لمن يمارس الظلم على الآخرين أن يكون حراً، وحينها، إن نظاماً يمارس القمع إلى هذا الحد على الكرد لا يمكنه أن يكون حراً.
فأينما يكون الكرد مضطهدين، لا يمكن لأحد أن يكون حراً ويعيش بحرية، وهو أن تعيش في ظل العبودية وأنا أعيش بحرية؛ ولا يمكنك أن تقول أنت تخسر، لكنني أستطيع العيش بحرية، لا يمكن تسمية هذا بالحرية، بل يُقال عنه الهيمنة، ويُقال عنه هجوم الإبادة الجماعية، ويُقال عنه هجوم المحو الفاشي، ويتعين علينا أن نرى بهذا الشكل، ونفهمه بهذا الشكل.
وحينها، فإن نظام إمرالي يعني نظام هجوم الإبادة الجماعية الاستعماري الذي جرى فرضه على المجتمع الكردي، وتحولت السياسة بهذه العقلية إلى نظام إمرالي وباتت تنتج كل تكتيكاتها وسياساتها هناك، ففي البداية، يوجه هجوماً مباشراً على القائد، وضد حزب العمال الكردستاني، وضد جميع الكرد، وضد جميع النساء والشبيبة، ويوجهه إلى جميع الشعوب وإلى الإنسانية جمعاء.
قبل كل شيء، ينبغي علينا أن نعلم أن نظام إمرالي هو استمرار لهجوم المؤامرة الدولية، فإذا ما تم إزالة المؤامرة، فحينها سينهار نظام إمرالي، وطالما أن نظام إمرالي موجود، فلا يمكننا القول بأنه قد تم إزالة المؤامرة، ولا يمكننا القول بأن القضية الكردية تتجه للحل، عندما تكون المؤامرة حاضرة، ولهذا السبب، من الضروري رؤية هذا الجانب، وهذا البعد من نظام إمرالي، وحينها، ما هي السمة والبنية الداخلية للنظام؟ لقد تحركت من أجل تحقيق هذه الغاية، وكان البعض يقولون بأن هذا نظام سيموت كل يوم، ونظام أسوء من الموت، فقد بنوا نظاماً من هذا النوع قائم على ممارسة الضغوط والقمع والعزلة والتعذيب والمحو، ويطبقونه على القائد أوجلان، وعندما يتم السؤال عما يعنيه نظام إمرالي، في الواقع منذ 25 عاماً، ينبغي على المرء أن ينظر ويرى ما الذي فعله هذا الهجوم الاستعماري والإبادة الجماعية بالمجتمع الكردي على مدى قرن من الزمان، وكيف شنّوا الهجوم على النساء والشعب وكيف قاموا بحرق القرى؟ وكيف دمروا القبور وألقوا برفات الناس إلى الينابيع، وكيف قاموا بإذابته بالأسيد، وكيف وضعوا الناس في السيارات وكيف قاموا بسحل أجسداهم، وأي إهانات ارتكبوها، وأي عمليات اغتصاب ارتكبوها، ينبغي رؤية جميع هذه الأمور، ومن الضروري رؤية جميع أساليب الحرب الخاصة التي تم تطويرها وتطبيقها على مدى هذه السنوات الخمس والعشرين.
الهدف المنشود هو تحقيق النجاح في إبادة الكرد
في الواقع، إن نظام في إمرالي حاضر من خلال هذه الممارسات، وجميع هذه الممارسات تكون نظام إمرالي ولا تنفصل عنه، حيث أن نظام إمرالي هو منذ البداية نظام للعزلة، بعبارة أخرى، هو نظام لتضييق الخناق والعزلة... ولم يتمكن من خلال فصل القائد عن العالم منع إنتاج الأفكار، فلو تم هذا الأمر، لما كان حزب العمال الكردستاني قد تمكن من تجديد نفسه، ولكان سوف يتعرض للتفكيك، واعتقدوا أنه لو تم تقيد تأثير القائد وحزب العمال الكردستاني، فحينها يمكنهم تحقيق الإبادة الجماعية بحق الكرد بسهولة، وكان الهدف هو هذا الأمر، وكان هدف المنشود للذين خططوا ونفذوا هذا الهجوم للمؤامرة الدولية هو هذا الأمر، ونظموا الهجمات ونفذوها بناءً على هذا الأمر.
