وسط غياب الدعم من المنظمات المعنية..الإدارة الذاتية تحمل عبء المخيمات لوحدها

تحمل الإدارة الذاتية أعباء المخيمات التي يقطنها أهالي سري كانيه وكري سبي الذين نزحوا نتيجة احتلال جيش التركي لمدينتهم.

يقيم المهجرون الذين أجبروا على النزوح من مدينة سري كانيه وكري سبي نتيجة احتلالها من قبل الدولة التركية، في المخيمات منذ ثلاثة سنوات والتي انشأتها الإدارة الذاتية، ومعظم التكاليف تقدمها الإدارة الذاتية، في السنوات الثلاثة الأخيرة وفي المدينتين اللتين تم احتلالهما ترتكب فيهما جرائم ضد الإنسانية كالخطف والاعتداء والقتل والنهب والتغيير الديموغرافي، كما تمارس سياسة التتريك هناك.

الأهالي الذي هجروا من هاتين المدينتين، تم إسكانهم من قبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في المدارس في مدينة الحسكة والمنطقة، وفي عام 2020 بدأت الإدارة الذاتية بإنشاء مخيم سري كانيه وواشو كاني، وفي الرقة أنشأت مخيم من أجل أهالي كري سبي، الإدارة الذاتية التي أمّنت أغلب احتياجات المخيم، تلقت المساعدة من المنظمات الإغاثية أيضاً، ولكن الكثير من هذه المنظمات أدارت ظهرها لأهالي روج آفا.

مخيم واشوكاني

أنشئ مخيم واشوكاني في 24 تشرين الأول 2019 غرب مدينة الحسكة ويبعد عن تل تمر 13 كم، يعيش في المخيم 2،355 عائلة، ويضم 1،987 خيمة، ويشكل الأطفال 50٪ من قاطني المخيم، يبلغ عدد المقيمين في المخيم بشكل عام 16306 شخص

مخيم سري كانيه

من اجل المهجرين الذين تم اسكانهم في المدارس بعد احتلال الدولة التركية لسري كانيه، بدأت الإدارة الذاتية ببناء مخيم واشوكاني ‏في 1 آب 2020، ويوجد في المخيم حالياً 2793 خيمة، وتعيش فيه 2395 عائلة، يبلغ عدد قاطني المخيم العام 13729 شخص، وتستخدم 154 خيمة في المخيم كمطابخ.

الإدارة الذاتية تحمل كامل أعباء المخيم

ترك كامل عبء هذين المخيمين على كاهل الإدارة الذاتية منذ البداية وحتى الآن، المساعدات الجزئية التي تقدمها المنظمات الإغاثية مثل Ekted، NRC، IRC، AŞNA،  والهلال الحمر الكردي وKRC، UPPومركز السلام وSP وبلوموند ومركز جيان ومركز نوجين لا تكفي لتأمين احتياجات المهجرين.

احتياجات المهجرين

الصحة: توجد عيادات ومراكز صحية في كلا المخيمين، يمكن لهذه المؤسسات الصحية تلبية احتياجات الحالات العاجلة فقط بسبب الإمكانيات المحدودة، بعد التدخل الأولي، يتم نقل المرضى إلى المستشفيات القريبة من قبل فرق الطوارئ الطبية، يحتاج كلا المخيمين إلى معدات طبية وصيدليات ومخابر وعمال صحة.

المأوى: يبلغ إجمالي عدد الخيام في المخيمات 4،780 خيمة، وبسبب نقص الخيام، تضطر العديد من العائلات للعيش في نفس الخيام، على الرغم من أن الإدارة الذاتية طلبت المساعدة من منظمات الإغاثة الدولية، إلا أن احتياجات المأوى في المخيمات لم يتم تلبيتها.

التعليم: تحاول الإدارة الذاتية المساعدة في تلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال المهجّرين على الرغم من الإمكانيات المحدودة، في البداية، كان يتم تعليم الأطفال في الخيام، لكنهم بدأوا فيما بعد ببناء مدارس صغيرة، يدرس في هذه المدارس أكثر من 6 آلاف طالب، بسبب مشكلة الموقع، يُحرم بعض الأطفال من التعليم، يحتاج الطلاب الذين يدرسون أيضًا إلى لوازم مدرسية، إنهم بحاجة إلى أقلام رصاص وأقلام وطاولات ولوحات وخاصة طاولات القراءة.

البنية التحتية: ولأنه لا يتم بناء المخيمات بشكل صحيح بسبب البنية التحتية للمخيمات، يعاني المهاجرون من مشاكل كبيرة في الإضاءة والكهرباء وما إلى ذلك.

فرص العمل

مؤسسات الإدارة الذاتية تخلق فرص عمل للمهجّرين العاطلين عن العمل، تم توظيف العشرات من المهجّرين في المؤسسات، حيث يقومون بتطوير مشاريع جديدة للحد من البطالة.

نتائج الاحتلال

حصيلة الثلاث سنوات لاحتلال كري سبي وسري كانيه، والذي حددته لجنة المهاجرين لشمال وشرق سوريا، هو كالتالي:

ـ منذ تشرين الأول عام 2019 من الاحتلال وحتى الآن، تم اعتقال 511 شخص بينهم 42 طفل و 68 امرأة.

ـ اختطاف 185 شخص.

ـ تعرض 325 شخص للتعذيب.

ـ فقد على الأقل 5 أشخاص حياتهم تحت التعذيب.

ـ تم ترحيل 92 شخص إلى تركيا والحكم على 48 منهم بالسجن المؤبد.

ـ قتل 56 شخص بينهم إحدى عشر امرأة.

ـ اختطاف 11 شخص

ـ تم توطين 2500 عائلة في منازل السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم.

ـ تم توطين 55 عائلة من عوائل مرتزقة داعش العراقيين في المنازل التي استولوا عليها في سري كانيه.

ـ بعد الاحتلال، تم الاستيلاء على أكثر من 5500 منزل و200 محل تجاري في المدينتين المحتلتين.

ـ تم إخلاء 55 قرية من سكانها الأصليين.

ـ تم الاستيلاء على أكثر من مليون دونم من الأراضي.

ـ حدوث 72 تفجير على الأقل، حيث اسفرت عن فقدان 145 مدني بينهم نساء وأطفال كما جرح أكثر 300 شخص نتيجة هذه التفجيرات.