منظمة فرق صنع السلام المسيحية: الدولة التركية وقفت وراء استشهاد الأطفال في بارمني بجنوب كردستان

أكدت منظمة فرق صنع السلام المسيحية (CPT)، بعد التحقيقات التي أجرتها حيال مقتل طفلين في 26 أيار في مدينة بامرني بجنوب كردستان، والاستماع لإفادة الشهود، ان الدولة التركية وقفت وراء هذه الجريمة.

أعلنت منظمة فرق صنع السلام المسيحية (CPT)، عن نتائج التحقيق في مقتل طفلين في بامرني، ووفقاً لما آلت اليه نتائج التحقيق، تبين أن دولة الاحتلال التركي تقف وراء ذلك.

وخلال بيان لها اعلنت منظمة فرق صنع السلام المسيحية (CPT)، نتائج تحقيقها في هجوم بامرني الذي فقد فيه طفلان لحياتهما، حيث قالت المنظمة: "بحسب الوثائق التي بحوزتنا والمنطقة التي وقع فيها الهجوم، يتوضح لدينا ان الدولة التركية تقف وراء غالبية الهجمات التي تنفذ في تلك المنطقة".

وفي بيانها أدرجت المنظمة، معلومات حصلت عليها من افادة عائلات الاطفال حيث قالت: "تقول عائلات الأطفال الثلاثة جميعهم, إنه في اليوم الذي وقع فيه الهجوم، سمعوا صوت تحليق طائرات مسيرة تابعة للدولة التركية في المنطقة، أي ان الطائرات المسيرة كانت تحوم فوق موقع المهرجان، الذي يبعد 800 متر فقط من مطار الدولة التركية في بامرني.

كما وقع الهجوم المدفعي على ملعب الأطفال وتحليق الطائرة في نفس الوقت، ووفقاً لتحقيقاتنا فقد تم استهداف المهرجان عمداً وكانوا يريدون التسبب في سقوط ضحايا".

ومؤخراً أطلقت الدولة التركية ادعاءات بأن جبل متينا الذي قيل ان حزب العمال الكردستاني قد أطلق منه القنابل باتجاه المهرجان، وقع تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي وحكومة إقليم كردستان.

والجدير ذكره أنه في 26 ايار 2022، لقي طفلان وهما يوسف حاجي ورفند هوشيار محسن مصرعهما وأصيب طفل آخر خلال قصف لدولة الاحتلال التركي في منطقة زيوه في بامرني التابعة لآميديا، وعلى الرغم من المشاهد المصورة وتصريحات الأسرة، أصرت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني على أن هؤلاء الأطفال قتلوا على يد حزب العمال الكردستاني.

في هذا الصدد، أصدرت قوات الدفاع الشعبي( HPG )بياناً، بأن الهجوم نفذه جيش الاحتلال التركي، مؤكدا أنه سينتقم لأطفال الكرد.

ونفذت فرق وحدة الانتقام التابعة للشهيد بدران كوندك رمو عملية نوعية في 2 تموز الساعة 17:30 ضد قاعدة سيري التابعة لجيش الاحتلال التركي في منطقة شيلادزه في أميديا.

وجاء في البيان حيال هذه العملية: "لقد انتقمنا لأطفالنا الذين استشهدوا في بامرني إثر القصف الوحشي الذي نفذته الطائرة المسيرة التابعة لدولة الاحتلال التركي ووجهنا له ضربة قاسية".