بالطبع، هناك عزلة مفروضة في إمرالي، وحاضرة على أعلى المستويات، هناك تعذيب في إمرالي على مستوى لا مثيل له، بعبارة أخرى، هناك أكثر الأساليب دقةً لكل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، فالمكان الذي ينُفذ فيه الحرب الخاصة مؤخراً والذي يتم تنفيذها بعمق هو إمرالي، حيث يقومون بتطبيق هذا الأمر على القائد أوجلان.
وكانت بعض المنظمات الفرنسية قد أدلت ببيان خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، حيث كنا في السجن في ألمانيا في ذلك الوقت، أتذكر؛ كانوا يقولون "نقوم بتحليل أوجلان، ونجري الأبحاث والتقييمات حول عبدالله أوجلان، ونعقد اللقاءات من أجله"، ولهذا السبب، نقوم بتحليل الكرد في مواجهتهم، وأعتقد كيف يمكن تنفيذ هذا الهجوم للإبادة الجماعية، وهجوم المؤامرة بنجاح، ما هي نقاط ضعفه، وما هي نقاط قوته، وكيف يمكن القضاء على نقاط قوته، كيف يمكن تعميق نقاط ضعفه؛ كان الأمر كما لو كانوا يفعلون ذلك ليفهموا هذا الأمر، حيث كانوا قد أدلوا ببيان من هذا النوع، ومن ثم وقعت المؤامرة الدولية، ونتيجة لهذه الدراسات برزت المؤامرة.
إن نظام إمرالي هو نظام للإبادة الجماعية، ونظام للمحو، حيث تتواصل المؤامرة الدولية هناك، وبدون شك، إن المؤامرة هي هجوم للمحو، حيث أرادوا في 9 تشرين الأول القضاء على أوجلان، فإذا ما كان قد وافق على العودة إلى سوريا من اليونان- وهو ما كان مخططاً له، فإن الحكومة اليونانية لن تقبل دخوله إلى حدود اليونان على الرغم من كل الدعوات، حيث فرضوا عليه العودة، فإذا ما كان القائد أوجلان قد عاد أدراجه، فكان سيتم شن الهجوم عليه في البحر الأبيض المتوسط ولما لاحظ ذلك أحد، حيث غادر سوريا ولم يدخل اليونان، لذلك، لن يُعرف ما حصل، فالذين خططوا لهذا الأمر، سيقومون بهذا الأمر بطريقة سرية، لدرجة أنه لن تظهر أي معلومات حول ما حدث، في الحقيقة، كانت هذه هي الخطة، وينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بذلك، وليس غامضاً لهذا الحد، فقد تكشف كل شيء، ولا طائل من إخفاء أو القول بأن ما تم كشف عنه لم يعد كذلك.
ومن الضروري على المرء مواجهة الجرائم، وإذا تطلب الأمر، البحث عن طرق الاعتذار، وإلا فلن تكون هناك حياة صحيحة ومستقبل في هذا العالم.
ولاحقاً، دبروا مؤامرة 15 شباط من أجل الإعدام، وإلا فإنه لا يعني إبقاء القائد على قيد الحياة بهذه الطريقة لمدة 25 عاماً، حتى في ظل ظروف إمرالي، ماذا قال كنعان افران؟ قال رئيس المجلس العسكري للانقلاب العسكري الفاشي في 12 أيلول: "لا تعدموهم، سوف نهتم بهم"، حيث توقع إعدامه، وهذا الجنرال الأعلى لحلف الناتو، الذي تولى السلطة في تركيا على مدى تسع سنوات، وأسس نظام اليوم، حيث أن المؤامرة الدولية تُنفذ وتُدار من قِبل نظام كنعان افران، وأن الدولة والذهنية والسياسة التي أسسها كنعان افران هي التي تحكمهم.
