وحدات حماية المدنيين ووحدات حماية المدنيين-المرأة: تركت الرفيقة زريان خلفها إرثاً عظيماً من المقاومة

استذكرت منسقية وحدات حماية المدنيين-ووحدات حماية المدنيين-المرأة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القيادية زريان دنيز ، وقالت: "لقد تركت رفيقة الدرب زريان إرثاً عظيماً في المقاومة حتى يومنا هذا من خلال موقفها الفدائي والآبوجي".

أصدرت منسقية وحدات حماية المدنيين-ووحدات حماية المدنيين-المرأة بياناً نصياً بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القيادية زريان دنيز، التي استشهدت في مقاومة الإدارة الذاتية.

 

وقالت المنسقية: "إن شعبنا الذي تم إنكار وجوده وسلب حريته، ويُخاض النضال التحرري منذ أكثر من 50 عاماً بقيادة القائد أوجلان، وهذه المعركة هي معركة حماية وجوده و ضمان حريته، وتحاول الدولة التركية الفاشية منذ اليوم الأول من تأسيسها إرهاب شعبنا بكل أنواع سياسات الإنكار والمحو والمجازر من خلال قوانين النفي والتوطين والاعتقالات، ودخلت سياسة الإنكار، التي استمرت على مدى سنوات طويلة، في خضم مفهوم جديد مع إطلاق خطة الإخضاع التي أعدتها في العام 2014، وفي سياق هذا المفهوم، بدأ النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بشن الهجمات بوحشية لا مثيل لها، كما أن الدولة التركية التي كانت تعد حساباتها بناءً على خطط القضاء على كل من الشعب الكردي والحركة التحررية، قد تعرضت لهزيمة كبيرة في مواجهة مقاومة زريران وجياكران، ودحرنّ بذلك الخطط التدميرية".   

وجاء في بيان منسقية وحدات حماية المدنيين-ووحدات حماية المدنيين-المرأة ما يلي:

"لقد برزت المقاومة التاريخية للإدارة الذاتية من خلال موقف راسخ ضد تدمير الوجود والهوية الكردية بين عامي 2014-2015 وبمقاومة مهيبة للمئات من أبطال كردستان، وعبر شعبنا الوطني والمناضل، وكذلك المرأة والشبيبة والكبار في السن عن إخلاصهم لقيمهم بموقفهم ضد الفاشية في مقاومة جزير وسور ونصيبين وشرناخ وهزاخ وكفر، حيث إن معركة الشبيبة الكردية الأبطال ضد التقنية المتطورة للدولة بقلوبهم العارية والفدائية، جعلت من الدولة التركية تعيش حال من متلازمة الاضطراب، وإن المقاومة التي أبديت من قِبل القادة الأسطوريين التاريخيين، أفرزت قادة الشعب أيضاً، لقد أصبحت كل من زريان  وجياركار ونوجان وآخين وخباتكار وبرفين ومحمد تونج وآسيا والعديد من شهدائنا المقاومين فدائيين في مقاومة الإدارة الذاتية، وأصبحن قادة اللقاء مع الشعب في شرناخ و جزير وسور ونصبين وهزاخ وكفر والنواحي والعديد من المدن، وخلقوا ضمن صفوف العدو متلازمة الاضطراب وأصبحن نصباً للمقاومة، وكتبت القيادية زريان دنيز آمد، إحدى البطلات اللواتي لا يمكن عدهنّ في هذه المقاومة المهيبة اسمها في التاريخ بأحرف من الذهب.             

وكانت رفيقة الدرب زريان خلال مرحلة مقاومة الإدارة الذاتية، التي كانت تُكتب في كل شارع قصصاً من قصص البطولة ضمن قيادة وحدات حماية المدنيين في شرناخ، حيث كانت ضمن قيادة وحدات المدنيين في شرناخ، ونالت مكانة كبيرة في قلوب أهالي شرناخ والمقاومين بموقفها النضالي وبروحها ورفاقيتها، ووجهت القيادية زريان ضربات للعدو بتكتيكاتها الحربية الإبداعية في كل فرصة سانحة، وحوّلت كل خندق إلى قلعة من قلاع المقاومة حتى أنفاسها الأخيرة، وأصبحت نوراً للجميع بموقفها القيادي في مرحلة المقاومة، ومنحت القوة للمقاومة بصوت زغاريدها، وأصبحت كابوساً تقض مضاجع العدو، وقد تركت رفيقة الدرب زريان إرثاً كبيراً للمقاومة بموقفها الدفاعي الآبوجي حتى هذا اليوم، وبنت في حياتها وكذلك أيضاً في ساحة المعركة بموقفها الحازم والمتواضع عرشاً في قلوب رفيقات دربه وشعبها، ولعبت درواً قيادياً في أيديولوجية حرية المرأة، وأظهرت لنا من خلال مقاومتها إلى أي درجة تحب المرأة الكردية وطنها وترابها، وإلى أي درجة يجب أن تتمسك بحريتها، وأصبحت زريان اسماً للمقاومة، وأصبحت روح المقاومة لـ زريان ملسا وآفزام في زاب، وأرين ونودا أيضاً في آفاشين، وأصبحت سارا وروكن في مرسين، وخط النصر في الأجزاء الأربعة من كردستان.          

ومهدت رفيقة الدرب زريان، التي لعبت دوراً كبيراً في تأسيس وحدات المدنيين-المرأة وبروز روح مقاومة الإدارة الذاتي، الطريق أمام تحقيق النصر، ونحن، كرفيقات دربها، سيكون وعدنا الأكبر هو السير على خطاها وإيصال النضال إلى مرحلة تحقيق النصر، وكـ منسقية وحدات حماية المدنيين-ووحدات حماية المدنيين-المرأة، نستذكر في السنة السابعة من استشهاده رفيقة الدرب زريان دنيز، قائدة الموقف والإرادة والذهنية الآبوجية بكل احترام ومحبة وامتنان، ونجدد وعدنا بأن نكون السائرات على خطى جميع شهداء مقاومة الإدارة الذاتية ، وخاصة بالسير على خطى زريان دنيز، والانتقام لجميع الشهداء".