آيتن ديرسم: علينا توسيع نطاق الحرب لتشمل كافة المدن

قالت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) آيتن ديرسم "على الشعب الكردي الانضمام إلى المرحلة الثورية بروح النفير العام، والاستفادة من مقاومة الكريلا، علينا أن نضمن حريتنا وأن نوسع نطاق الحرب لتشمل كافة المدن".

أجابت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) آيتن ديرسم على أسئلة الصحفية آرجين بايسال خلال حوار لها في برنامج فضائية " Medya Haber".

واستذكرت آيتن ديرسم في بداية حوارها، في شخص القيادي ديار غريب (هلمت)، صالح جزير، الدكتور حسين وليلى آغري، وجميع الكوادر القيادية لحزب العمال الكردستاني الذين استشهدوا في شهر حزيران، جميع شهداء الثورة، وقيمت العملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زينب كيناجي في 30 حزيران 1996 في منطقة ديرسم، على هذا النحو:

"عندما نفذت الرفيقة زيلان (زينب كيناجي) عمليتها، واجهت ’عصر تكتيكات الحرب التي كررت نفسها‘، من جهة، نفذت الريادية زيلان عمليتها الفدائية لإحباط المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان ومن جهةٍ أخرى من أجل تنفيذ تكتيكات عصرية جديدة، وبذلك أصبحت القوة الرائدة، كما أن الشهيدة زينب كيناجي قضت على جيشاً بمفردها وهي مقاتلة جديدة لمدة عام، وأظهرت عمليتها في 30 حزيران للعدو أن وعي المرأة الكردية والمجتمع في علاقة مع الحرية، وأن المقاتلين الذين أخذوا نصيبهم من هذه الحرية والحركة التي توحدت في هذه الحرية لن تنتهي ".

أشارت آيتن ديرسم، إلى أن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي ينتهج عقلية فاشية، أصبح محاصراً في الحرب التي يديرها ضد حزب العمال الكردستاني في منطقة زاغروس، وأفادت أن هذه هي الهزيمة الأخيرة للمحتلين، وقالت، لهذا السبب أن العدو يشن هجماته على شنكال، روج آفا، مخمور وجنوب كردستان.

هذه جبالنا

قيّمت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) آيتن ديرسم المستوى الذي وصلت إليه مقاومة حزب العمال الكردستاني على مدى 50 عاماً اليوم، وقالت: "منذ اليوم الأول لمقاومتنا آمنّا بأن الشعب الكردي يستطيع أن يعيش بحرية، وقمنا بزرع شتلته، واليوم، أزدهر هذا الإيمان وتؤتى ثماره، أصبح واقع زيلان الآن حقيقة ويظهر نفسه في العملية، واجبنا هو الانضمام إلى مقاومة قواتنا الكريلا في مناطق الدفاع المشروع".

وتحدثت آيتن ديرسم، عن هزيمة دولة الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، وقالت: "هذه الجبال جبالنا، نحن أبناء هذه الجبال، لا يمكن لمرتزق أو جندي تركي الذي لم يبقى له قوة للقتال، الصمود في منطقة زاغروس".

ذكرت آيتن ديرسم المشاهد المصورة التي تنشره موقع كريلا TV، وأشارت إلى أن جنود دولة الاحتلال التركي الفاشية ليس لهم هدف ولا أيديولوجية، واستذكرت آيتن ديرسم مقاتلو الكريلا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة بروح فدائية وقالت: إن " الحرية ثمنها غالي للغاية، ولكن حياتها كريمة".

علينا توسيع نطاق الحرب

ونوهت آيتن ديرسم أنه على الشعب الكردي الانضمام إلى المرحلة الثورية بروح النفير العام التي أطلقتها حركة التحرر الكردستانية، وقالت: أنه " على الشعب الكردي الاستفادة من مقاومة الكريلا وتصعيد وتيرة مقاومتها، كما أنه يجب أن نضمن حريتنا، لذلك يجب أن نكون قادرين على توسيع نطاق الحرب لتشمل كافة المدن، الولاء لزيلان، والسير على نهج زيلان، يعني السير على خط الإيديولوجي للشهيدة زيلان ".

أفسدت ألاعيب العدو        

كما استذكرت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) آيتن ديرسم، شهداء حزيران فيليز يرلي كايا (كولان) وسما يوجا (سرهلدان) وقالت، "دربت الرفيقة كولان نفسها على النهج الفدائي للشهيدة زيلان، وكانت دائماً ذو موقف نضالي ضد المواقف المتسلطة والرجعية".

وذكرت آيتن ديرسم، أن الرفيقة سما يوجا، بالرغم من جميع الظروف والضغوطات التي مارستها الدولة في داخل السجن لأجل الاستسلام والخيانة إلا أنها أفسدت لعبة العدو، بذكائها العالي وإرادتها، وقيمت أقوالها على هذا النحو: " الرفيقة سما أشارت في قولها’ أريد أن أكون جسراً بين الثامن من آذار وبين 21 آذار ‘إلى أنه يجب علينا إحياء وتثقيف أنفسنا بإيديولوجية حرية المرأة التي خلقها القائد عبد الله أوجلان".

واستذكرت آيتن ديرسم الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد رفيقتها ليلى آغري، وقالت: " شاركت الرفيقة ليلى في مقاومة العديد من المناطق، وكانت قيادية في وحدات المرأة الحرة – ستار، وقد اتخذت مكانها في أول أعمال لعلم المرأة، كانت سعيدة للغاية بالنجاح في كل منهم، وكان موقفها في نضال المرأة واضحاً للغاية، هي تلك الرفيقة التي أجرت تحقيقات داخلية قوية وشاركت بعمق في نضال المرأة".

الخونة سيُحاسَبون

وصرحت آيتن في نهاية حوارها، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتواطأ مع فاشية دولة الاحتلال التركي ضد حزب العمال الكردستاني، وأشارت إلى أنه يجب أن يفهم جنوب كردستان والشعب الكردي هذه الحرب القذرة، وأن يرى المقاومة والنضال في مواجهة نهج الخيانة على أنها مقاومة أساسية لحرية الشعب الكردي وكردستان.

وأفادت آيتن ديرسم أن أي شخص يكون جاسوساً لدولة الاحتلال التركي – الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويقدم معلومات استخباراتية لهؤلاء المهيمنين، ولطخت يداه بدماء الكرد، سوف يُحاسَب، وأكدت: إن " خط الخيانة هذا لم ينجح أبداً في تاريخ نضال حزب العمال الكردستاني".