وقد أخطأ البعض في ذلك الوقت، لقد فعلوا ويفعلون شيئاً لحل القضية الكردية في إمرالي، ومن فعلوا ذلك، طرحوا أفكاراً غير منطقية وغير معقولة واستسلامية وكأنهم يريدون حل القضية الكردية.
هناك سياسة الإبادة والدمار للنظام إمرالي
لم يكن له أي علاقة بالواقع، لقد أرادوا إعدامه، لكنهم لم ينجحوا، لقد كشف القائد أوجلان أن هذه المؤامرة في نفس الوقت هو هجوم كبير ضد تركيا، وقد أثر ذلك على المجتمع التركي والدولة التركية أيضاً، ونتيجة لذلك رأوا أن الإعدام في سياسة الرفض سيضر بهم، لقد كانوا يعتقدون بإنهم سيكونون أكثر انتصاراً من خلال تطبيق سياسة الرفض لنظام إمرالي وستكون النتائج مفيدة لهم، وواصلوا نظام إمرالي على هذا الأساس، لقد ظهرت مقاومة إمرالي، ولهذا السبب، تشكلت أساسها على هذا النحو، هناك دمار، هناك إبادة جماعية.
يُقتل كردياً، هل يسأل أحد لماذا قتل هذا الكردي؟ الدولة التركية تستهدف أينما تريد استهدافه، فإنها تستهدف الكرد في فرنسا، ألمانيا، السليمانية، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتستهدف كردستان بأكملها، لا أحد يسأل لماذا تستهدفون الكرد؟ ينظرون إلى المستهدفين، إذا كان كردياً فهو جيد بالنسبة لهم، لماذا؟ ربما يكون من حزب العمال الكردستاني.
أين كان منطقهم عندما ارتكبوا مجزرة ديرسم؟ ما الذي كان مدوناً في ملف الأمر؟ يجب قتل كل من يفكر بالقيم الكردية في عقله وقلبه في المستقبل، لذلك أنتم كيف تقيسون الأمر؟ على سبيل المثال، هناك جنين في بطن أمه، كيف تقيسونه؟ كيف يمكنكم قياس طفل حديث الولادة بالغ من العمر سنة – 3-5 سنوات؟ كيف ستعرف ماذا تفعل عندما تكبر؟ هناك فرصة للجميع، يحمل كل طفل كردي القيم الكردية في عقله وقلبه منذ أن يصل إلى سن التفكير، وفي ذلك الوقت كانوا قد أصدروا أمراً وقالوا إنهم مجرمون محتملون ويجب قتل جميعهم، لقد ارتكبوا مجزرة ديرسم على أساس كهذا الأمر.
الآن، على سبيل المثال، لا ينطبق القانون كثيراً، لذلك ليس هناك شيئاً باسم القانون والعدالة، هناك الكثير من المجازر، الإنسانية تُداس تحت الأقدام، جرى سحل رفات الناس وسحل أجساد الناس، تنفتح القبور، ويتم بناء المباني على القبور، ليس هناك الاحترام للأحياء، ولا الاحترام للموتى أيضاً، ليس هناك أي احترام لأي شيء إنساني، فهذه الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والدولة التركية لم تترك شيئاً باسم الإنسانية في كردستان.
