الأرمن يؤدون طقوسهم هذا العام للمرة العاشرة في دير أختمار.

شارك البطريرك الأرمني لتركيا ساهاك مشليان والراهب هارتيون داماديان إلى جانب 46 من الشخصيات الدينية في الاحتفال بالطقوس الدينية هذا العام، والتي اعتبرت هي من أضعف الطقوس خلال السنوات العشر الماضية، حيث دفع الأرمن المشاركين في الطقوس 35 ليرة تركية للقارب للوصول إلى الجزيرة حيث دير أختمار، كما اضطروا لدفع 65 ليرة تركية عند دخولهم دير أختمار مقابل المشاركة في الطقوس، والغريب في الأمر أنه لم يتم دفع هذه النقود في السنوات الماضية، ومن المثير للاهتمام أنها تم دفعها هذا العام، وخلال السنوات السابقة، وعلى مستوى البروتوكول الرسمي، كان محافظ  وان يشارك في مراسيم الطقوس، لكن هذا العام لم تكن هناك مشاركة تُذكر من قبل مسؤولي الدولة، هذا وتم إجراء الطقوس الدينية في أختمار في ظل فرض طوق أمني مشدد حول المكان من قِبل الشرطة والجندرما، كما لم يتم تخصيص وسائل نقل وقوارب للصحفيين للوصول إلى مكان أداء الطقوس ومتابعة الحدث، فيما حاول الصحفيون الوصول إلى الجزيرة بإمكانياتهم الخاصة.  

وهذا العام، بذلت منظمات المجتمع المدني في وان الكثير من الجهود لتتم طقوس مناسبة ولائقة، كما طالبوا من خلال البيانات بضرورة حماية حرية الدين والمعتقد.

وتحدث محمد كراكاش، الرئيس المشترك لفرع وان في جمعية حقوق الإنسان، إلى وكالة فرات للأنباء-ANF حول هذه القضية وقال: "بدلاً من تسهيل ممارسة حرية الدين والمعتقد، تتصرف الدولة على العكس من هذا الأمر، حيث يتم انتهاك الحق في ممارسة حرية الدين والمعتقد، وبسبب هذه الضغوط والصعوبات، لا يستطيع الشعب الأرمني أداء واجباته الدينية بحرية.

وتابع كراكاش قائلاً "هناك الآلاف من الكنائس والأديرة من حولنا، لكن تم تدميرها جميعاً، وبُنيت عليها المخافر ودورات المياه والمنازل، حيث تم تحويل معظمها إلى زرائب للدواب وبقيت كنيسة أختمار فقط الوحيدة المحافظة على نفسها، كما تقوم مديرية السياحة والثقافة في محافظة وان بإعطاء الإذن بممارسة الطقوس للإشارة فقط إليها، كما أن لديهم تصرفات سلبية في هذا الشأن. "