تستمر العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، ولا يسمح لعائلته ولا لمحاميه بزيارته، ففي الآونة الأخيرة، في 25 آذار 2021، تحدث مع شقيقه محمد أوجلان عبر مكالمة هاتفية لمدة 5 دقائق تقريباً، ومؤخراً تمكن محاموه من اللقاء به في 7 آب 2019، ومنذ ذلك الحين ترفض السلطات التركية جميع الطلبات للقائه وفي هذا الإطار تستمر العزلة.
وبعثت والدة الشهيدة شيلان، فاطمة سليمان حبش، في بداية حديثها، تحياتها إلى القائد عبد الله أوجلان ومقاتلو قوات الكريلا في الجبال، وبالتالي تحدثت عن لحظة لقائها بالقائد عبد الله أوجلان، وقالت: "لقد التقيت القائد أوجلان في الأكاديمية العسكرية في ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني، فقدت ابنتي حياتها خلال الاحتفال، فكانت ابنتي تبلغ من العمر سنة واحدة، وفي ذلك الوقت، بقيت ابنتي الشهيدة شيلان فقط معي، وفي الصباح وريت جثمان ابنتي التي فقدت حياتها إلى مثواها الأخير، وثم عدت إلى الأكاديمية وقدم القائد أوجلان تعازيه لي، وقلت لتكون أبنتي فداءً لك".
وذكرت فاطمي أنه قيل لهم إنه يجب ألا يبقوا في الأكاديمية، لأن المسلحون يهاجمون الأكاديمية ليلاً، وقالت "القائد أوجلان كان يتحدث دائماً عن المرأة، القمع واستعباد الشعب، وكان يقول أن ثورتي هي ثورة المرأة، لقد نشأت على وجه الخصوص لأجل حرية المرأة، لأن المرأة دائماً مستعبدة، وقال القائد أوجلان، إننا نعاهد على أننا سنكون أحراراً في يوم من الأيام".
القائد أوجلان يسعد قلوب الجميع ببهجته وقلبه النقي
وأشارت الأم فاطمة إلى إن القائد عبد الله أوجلان كان دائماً يسعد الجميع بابتسامته ووبهجته، وأضافت قائلةً: أن "القائد كان ينثر السعادة في قلوب ونفوس الجميع بسعادته وبهجته، كما أنه كان يلتقط الصور مع الجميع ويسعد جميع الأطفال باللعب معهم وبالصور التي كان يلتقطها بجانبهم".

نريد أن نرى قائدنا
وذكرت والدة الشهيد شيلان كوباني، الأم فاطمة، إنه عندما زار القائد عبد الله أوجلان لأول مرة  منزلهم، لم تتعرف عليه على أنه أوجلان، وأنهت حديثها بهذه الكلمات: "لماذا يعيش جميع القادة بحرية، ولماذا قائدنا معتقل في السجن؟ نريد أن يعيش قائدنا بحرية بيننا، نريد أن نرى قائدنا".