كانت هذه أمثلة حية على ذلك، المجتمع التركي لا يتساءل لماذا تفعلون ذلك باسمنا؟ ولا تقول أي دولة في العالم هذا، أنتم كيف يمكنكم القيام بهذه الأشياء، تجاوزوا حدودهم، لكنهم أيضاً يدعمونهم ويشجعونهم، فهذه القضايا يتم حلها، فإنهم يحمونها بالانتفاضات، يقاوم الكرد، مثال على ذلك، فإنهم يطورون نضال الحرية بقوتهم وإمكانياتهم الذاتية ويقدمون تضحيات عظيمة، وبهذا الوعي للإبادة الجماعية، فإنهم يضعفون السياسة ويصلون بها إلى مستوى الانهيار، أولئك الذين شكلوا هذا النظام يتلقون الدعم على الفور من الخارج، أولئك الذين يستفيدون من الإبادة الجماعية للكرد، يبقونهم أحياء ويعيدون بنائهم.
طيب أردوغان تم تدريبه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية
ها أنهم انقلبوا، لقد عينوا كنعان افران وطيب أردوغان ومنحوا المهام لكلاهما، طيب أردوغان متآمر، ليس حزبياً، ولا رئيساً، ولا قوة سياسية أيضاً، فهو زعيم كلف بمهام تنفيذ هذه المؤامرة السياسية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتحقيق نجاحها، فإنه يحاول أداء مهامه هذه بمساعدة القوى الموالية له منذ 22 عاماً، سيوقفونه، يقولون "أنه تجاوز حد حكم مصطفى كمال وعصمت إينونو، وهو الوحيد الذي حكم سلطة البلاد للفترة الأطول.." فكيف يحدث ذلك؟ في البداية، الدولة التي تعيش في خضم الفشل والانهيار، كيف يمكن لأي شخص إطالة عمر سلطته لهذه الفترة الطويلة، هل هذا الشخص مبعوث من السماء؟ هل يحق له؟ التركي الأكثر أمية هو طيب أردوغان، كان كنعان افران الجنرال الأكثر أمية في الجيش التركي، كما إن الشخص الأكثر أمية وغير المرئي في السياسة التركية هو طيب أردوغان، لا يوجد في شخصيته المعجزات، أولئك الذين خلقوا له كل هذا القدر هم القوى التي تقف وراءه، حيث يقولون له "سر يا عبدي" لقد سار طيب أيضاً ولا زال يسير منذ 22 عاماً، ويحاول بكل قوته أداء مهامه التي كلف بها، لهذا السبب يطول عمر سلطته، لهذا السبب يجتمع العديد من الأشخاص حوله لأجل تملقه في سبيل مصالحهم أيضاً، رأى الجميع أنه هناك بعض الأشخاص خلف هذا الشخص ويقولون له سرّ.
لذلك فإن نظام القتل هو نظام الإبادة، هذه الإبادة يتم ممارستها على هذا النحو، حيث يتم فرضها على القائد أوجلان في كل ثانية و24 ساعة على مدار 25 عاماً، وفي الوقت نفسه تفرض على كردستان بأكملها، يجب رؤية نظام إمرالي بهذه الطريقة، وهو أيضاً نظام الإدارة، تتم إدارة هذه القضية الكردية المزعومة من قبل نظام إمرالي، ترتكب إبادة الشعب الكردي من خلال نظام إمرالي، لقد قسموا كردستان لأجزاء، ومنحوا كل جزء منها لدولة ما، ولكن كانت هناك دائماً إدارة مشتركة للكرد، يجب أن لا ننسى هذا أبداً، في البداية قامت الدول الأربع التي حكمت كردستان، والدول التي خلقت هذا النظام العالمي، بتشكيل اتفاقية تسمى معاهدة سادابات، وبالتالي دخلت فرنسا، بريطانيا وثم أمريكيا في خضمها، تحكم القوى التي تقود هذا النظام للحداثة الرأسمالية العالمية، كردستان تحت إدارة مشتركة، في البداية شكلوا اتفاقية سادابات، وعندما فشلت الاتفاقية، قاموا بإبرام اتفاقية بغداد، لم ينتصر هذه أيضاً، أولئك الذين أنشأوا الناتو للعالم بعد الحرب العالمية الثانية أسسوا أيضاً حلف بغداد (CENTO) على وجه الخصوص من أجل الإدارة الكردية، وقد شارك في ذلك العسكريون، هذه الدولة وقادة نظام الحداثة الرأسمالية العالمي، هناك مثل هذه الإدارة المشتركة.
