أصدرت منسقية وحدات حماية المدنيين ووحدات حماية المدنيين-المرأة بياناً حول استذكار الشهيد جياغر هيفي (جهاد توركان) وشهداء مقاومة الإدارة الذاتية في مدينة سور.
وكان البيان كالآتي:
" ولد الشهيد جياغر في مدينة ايله في العام 1982، وشارك بفعالية ضمن أعمال الشبيبة، وبعد ذلك، انضم إلى صفوف الكريلا في العام 2004، وتم اعتبار اقتراح الشهيد جياغر بالقتال في شمال كردستان، مناسباً للتنفيذ في العام 2011، وكان قد تحدث أمام الكاميرا سابقاً وقال بأنهم يطالبون بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، ونؤمن بتحقيق هذا الأمر ايماناً مطلقاً، ولذلك وبهذا الإيمان وهذه الروح نتوجه صوب مدينة آمد، وأنا سأذهب إلى مدينة آمد في سبيل تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وسوف أشارك وفقاً لذلك، والأمر الأخر، هو ولائي للشهداء، وسأحاول بكل استطاعتي أن أسير على خطى الشهداء وأن أكون جديراً بهم، وسأواصل النضال في سبيل تحقيق كل شيء قاتلوا من اجله، وفي كل منطقة نذهب إليها، سنناضل من أجل هذا الأمر، ولأجل هذه الرغبة سأذهب إلى آمد".
وقال في التقرير الذي كتبه في مدينة آمد، التالي:" أعلن بأنني سأشارك بفدائية تامة في عملية حرب الشعب الثورية، ومن هذه الجهة، فإن الفدائية هي النتاج الأقوى في العمليات الأكثر صعوبة، وأريد أن أظهر قوتي في هذه العملية، وأنا لم أظهر قوتي التي كان ينبغي أن أظهرها في الماضي، بعبارة أخرى، أريد أن انتقد نفسي من خلال الممارسة العملية لعدم تنفيذي لمسؤولياتي وعدم كوني رفيقاً حقيقياً للقائد، وأعلن بأنني سأضع جانباً كل الأنانية التي بداخلي، وسأركز على تحقيق أهدافي وسأجهز نفسي لكافة الواجبات التي تطلب مني، وسأفصح عن كافة اقتراحاتي لقيادة حرب الشعب الثورية".
وعندما جاء ذلك اليوم، وبناءً على أسس حرب الشعب الثورية، ذهب بحماس كبير وبدون أدنى تردد للدفاع ولتحقيق أهداف الشهداء، وتوجه الشهيد جياغر مع مجموعة من رفاقه لقيادة مقاومة الإدارة الذاتية ووحدات حماية المدنيين وللدفاع عن الشعب، من الجبال نحو مراكز المدن.
وفي ناحية سور في مدينة آمد، كانت هناك مقاومة كبيرة من الأشهر الأخيرة للعام 2015 وإلى شهر اذار في العام 2016، واستمرت هذه المقاومة بصعوبة طوال 105 يوم، وشارك بفعالية جنباً إلى جنب مع الشبان الكرد الشجعان، بالدفاع عن المجتمع ضد ثاني أضخم جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، واستخدمت دولة الاحتلال التركية الطائرات الحربية والدبابات والمدافع والجنود والحراس وكافة موارد وإمكانات الدولة، ضدهم في مركز المدينة، وفي المقابل كان يوجد لدى أبطال مقاومة الإدارة الذاتية، أسلحتهم الفردية وقلوبهم الكبيرة وقائد مثل الشهيد جياغر، وللإيفاء بهذه المسؤوليات الكبيرة، كان دائماً يبحث ويحاول في أن يكون أقوى وأفضل.
نجح الشهيد جياغر بمشاركته، وعاطفته ومعنوياته المرتفعة، وتركيزه الدائم على النجاح، في تنفيذ أقواله وادعاءاته بشكل عملي، وشهد كل سكان مدينة سور والشبان الكرد الذين حملوا السلاح، بطولاته وتضحياته وشجاعته من أجل الشعب، شهدوا كيف أن الذين يضحون بأرواحهم في سبيل الحرية، كانت لديهم شخصية مقاتلة وقيادة في الحياة، وآمن التاريخ في القرن الـ 21 بـ " النهاية المهيبة" ومرة أخرى كتب التواضع والجمال والموقف المشرف للحروب، كتب بأنه مع غضب الشهيد جياغر، انتفضوا ضد الاحتلال والاستعمار والفاشية، وكما قاتل الشهيد جياغر، بنوا إرادة عظيمة كهذه.
نحن نعتبر أن السير على خطى الشهيد جياغر، ببطولته ورفاقيته وقيادته، شرف كبير لنا، ونتخذ من تحقيق أهدافه وأحلامه، كواجب يقع على عاتقنا.
وفي شخص الشهيد جياغر الذي استشهد في العام 2016، وفي شخص كافة شهداء مقاومة الإدارة الذاتية في سور، نستذكر بكل احترام وحب وامتنان كافة شهدائنا الذين استشهدوا في المناطق الأخرى للإدارة الذاتية، ومرة أخرى، نجدد عهدنا بتصعيد نضال الحرية والانتصار".