هجمات الإبادة تُدار من خلال نظام إمرالي
لقد أداروا المعاهدة المركزية أو حلف بغداد (CENTO) العسكرية المشتركة لسنوات عديدة، وانهارت هذه الإدارة مع سقوط نظام الشاه في إيران والحرب الإيرانية العراقية، وقد انسحبت إيران من هذا. ولذلك، أصبحت هذه الإدارة المشتركة غير فعالة، ولهذا السبب أعلنوا حالة الطوارئ عام 1987، كما كانت حالة الطوارئ نظام السلطة، لقد أرادوا إبادة الكرد من خلال حالة الطوارئ، في الواقع، تم إدارة هذا الأمر في كل من تركيا والشرق الأوسط بشكل عام. وعندما فشلت حالة الطوارئ، دخلت المؤامرة الدولية حيز التنفيذ، وكشفوا عن نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة.
هذا النظام، مثل معاهدة Sadabetê ومعاهدة بغداد والمعاهدة المركزية ونظام الوالي لحالة الطوارئ، هو نظام إدارة مشترك يدير القضية الكردية منذ 25 عاماً وينفذ الإبادة الجماعية ضد الكرد. وله خصوصية بانه يتميز بنظام الإدارة هذا. لذلك، مثل كل نشاط في إمرالي يتم تنفيذه ضد الكرد ونتيجة لذلك يتم تنفيذ الإبادة الجماعية ضد الكرد، حيث انهم يديرون الكرد وفق لنظام إمرالي. تم شن هجمات الإبادة على الكرد من قبل الإدارة المشتركة لإمرالي. الإدارة المشتركة هذه.
قال القائد آبو: "عندما جئت، رأيت اللجنة الاوروبية لمناهضة التعذيب أمامي"، لقد كان النظام العالمي هو الذي أخذه إلى هناك، الولايات المتحدة الأمريكية هي التي سلمته. قال رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بولنت أجاويد: "لم أفهم لماذا أمريكا سلمتنا القائد آبو". لقد كان يفكر في هذه الأمور لفترة من الوقت، محاولاً فهمها. لم يستطع أن يفهم السبب، لكنه كان يشك. لأنهم تقاسموا الواجبات والمسؤوليات المشتركة، كانوا يبنون نظام إدارة جديد. لهذ السبب فحكموا.
ولكن الآن، على سبيل المثال، لا يفرض نظام إمرالي العزلة والإبادة الجماعية على القائد آبو فحسب؛ بل ان جميع الهجمات ضد المجتمع الكردي مرتبطة بنظام إدارة إمرالي. حيث تأتي هذه الديكتاتورية الفاشية في تركيا، والتي تسببت في مثل هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية الحادة والكساد والدمار، من الممارسات في كردستان، إنها تأتي من عقلية وسياسة الإبادة الجماعية المفروضة على الكرد. تُفرض عقلية وسياسة الإبادة الجماعية على الكرد، وعندما يتعلق الأمر بتركيا تصبح دكتاتورية عنيفة وعنصرية وقوية وشوفينية وفاشية. ان العقلية الفاشية العنصرية الشوفينية تتحول إلى سياسة.
هذا ما فعله انقلاب 12 أيلول، وحتى الآن فإن الديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تفعل ذلك. إذا لاحظتم، فإن كل الديكتاتوريات فاشية. إن المجازر التي يتعرض لها الكرد في تركيا تظهر أنها دكتاتورية فاشية. ويُنظر إلى هذا الصراع في الشرق الأوسط على أنه هجوم وتهديد للإنسانية. ولا يقتصر الأمر على تركيا وكردستان، فهو يؤثر على المنطقة بأكملها والعالم. لقد فشل تطور هذا القدر الكبير من العنصرية في العالم، باسم فاشية هتلر، في الحرب العالمية الثانية، وانتصرت الديمقراطية، وسيحدث التطور الديمقراطي في كل مكان. هل أصبحت ديمقراطية؟ على العكس من ذلك، وصلت فاشية الحرب الخاصة إلى السلطة في جميع الدول، إن نظام الأمم المتحدة هو نظام الحرب الخاصة وهو نظام الحرب الخاصة بالدولة القوموية التي يطبق في كافة المجالات. الدولة القوموية تعني إدارة الحرب الخاصة، وهذا هو ما فرض في العالم، كل هذه مترابطة مع بعضها البعض.
لذلك علينا أن نقول هذا؛ إن مقاومة إمرالي، حقيقة القائد آبو، هي مقاومة ضد مثل هذا النظام ونظام الهجوم ونظام الإبادة وهجوم ضد العقلية وسياسات الإبادة. النظام هو مثل هذا النظام. يجب أن يُنظر إلى كل النظام وأن يُفهم بشكل صحيح، لا يكفي أن نقول إن هناك تعذيب وعزلة في إمرالي، ولا يكفي أن نقول إن هناك إبادة جماعية. هناك عزلة وتعذيب وإبادة في نظام إمرالي، كما ان العزلة هي أسلوب المؤامرة الدولية للهجوم على نظام إمرالي، ونظام التعذيب في إمرالي هو أسلوب للهجوم، والإبادة هي جوهرها. وان هذا موجود، ولكن لا ينبغي النظر إليها بمفردها، حيث يوجد أيضاً نظام إدارة هنا، لذلك علينا النضال ضد النظام.
يجب تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو
العزلة هي جانب واحد. نظام إمرالي لا يتضمن هجوم المؤامرة الدولية التي تعتمد عليه والقضية الكردية. ويقال أنه ينبغي اللقاء مع القائد آبو. تمت اللقاءات عدة مرات، لكن لم يكن لها أي معنى. ما دام نظام إمرالي موجوداً، ما دام القائد آبو الذي هو إرادة الشعب الكردي في الوجود والحرية، في ظل نظام كهذا، أي لن يتم القضاء على العزلة واحدا تلو الآخر، وضع من دون عزلة، وضع من دون تعذيب، لن يكون هناك حل لأي مشكلة. لذلك، ستعارضون العزلة، ستعارضون التعذيب، ستعارضون الإبادة الجماعية ضد الكرد، ستعارضون هجوم المؤامرة الدولية، ستعارضون القضية الكردية، ستريدون حلاً لهذه المشكلة. انهاء نظام إمرالي يعني رفع العزلة وضمان الحرية الجسدية للقائد آبو. و أن نظام إمرالي لا يعني انه انهار إلى أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو. ولذلك فإن المؤامرة الدولية لا تنتهي أبداً، ولذلك فإن القضية الكردية لا يمكن حلها، الحرية الجسدية للقائد آبو، وتقسيم نظام إمرالي، والتدمير الكامل للمؤامرة الدولية وحل القضية الكردية، كلها أمور مترابطة على أساس الحرية الكردية. إنهم مرتبطين ببعضهم البعض مثل اللحم والأظافر.
من الضروري ان يقترب المرء تماماً. النتيجة لا تتحقق بالنضال ضد العزلة وحدها. يجب أن يهدف النضال إلى التدمير الكامل لنظام إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.
دعونا نفكر مرة واحدة. هذا غير مقبول؛ سيتم رفع العزلة، وسيكون القائد آبو في إمرالي. هذاغير مقبول. وفي إطار نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، فإن هذا غير ممكن. إنهم يحاولون القيام بذلك في 2014-2015. في الواقع، لقد كانت البداية، لذلك حدثت، وان لم يحدث فإن هذا لن يتحقق في إمرالي. وطالما أن نظام إمرالي والتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية موجود، فلن يتم حل القضية الكردية، ولن ينجح النضال من أجل حل القضية الكردية وإحباط المؤامرة الدولية. أولئك الذين لديهم مثل هذا الفهم والتوقع مخطئون، وعليهم تصحيح أخطائهم، بالتأكيد لن يحدث، سيكون حل القضية الكردية هو الإحباط الكامل للمؤامرة الدولية وتدمير نظام إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو. كل هذا مرتبط بالحرية الجسدية للقائد آبو، وبهذا ستنتهي العزلة وسينتهي التعذيب وسيتم قبول وحدة الكرد وحريتهم وسيتم تحقيق الديمقراطية في تركيا وتحرير الإنسانية من هذه العقلية والسياسة الاستعمارية والإبادة الجماعية. لذلك، لا ينبغي أن يقتصر النضال على العزلة، بل يجب أن يكون الهدف هو القضاء التام على التعذيب في إمرالي وتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو.
لا بد من خوض النضال ضد المؤامرة الدولية وضد نظام إمرالي للتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في النضال المستمر منذ 26 عاماً. علينا أن نواصل النضال ضد العزلة مثل نضال تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو. وعلى أساس الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، يجب على الجميع تعبئة كافة مواردهم للنضال. عندها فقط سيتم منع المجازر والإبادة والحروب في كردستان، وإذا حدث ذلك، فإنه سيمهد الطريق أمام التحول الديمقراطي في تركيا. وعلى هذا الأساس فقط تستطيع تركيا وضع دستور جديد وديمقراطي وإجراء هذه المناقشات.
فهل يمكن خلق دستور جديد بعقلية وسياسة القمع والإبادة والفاشية التي لا تحسب الكرد وتريد القضاء عليهم وتنفذ كافة أنواع الهجمات لهذا الغرض؟ طيب أردوغان يطالب بدستور جديد، وقالوا: "لا يمكن إنشاء دستور جديد بنفس الطريقة السابقة". ماذا ستضيف؟
عداوة الكرد، عداوة النساء، عداوة العمال، لا تنبئ بوجود وحياة أي شخص آخر. ما الجديد الذي سيقدمه هذا الشخص وهذه العقلية؟ ما هي الديمقراطية والأخوة والحرية التي سيجلبها لوضع دستور مدني جديد؟ فقط لأنني صنعت واحدة جديدة سيغير كلمة أو كلمتين ويحاول خداع الناس. لا يحدث مثل هذا.
إن التحول الديمقراطي في تركيا وتحرير الإنسانية من عقلية وسياسة الإبادة الجماعية يعتمدان على قبول وجود الكرد وحريتهم، وهذا يعني تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو؛ وترتبط إمرالي بتقسيم نظام التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية. ذلك يعتمد على انهيارها. يجب علينا بالتأكيد أن نرى الأمر بهذه الطريقة. إذا حدث هذا، فسيتم حل إبادة الأرمن، وسيتم حل إبادة الروم، وستصبح الأناضول ومزوبوتاميا جنة اللغات والثقافات، كما في التاريخ. هذا الجحيم سوف يختفي، جحيم أو قرنين يختفون ومن ثم يصبح جنة مرة أخرى. هناك الحق في الحياة لكل شخص يريد. الجميع يقضي حياته مع الأخوة والحرية. إنهم يمنحون بعضهم البعض القوة والدعم والتضامن.
ولذلك فإن حرية الكرد، إرساء الديمقراطية في تركيا، تطوير الديمقراطية في الشرق الأوسط والعالم، الحرية الجسدية للقائد آبو ضد المؤامرة الدولية التي تم خلقها في العام الـ 26 والتعذيب والعزلة. نظام العزلة والإبادة، وحل القضية الكردية، وعلى هذا الأساس نقول لنرفع النضال معاً في كل مجال وننقذ الإنسانية من عقلية وسياسة والإبادة".